'المنبر الديمقراطي' يكرم صالح الملا ومرشحيه

اقام المنبر الديمقراطي حفل تكريم للنائب صالح الملا واللجان الانتخابية للنيباري والملا والعبد الجادر مساء أمس الأول في ديوان النيباري في ضاحية عبدالله السالم بحضور كل من النائب أحمد السعدون والنائب السابق محمد العبد الجادر والنائب الأسبق أمين عام المنبر عبد الله النيباري وحشد من الناخبين والناخبات من الدائرة الثانية والثالثة .
 
حيث ألقى أمين عام المنبر الديمقراطي عبد الله النيباري قال فيها شكر مستحق لناخبين الدائرة الثانية والثالثة الذين كرمونا باعطائنا ثقتهم سواء من وصل لقبة عبد الله السالم أو من لم يحالفه الحظ مؤكدا ان مرشحي التيار الديمقراطي على مختلف تسمياته وتصنيفاته من منبر وتحالف وطني وعلى رأسهم الأخ الكبير السعدون نالوا اصوات حرة ونظيفة وبعيدة عن الانتماءات الطائفية والقبلية والفئوية واغراءات المال السياسي .
 
وأضاف نحترم ارادة الشعب الكويتي واذا كانت هناك مؤثرات سلبية فهذا دور القوى الوطنية لتصحيح المسار ولا بد من الاشارة لاهم معالم الانتخابات الماضية ومنها ان هناك كما وصفت السلطة اختراق اجتماعي وتحول اجتماعي وخطوة للامام وهذا الاختراق في الكويت ينصر المرأة اين ما كانت في الجزيرة العربية ويخلصها من قيود العادات والتقاليد .
 
وبارك النيباري للعضوات الفائزات وبارك ايضا لذكرى الرشيدي شجاعتها وجرأتها وطرحها الراقي وقال أن فوز المرأة في هذه الانتخابات كان صفعة قوية لكل قوى الظلام والحملات الشرسة من اعداء حقوق المرأة وحملات التضليل وتوظيف الدين بفتاوى ملفقة لأنهم يعتبرون المرأة ليست جديرة بالحصول على حقوقها كاملة فهي في نظرهم متعة للرجل وعورة وناقصة عقل ودين .
 
واشار النيباري أن قوى الظلام تلقت صفعة من المجتمع الكويتي المحارب الذي انتصر لقيم التسامح والعدل والمساواة وهم ضد البشر وضد المرأة لكن الكويت انتصرت لهذه القيم رغم انف قوى الغلو والتعصب والفكر الظلامي .
 
وأضاف من نتائج الانتخابات ايضا انها كانت تقييم لجميع التيارات السياسية وبدون تشفي خسر تيار التشدد والغلو وتراجع بعد ان خطف البلد لمدة 30 سنة والنتائج حبلى بالمعالم بأن هناك بوادر تحول نحو الاعتدال والاستقرار والخطاب الراقي المهذب في الدفاع عن حقوق المواطن والنظام الديمقراطي الدستوري وأكد على أن التيارات التقدمية احرزت نجاحا كبيرا .
 
وأكمل هناك تشوق لتعزيز دور الحركة الشعبية الوطنية الديمقراطية التقدمية ونتائج الانتخابات تحمل لنا ذلك وهذا الامر هو مهمتنا في المستقبل لنتحمل المسؤولية ونسوي خلافات جميع التيارات التقدمية ونضع ايدينا في ايدي بعض ونعمل متحدين من اجل الكويت وأهلها لذلك يجب تجاوز كل الصراعات ومعالجتها .
 
وطالب النيباري القيادة السياسية ان تطلب من السلطة التنفيذية ان تطبق القانون فالحكومة القوية هي التي تطبق القانون ويجب ان يكون تشكيل الحكومة مبني على اناس يحظون بالثقة والكفاءة متمنيا من الاسرة الحاكمة ان يتخذون نهج عبد الله السالم نهج الحياد من أجل الحفاظ على المسيرة الديمقراطية .
 
من جهته شكر النائب صالح الملا اللجان الانتخابية العاملة لدى مرشحي المنبر الديمقراطي كما شكر الناخبين والناخبات على إعطائه الثقة مجددا قائلا نبارك لأنفسنا عدد الأصوات الحرة التي ذهبت للقوى الوطنية شاكر أهالي الدائرة الثانية مشيرا إلى أن أهالي الدائرة الثالثة تحديدا يتميزون دائما بأنهم ينتصرون  للقوى الوطنية والنتائج الأولية للدائرة تثبت ذلك ومن جهة اخرى تهزم قوى الظلام والرجعية .
 
من جانب اخر قال النائب السابق محمد العبد الجادر اعتقد ان هذه الانتخابات كانت تحديا للجميع ونهنئ المرأة بوصولها للبرلمان وغيابي عن المجلس لا يعني اني سابتعد عن العمل السياسي سأخدم الكويت اين ما كنت ومن أي موقع .
 
أما النائب أحمد السعدون فأكد أن الانتخابات كانت نصرا كبيرا للوطنيين قائلا اذا أخذنا بعين الاعتبار تحالف كل قوى الفساد والاطراف التي تتحدث عن عدم دخولها للحكومة الآن وإذا أخذنا المال السياسي أيضا وتسخير الخدمات كلها من اجل الانتخابات وبالاخص العلاج بالخارج ونظرنا للنتائج سنرى كيف نجحنا وكيف اخفقنا وإلى أي مدى استطعنا ان نرفع درجات التنسيق والتخفيف من عبث قوى الفساد .
 
وأضاف كانت هناك معركة لتكسير الرؤوس لان قوى الفساد اصبحت قوة تستطيع التأثير حتى على القرار الحكومي وتغييره وقد حاولت في فترة الانتخابات لكنها فشلت فنحن امام حكومتين حكومة دستورية وحكومة غير دستورية وهي حكومة الفساد التي سيطرت على كل مقدرات البلد بتأثيرها الذي يؤثر على الحكومة الدستورية فهم يريدون مشروعات التنمية ان تكون وفق قدراتهم .
 
وأكمل في الانتخابات الماضية حصل فرز لا بأس به ويجب أن يطور العمل الجماعي وينظم ويستمر وفق هذا النهج والنقد والتوجيه للمواطنين الذين بعضهم رغم كل الاغراءات المالية والضغوطات لم يصوتوا للفاسدين مؤكدا ان انتصار الشعب الكويتي للمرأة الكويتية دليل على ان الشعب على قدر المسؤولية خصوصا اننا نعيش اليوم في عالم جديد عالم المدونات والمنتديات والتحركات الشعبية والشبابية.