#جريدة_الآن كوريا الشمالية تطلق صواريخ باتجاه اليابان لأول مرة منذ 2017

للمرة الأولى منذ نوفمبر 2017 أطلقت كوريا الشمالية اليوم السبت سلسلة من الصواريخ قصيرة المدى من ساحلها الشرقي باتجاه بحر اليابان.
ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية في بيان أن الصواريخ قطعت مسافات تتراوح بين 70 و200 كيلومتر مضيفة انها تقوم حاليا بتحليل دقيق بالتعاون مع القوات الامريكية.
وأكدت الهيئة ان الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية في هذه المرة ليست صواريخ باليستية.
وفي هذا الصدد دعت سيؤول جارتها الشمالية إلى تجنب التصعيد او اثارة أي توتر عسكري قائلة على لسان المتحدثة باسم المكتب الرئاسي بسيؤول غو مين-جونغ إن الحكومة الكورية الجنوبية تحث كوريا الشمالية "على وقف هذه الاعمال التي تثير التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية".
ونقلت (يونهاب) عن غو مين- القول عقب اجتماع وزاري إن "الحكومة ترى ان تصرفات الشمال هذه غير مناسبة مع مغزى الاتفاقية العسكرية الموقعة يوم 19 من سبتمبر حيث تم الاتفاق على سعي الكوريتين لتخفيف حدة التوتر بينهما".
واضافت أن "السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والامريكية تقوم بتحليل تفاصيل المقذوفات التي اطلقتها كوريا الشمالية وتعزز حكومة سيؤول وسائل المراقبة واجراء التواصل اللصيق مع الدول المجاورة لها".
وأكدت المتحدثة أن بلادها تتطلع الى مشاركة بيونغ يانغ في المساعي المبذولة لاستئناف الحوار العاجل مع كوريا الشمالية مع متابعة التطورات التي قامت بها "في الوقت الذي شهد فيه الحوار الخاص بالتفكيك النووي حالة جمود".
من جانبه أكد البيت الأبيض أنه "على علم" بتحركات كوريا الشمالية فيما يتعلق بتقارير اطلاق الصواريخ قصيرة المدى.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان "نحن على علم بتصرفات كوريا الشمالية وسنواصل المراقبة حسب الضرورة".
وتعليقا على الحادث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأنه سيجري التوصل الى اتفاق نووي مع كوريا الشمالية.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع (تويتر) "أي شيء في هذا العالم المثير للاهتمام ممكن..لكنني أرى أن (زعيم كوريا الشمالية) كيم جونغ- أون يدرك تماما الإمكانات الاقتصادية العظيمة لبلاده ولن يفعل شيئا للقضاء عليها او التدخل فيها".
وأضاف ترامب ان "(الزعيم الكوري الشمالي) يعلم أيضا أنني معه ولا يرغب في أن يخلف وعده وسيتم التوصل الى اتفاق".
وفي اليابان أكدت الحكومة أن الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية لم تصل إلى أي مكان بالقرب من ساحل البلاد مشددة على عدم وجود تهديد أمني في الوقت الحالي.
ونقلت وكالة (كيودو) اليابانية للأنباء عن مسؤول بالحكومة القول في تصريح صحفي إن الحكومة لم ترصد دخول أي صواريخ باليستية لأراضيها أو منطقتها الاقتصادية وأنه "لا يوجد تهديد أمني فوري".
وأوضح المسؤول أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تحدث هاتفيا مع نظيريه الياباني تارو كونو والكورية الجنوبية كانغ كيونغ وها.
وأكد أن الأطراف الثلاثة اتفقت على ضرورة تضافر جهود اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة للتعاون الوثيق حيال ملف كوريا الشمالية.
فيما رجح مسؤول رفيع المستوى بوزارة الدفاع اليابانية لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن تكون إطلاقات كوريا الشمالية ليست سوى وسيلة لتبعث برسالة إلى واشنطن وسط ركود المفاوضات بين البلدين.
واضاف أن استخدام بيونغ يانغ صواريخ قصيرة المدى يلمح إلى أن "زعيم كوريا الشمالية لا يريد انهيار المحادثات مع الولايات المتحدة" أما لو أطلقت بيونع يانغ صاروخا متوسط أو بعيد المدى لأثر على الوضع الأمني مع اليابان أو الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول أن "كيم ربما يأمل في كسر الجمود الذي أصاب الحوار بين الجانبين".
وتوترت العلاقة بين بيونغ يانغ وواشنطن منذ فشل قمة هانوي في فبراير الماضي بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتعثر اللقاء وهو الثاني بعد القمة التاريخية الأولى بينهما بسنغافورة في يونيو 2018 بسبب الخلاف حول رفع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية مقابل نزع سلاحها النووي.
وكان الزعيم الكوري الشمالي قد اعتبر خلال قمة عقدها أخيرا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الولايات المتحدة تصرفت "بسوء نية" أثناء لقائه ترامب في هانوي مضيفا أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية وصل إلى "نقطة حرجة".