#جريدة_الآن جاسم التنيب يكتب: بعد انهيار القِيم.. ضُرِبت الهمم!
زاوية الكتابكتب جاسم التنيب إبريل 4, 2019, 11:07 م 769 مشاهدات 0
الأنباء
بعد تحرير الكويت من الغزو الغاشم الذي تعرضت له في العام 1990 استشرى الفساد، وانهارت القيم، وعندما حاول رجال هذا الوطن إعادة كل ما سُلب وإرجاع القيم، ضُرِبت الهمم وظلّ نهب الدولة مستمرا دون مراعاة للأحداث والكوارث، حتى باتت بلادي تحت قصف نيران الفساد في كل شيء واستباحة السرقات من خزائن هذا الوطن، فكثر الفساد وزاد البطش والنفوذ، حتى اصبح سائدا في هذا الوطن، دون أي علاج لهذا الخلل الذي أصاب جسد الأمة وغيّر أحوالها، فجميع المحاولات باءت بالفشل في السيطرة على تمدد هذا الفساد.
ونقول: أصبحت الأخلاق والقيم والمبادئ والوفاء والتربية الحميدة من العملات النادرة في المجتمع، وباتت من النوادر بعد أن كانت متأصلة في الإنسان الكويتي، وقلَّ أن تجد الفضيلة والأدب في زماننا الذي نحن فيه، بعد أن امتلأت القلوب بالطغيان والكراهية.
كانت في الماضي قلوب أبناء هذا الوطن مليئة بكل خير ومحبة تسودها الأخوة ويربطها الإخاء بين أهل الكويت قاطبة، وكانوا أشداء على من يعاديهم وأقوياء في محبتهم ورحماء فيما بينهم، استطاعوا صد كل من يتجاسر على التعدي على بلدهم من القاصي والداني، أما اليوم فقد ضعف البلد بعدما بادت المكارم والأخلاق، وزاد به التسلط على عباد الرحمن بسبب التدهور الذي أصاب هذا المجتمع، حتى وصل الأمر إلى فقدان كرامة وكبرياء وشموخ أبناء بلدي الذين وصل الأمر بهم إلى أسوا الحالات من تردي المعيشة بعد تكالب الدين والديون والقروض، وسُجلت ضدهم الدعاوى القضائية والتنفيذية وبعد ان كان عزيز قومه اصبح ذليلا في بلده بسبب الطمع والجشع اللذين ملآ قلوب الطامعين في السلطة والنفوذ، ونقول هذا قليل من كثير سيصاب به ابناء وطني الا من رحمه الله من عذاب هذه الدنيا وأطماعها.
تعليقات