#جريدة_الآن صقر الغيلاني يكتب: اللاجئون الكويتيون
زاوية الكتابكتب صقر الغيلاني إبريل 2, 2019, 11:14 م 731 مشاهدات 0
الأنباء
يطلب الإنسان حق اللجوء لبلد آخر بغرض الحماية عندما يتعرض إلى الظلم في بلاده أو عندما يعارض سياسة الدولة في بلد لا يتمتع بحرية التعبير، ويعمل هذا النظام على إقصاء الآخر مما يضطر المواطن إلى الابتعاد خوفا من العقوبات. وطالبو اللجوء ليسوا بمهاجرين حيث إن المهاجر يبحث عن مستوى معيشي أفضل أو غيرها من أسباب تدفعه للهجرة والتي في الغالب لا يحتاج الكويتي إلى ان يهاجر بسبب المستوى المعيشي الجيد والوضع الاجتماعي الذي يجعل الأسرة تعيش جنبا إلى جنب.
وبسبب القوانين المقيدة لحرية التعبير في الكويت ازداد عدد طالبي اللجوء الكويتيين هربا من أحكام القضاء، وللأسف قد يتم توجيه تهم وأحكام للمواطن حتى لو قام بالتعبير عن رأيه خارج الكويت مما يستدعي إلى تراكم الأحكام عليه ودون استطاعته للدفاع عن نفسه.
ومن يتابع وسائل التواصل الاجتماعي يجد أن اللاجئين أو المهاجرين العرب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لنقد حكوماتهم وجعلها مادة للسخرية والضحك وبذلك يتحول اللاجئون إلى معارضين بسبب ما تعرضوا له. وقد انضم كويتيون لهذه الموجة، وينقسم الشارع الكويتي الى فريقين تجاههم، الفريق الأول يعتبرهم أبناء الوطن وقد ظلمهم القانون، والفريق الثاني يعتبرهم خونة ولهم أجندات خارجية.
ومع استمرار ملاحقة المغردين ستخلق الحكومة معارضة جديدة وتكون من الخارج ومن يتابع توجهات الحكومة يرى أنها يزعجها ظهور الكويتيين في القنوات التلفزيونية الخارجية والتحدث عن الشأن الداخلي للكويت، لذا يجب السعي نحو إلغاء هذه القوانين التي للأسف صدرت من نواب يفترض بهم أن يساهموا في الحفاظ على حرية التعبير وعدم الإضرار بالشباب الذين هم من سيبني هذا البلد.
امتلأت السجون بالمغردين الشباب، ومن استطاع طلب اللجوء قد نفد بجلده.
الأجيال تتغير ولا يمكن قمع حرية التعبير مع جيل تربى على أن يبدي رأيه وينتقد بكل سهولة وبثوان عبر تويتر وغيره من وسائل تواصل اجتماعي، وكلما زادت القوانين التي تحدّ من حرية التعبير زادت المقاومة لها لأن دور المؤسسات لم يعد قويا كما كان في الماضي والتكنولوجيا تشكل تحديا كبيرا لها.
تعليقات