#جريدة_الآن يوسف عبدالرحمن يكتب: ضاقت مساحات العذر!

زاوية الكتاب

كتب يوسف عبد الرحمن 719 مشاهدات 0


الأنباء

الاعتذار خصلة إنسانية جميلة لأصحاب سمو النفس والثبات على الهدف!

نحن في زمن تزايد الضغوط وعدم قبول الأعذار!

نحن في زمن من يضغطك ولا يعذرك! وكأنه مخلّد في هذه الدنيا الفانية!

لماذا ضاقت مساحة (العذر) بين الناس؟ وزادت اللعانة؟

لماذا زادت مساحة الانتقاد وضاقت مساحة الأعذار؟

الدنيا دوارة.. والناس للناس والكل بالله.. فلماذا لا تسامح؟

يا أخي الكريم التمس لأخيك وأختك وأي واحد من البشر العذر وستكون أنت الرابح!.. لا تجعل قلبك مليئا بالسخم الأسود!

المطلوب اليوم زيادة مساحة العذر بين الناس والعفو عند المقدرة والتغافل عن التقريع والتحقير واحتسب أجرك دائما على الله عز وجل أحسن وأبرك والله أنت الغانم!

المطلوب اليوم مخاطبة القلوب برفق وروية فعلاج نظرة الغضب والعتب رفق بالقول والعمل ومد يد التسامح!

إن كنت (قاسي القلب) فسينفض السامر من حولك وستجد نفسك وحيدا ولا صديق ولا ونيس اللهم إلا وسوسة الشيطان الذي يتلاعب بك ويحرضك على المزيد من الجلافة والقسوة وعدم قبول الأعذار!

واضح ما أقصده من مقالي وهو بالضبط (العذر) الذي يعتذر به والجمع أعذار! باختصار سامح لا تدخل بالطوفة.. أي الحائط!

ولا أقصد هنا مطلقا (الأعذار) المقصود بها الانذار!

والأعذار كما نعرف أحد الطرق التي ينتهجها (الدائن) لتنبيه المدين بسرعة تنفيذ الالتزام الواقع عليه بموجب عقد اتفاق أو تعهد يقر بذلك في الالتزام المبرم بينهما!

٭ ومضة: عزيزي القارئ الكريم إن أخطأت فلا تحاول أن تغطي الخطأ بالأعذار، اعترف بخطئك وأصلح الأمر وأنت الطرف الثاني اقبل بالأعذار! ما أجمل التفاهم وقبول العذر!

٭ آخر الكلام: عندما همست لأخي ومستشاري البروفيسور بوشميس عن رأيه في الأعذار؟

قال: شوف يا بو القراطيس رأيي شعرا:

الحب ما هو بقرقور ربح وخسارة

ولا هو واحد حاذف الميدار بشطارة

خذها مني علم وكاد ولا هي بشارة

اللي ما يعذر صاحبه خسران ويا كبر الخسارة

في زمن زاد عدد الچمبازية في دروب العيارة

مبدأ النار والجمر طشار الشرارة

ما في هالزمن حب غير القطاوة هذا رأيي باختصاره

٭ زبدة الحچي: قالها رسولنا صلى الله عليه وسلم: «التمس لأخيك بضعة وسبعين عذرا».

وقالها الأولون: لا عذر لرجل لدغ من جحر مرتين!

وأرى من البطولة والشجاعة والشهامة أن يعتذر كل إنسان عن خطأ ارتكبه ولا يكابر أبدا، مهما فعلت اعتذر!

أترككم تتمتعون بشعر الحريري، يقول:

سامح أخاك اذا خلط

منه الإصابة بالغلطْ

وتجاف عن تعنيفه

إن زاغ يوما أو قسطْ

واعلم بأنك إن طلبت

مهذبا رمت الشططْ

من ذا الذي ما ساء قط

ومن له الحسنى فقطْ

اقبلوا الأعذار وجهد المقل وسامحوا وهونها تهون!

تعليقات

اكتب تعليقك