#جريدة_الآن رئيس وزراء كوريا الجنوبية: علاقتنا الدبلوماسية مع الكويت بدأت منذ 40 عاما

عربي و دولي

الآن - كونا 448 مشاهدات 0


أكد رئيس الوزراء في جمهورية كوريا الجنوبية لي ناكيون عمق العلاقات الكورية الكويتية على الأصعدة كافة ولاسيما في المجال الاقتصادي مبينا أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت منذ 40 عاما.
وأوضح ناكيون في كلمته خلال افتتاح أعمال الملتقى الاقتصادي الكوري الكويتي الذي أقيم بغرفة تجارة وصناعة الكويت اليوم الخميس أن الكويت ساعدت كوريا عبر تصدير النفط اليها منذ بداية العلاقات المشتركة.
وأضاف أن تحويلات العمال الكوريين من الكويت في ثمانيات القرن الماضي مثلت حجر الأساس للاقتصاد الكوري اليوم لافتا إلى أن "بلاده أرسلت للكويت البعثات الطبية خلال الغزو العراقي الغاشم كما قدمت ملايين الدولارات لدعم تحرير الكويت".
وأشار إلى حرص بلاده والكويت على تطوير العلاقات المشتركة نحو مستقبل أفضل مضيفا أنه "لمس خلال زيارته الحالية ازدهارا مبهرا في الكويت".
وأفاد أن رؤية الكويت الطموحة 2035 والتحول إلى مركز مالي واقتصادي هي رؤية مماثلة للرؤية الكورية معربا عن أمله في أن تتحقق هذه الرؤية وأن يعمل البلدين معا على ذلك.
وبين أن جسر (الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح) الذي تم افتتاحه أمس يعد إشارة إلى مستقبل مبهر معربا عى أن أمله في أن يفتح هذا الجسر عصرا جديدا من التعاون لتكون الكويت مركزا للنقل في الشرق الأوسط.
وأشار ناكيون إلى الكثير من المشاريع والانجازات التي حققها التعاون بين الكويت وكوريا مبينا أن رؤية الكويت 2035 سيكون بها تعاون كوري كويتي فيما يتعلق بالخدمات الطبية ومستشفى الزهراء فضلا عن تعاون تكنولوجي فيما يتعلق بمدينة سعد العبدالله وهو ما يؤكد الثقة الكبيرة بين الجانبين.
وعن مشاريع الطاقة أفاد بأن الكويت وكوريا من الدول الأولى في العالم التي تستخدم تقنية الطاقة الكهربائية الضوئية مبينا أنه يمكن للبلدين الدخول المشترك إلى الأسواق العالمية للاستثمار في هذا القطاع.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الكويت وكوريا الجنوبية نحو 14 مليار دولار أمريكي في عام 2018 بزيادة 33 في المئة عن عام 2017 موزعة بين 7ر12 مليار صادرات كويتية و3ر1 مليار دولار واردات من كوريا.
وشكلت صادرات الكويت من النفط الخام ومشتقاته النسبة الاكبر من حجم هذا التبادل لاسيما وأن الكويت تعد المورد الرئيسي الثاني للطاقة في كوريا الجنوبية بعد المملكة العربية السعودية بحسب سفارة كوريا لدى البلاد.
من جانبه أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت على الغانم في كلمة مماثلة أن الكويت كانت أول دول المنطقة في الانفتاح على الشركات والعمالة الكورية للمساهمة في نهضة الكويت التجارية والعمرانية وإنجاز العديد من مشاريع البنية الأساسية من الطرق السريعة إلى ناقلات النفط مرورا بالكهرباء والمياه والمستشفيات وغيرها.
وأضاف الغانم أن أهم محطتين في مسيرة التعاون التنموي التي تعود إلى ستينات القرن الماضي هما الموقف الكوري الصلب في تأييد الحق الكويتي عام 1990 والزيارة التي قام بها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى سيؤول منتصف يوليو 2004 اذ كان سموه يتقلد حينها منصب رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح أن من أهم نتائج هذه الزيارة اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار وتطوير اتفاقية تعزيز التعاون الاقتصادي والفني والتبادل التجاري ومذكرة التفاهم للتعاون في مجال البيئة.
وذكر أن النهضة الصناعية المبهرة التي شهدتها جمهورية كوريا الجنوبية والتطور الكبير في إنتاج النفط ومرافقه في الكويت ساهما في تعزيز التعاون المتميز بين الدولتين حيث أصبحت الكويت ثاني موردي الطاقة إلى كوريا الجنوبية ما رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى قرابة 14 مليار دولار عام 2018.
وأشار إلى قيام نحو 17 شركة كورية "عملاقة" في قطاعات الهندسة والإنشاءات والمعدات والطاقة بتنفيذ مشاريع في الكويت تصل تكاليفها إلى نحو 30 مليار دولار لافتا إلى أن الكويت تستثمر أكثر من 900 مليون دولار في كوريا الجنوبية في المجالات المالية والمصرفية والنفطية.
وقال "لا أعتقد إني بحاجة لأن أتحدث إلى ضيوفنا عن الاقتصاد الكويتي لأن تواجدهم الفعلي القوي والمتطور في معظم الأنشطة الاقتصادية في البلاد لا يمكن إلا أن يكون مستندا لمعلومات كافية وصورة كاملة وخبرة".
وأضاف أن "بيئة الأعمال في الكويت تعيش مرحلة من التحسن المستمر ليس على مستوى الاجراءات وتوظيف التقنيات فحسب بل قبل ذلك وأهم منه على صعيد الوعي الصادق والاقرار العميق بأن نهضة الكويت قامت أساس على تعاون القطاعين العام والخاص في إطار الحرية الاقتصادية".
وتابع " نذكر بكل اعتزاز أن منتدانا اليوم ينعقد بمناسبة افتتاح جسر جابر الذي تعاونت الكويت وكوريا على تنفيذه ليكون من أحدث وأطول وأجدى الجسور في المنطقة".
من جهته أشاد النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة كوريا هومن كانغ في كلمة مماثلة بالتعاون بين كوريا والكويت لافتا إلى أن الكويت أتاحت الكثير من الفرص للعمالة الكورية والشركات في العديد من المجالات منها الصحية والطاقة والبناء.
ويقوم رئيس وزراء كوريا الجنوبية لي يون حاليا بزيارة الكويت في الفترة من 30 أبريل الجاري إلى 3 مايو الحالي لفتح آفاق تعاون جديدة بما يعزز العلاقة الوطيدة القائمة بين البلدين الصديقين خصوصا في الجوانب الاقتصادية والتجارية والمالية.
وعقد سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء أمس جلسة مباحثات رسمية في قصر بيان مع رئيس وزراء جمهورية كوريا لي ناكيون.
وتم خلال المباحثات بحث سبل تعزيز آفاق التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين كما تم استعراض القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومواقف البلدين تجاهها.
وعقب جلسة المباحثات احتفل الجانبان بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.

تعليقات

اكتب تعليقك