#جريدة_الآن صلاح الساير يكتب: قبل الانقراض!
زاوية الكتابكتب صلاح الساير إبريل 3, 2019, 11:05 م 686 مشاهدات 0
الأنباء
يعتقد المتخصصون باللغات انه (كلما كان الشيء معروفا ومشهورا كثرت أسماؤه وتعددت صفاته في اللغة الواحدة) فإذا علمنا ان للأسد 500 اسم وصفة في اللغة العربية نستنتج كثرة الأسود في الجزيرة العربية في الأزمنة القديمة.
كما ان الناس لو لم تشاهد، أو تعايش الأسود والنمور لما اطلقوا اسم «أسد» أو «نمر» على المواليد الذكور، تماما كما «ذئب» أو «صقر» أو نحو ذلك أسماء لطيور وحيوانات وحمر وحشية وأفيلة كانت تسرح وتمرح في جزيرة العرب وتقدم إليها من أفريقيا قبل شق قناة السويس.
****
في كتاب (أربعون عاما في الكويت) للراحلة «فيوليت ديكسون» زوجة المعتمد البريطاني في الكويت «هارولد ديكسون» أشارت الكاتبة الى مشاهدتها لستة ذئاب في بر العديلية (الدائري الثالث)! كما ذكرت انها سمعت من جهاز اللاسلكي المفتوح في بيتها (المعتمدية البريطانية) في اواخر الأربعينيات أحد المهندسين الأميركيين العاملين في مشروع مد خط التابلاين يخابر زميله العامل في موقع آخر ويدعوه للعشاء والوجبة (نعامة) اصطادها حيث يعمل! وأشير الى أن خط التابلاين اختصار Arabian Pipeline Trans وهو خط أنابيب عملاق يمتد من المنطقة الشرقية في السعودية الى البحر الأبيض المتوسط ويبلغ طوله نحو 1600 كيلو متر.
****
في موضع آخر من الكتاب ذكرت الكاتبة «أم سعود» انها زارت احدى محطات التابلاين بصحبة زوجها وقد عرض عليهما مهندس أميركي جلد فهد اصطاده قبل أيام في صحراء السعودية. ولعل الصورة الشهيرة للعربي المسلح وهو يمسك الفهد بعد صيده تشي بوجود الفهود في المنطقة.
وأشير إلى أن «فهد» اسم علم مذكر و«فهده» اسم علم مؤنث، ومثلما مدرب الصقور صقار فإن مدرب الفهود «فهاد» وقديما كان الفهد يستخدم في قنص الغزلان والكلب السلوقي لقنص الأرانب. ومن يقرأ أوصاف الكائن الخرافي (الغول) في الجزيرة العربية (بشعره الكثيف وعينه الواسعة وحجمه الكبير واسنانه البارزة وسرعته الخاطفة) فسيتذكر حيوان الغوريلا وقد يكون المخلوقان واحد (غول.. ريلا).
تعليقات