#جريدة_الآن مدير البيئة يؤكد أهمية الدور الملقى على المنظمة الإقليمية لحماية البيئة

محليات وبرلمان

الآن - كونا 303 مشاهدات 0


اكد مدير الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح أهمية الدور الملقى على المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية للحد من المخاطر البيئية والبحث في المجالات التي تعمل على تطوير السياسات الخاصة بمخاطر التغير المناخي.
جاء ذلك في كلمة للشيخ عبدالله الصباح القاها نيابة عنه مدير ادارة المحافظة على التنوع الأحيائي في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالله الزيدان اليوم الاربعاء خلال احتفال المنظمة بيوم البيئة الاقليمي تحت شعار (مخاطر التغير المناخي على البيئة البحرية والاستعداد للمواجهة).
واكد الدكتور الزيدان دعم الهيئة لجهود المنظمة لوضع آلية للتكيف مع هذا التغير والتخفيف من اثاره على المنطقة والمحافظة على سلامة نوعية المياه البحرية والاحياء المائية التي تعيش بها والحد من التلوث الناتج عن مختلف الأنشطة التنموية في الدول الأعضاء.
وقال ان الخليج العربي كبيئة بحرية يكتسب أهمية كبرى للدول المطلة عليه كونه وسيطا هاما ومعبرا استراتيجيا للملاحة الدولية حيث تمر عبرة حوالى 50 بالمئة من حركة الشحن لناقلات النفط خصوصا إن أكثر من 40 بالمئة من إنتاج النفط يستخرج من المنطقة كما انه مصدر رئيسي للغذاء والتنمية الاقتصادية ومصدر متجدد لإمدادات مياه الشرب المحلاة.
من جانبة اكد المدير التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية الدكتور عبدالرحمن العوضي في كلمة مماثلة ضرورة الاستعداد لمواجهة التغير المناخي على البيئة البحرية والكائنات الحية ومردوها على الانسان الذي يعيش على شواطئها ورفع الوعي.
واضاف الدكتور العوضي ان هذا اليوم يصادف توقيع الكويت على اتفاقية اقليمية للتعاون في حماية البيئة البحرية من التلوث عام 1978 مبينا ان كوكب الارض يشهد تغيرات مناخية عدة كارتفاع مستويات البحار وارتفاع درجات الحرارة واختلاف مواسم الامطار وذوبان الانهار الجليدية والجفاف والاعاصير.
واوضح ان هذه المتغيرات تؤثر على القطاعات الاقتصادية والصحية والزراعية بشكل سلبي كما تؤثر على المياه النظيفة والاطعمة وزيادة الامراض مثل الملاريا وحمى الضنك.
وذكر ان موجات الحر في البحار سجلت ارتفاعا بمعدل 34 بالمئة وازدياد مدتها بنسبة 17 بالمئة مع تسارع مسجل منذ عام 1986 وفقا لتحاليل بيانات القمر الصناعي والملحوظات الميدانية لدرجة حرارة سطح البحر في الفترة من 1900 حتى 2016 كما شهدت المحيطات ارتفاع شديد في درجات الحرارة بمعدل بلغ 54 في المئة بين عامي 1925 و2016.
وافاد الدكتور العوضي ان تواصل موجات الحر يؤثر سلبا على الانظمة البيئية والتنوع الحيوي والسياحة ومصائد الاسماك وتربية الاحياء البحرية ويؤدي الى ابيضاض الشعاب المرجانية ونفوق اللافقاريات وزوال غابات وطحالب بحرية والتأثير على التنمية المستدامة مؤكدا ان المنطقة ليست بمنأى عن هذه التأثيرات السلبية لمشكلة تغير المناخ.
واشار الى مخاطر التغير المناخي كذوبان المناطق الجليدية في القارة القطبية وزيادة الكتل المائية في المحيطات والبحار الداخلية والتمدد الحراري لمياه البحر وزيادة وتيرة العواصف والاعاصير الساحلية والفيضانات وزيادة الدرجات الحمضية لمياه البحر والمحيطات ومعدلات تدمير الموائل وانقراض الانواع البحرية وضعف حركة التيارات الساحلية الدافئة وتغيرات في قوة التيارات البحرية وسرعة تشكيل كتل مائية.
واضاف ان هناك احتمالية لتعرض اجزاء كبيرة من السواحل العربية المطلة على المنطقة البحرية الداخلية للمنظمة وبحر عمان التي يقدر طولها نحو سبعة آلاف كيلومتر لخطر الغمر اذا ارتفع سطح البحر بمقدار متر واحد.
واكد ضرورة اتخاذ تدابير واجراء تعديلات مناسبة في انظمة وبرامج حماية البيئة واستخدام الطاقة المتجددة والتطوير عبر وسائل تكنولوجية جديدة تسهم في التصدي لعواقب تغير المناخ كزيادة الدفاعات البحرية وتشييد الممازل المقاومة للفيضانات.

تعليقات

اكتب تعليقك