#جريدة_الآن مركز الكويت للفنون الإسلامية يستعرض تجربته حول نشر ثقافة الفن الإسلامي 02/04/20
محليات وبرلمانالآن - كونا إبريل 2, 2019, 3:36 م 430 مشاهدات 0
استعرض مركز الكويت للفنون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية تجربته في نشر ثقافة الفن الإسلامي والخط العربي بالمجتمع الكويتي والمنطقة وذلك ضمن فعاليات (ملتقى العقبة الدولي للفنون الإسلامية 2019) في الأردن.
وقال رئيس المركز فريد العلي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء إنه سلط الضوء اثناء محاضرة ألقاها أمام الجامعة الأردنية بالعقبة على أهداف المركز الذي تأسس عام 2005 كجزء من نشاط ثقافي وديني متنوع لمسجد الدولة الكبير في الكويت.
وأوضح أن أهداف المركز تدور حول ثلاثة محاور أساسية تتعلق بالفنون الإسلامية هي التوعية والتدريب والتعليم ونشر الثقافة الفنية والتي تندرج تحتها جميع فعاليات وأنشطة المركز.
وأضاف أن المركز يحرص على زيادة الوعي بالفنون الإسلامية ونشرها على أوسع نطاق في المجتمع الكويتي والمجتمعات الأخرى في العالم الإسلامي والغربي.
واشار العلي في هذا السياق الى اهتمام المركز بالمواهب الواعدة والعمل على تنميتها وتعليم ونشر الفنون الإسلامية داخل الكويت وخارجها وإنشاء مركز معلومات متخصص يوفر كافة المراجع البصرية والسمعية والكتب المعنية بالفن الإسلامي.
واكد الحرص الذي يوليه المركز لمد جسور التواصل مع الهيئات والمؤسسات الثقافية التي تهتم بالفن الإسلامي من جميع أنحاء العالم وتحقيق مزيد من التعاون بين المعنيين بالفنون الإسلامية.
وفيما يخص المجتمع الكويتي قال العلي إن "الكويت مرت بفترة من الزمن لم تكن الفنون الإسلامية فيها تحظى بالحضور الذي تستحق ما نجم عنه عزلة كبيرة بين الجمهور بكافة شرائحه العمرية ومستوياته التعليمية وهذه الفنون".
وأوضح أن "هذا الواقع كان أحد أبرز التحديات التي ينبغي التعاطي معها وهو ما دفع المركز إلى تعريف هذه الفنون على يد نخبة من الأساتذة والفنانين فكان باكورة نشاطنا معرض (ترانيم الحروف) وهو المعرض الشخصي الأول للخطاط التركي داود بكتاش عام 2005".
وبين أن النجاح الذي لاقاه المعرض على مستويات التنظيم والحضور والتفاعل من قبل الجمهور كان بمثابة "انطلاقة لمركز الكويت للفنون الإسلامية نجحنا من خلاله في كسب ثقة الجهات الرسمية التي وفرت الدعم لمزيد من الانشطة والفعاليات".
وذكر أن المركز نظم كذلك العديد من المعارض الخارجية منها في المجر وروسيا وفرنسا وسويسرا والهند وكندا وشارك في العديد من الملتقيات والمعارض والمهرجانات خارج الكويت بغرض نشر الوعي بالفنون الإسلامية على أوسع نطاق.
وعن ملتقى الكويت الدولي للفنون الإسلامية الذي يقام كل عامين قال العلي إن هذا العمل يعد "الأهم" في مجال التوعية الفنية حيث يعد "تظاهرة فنية تجمع أشكالا عدة من الفنون الإسلامية ولا تقتصر اهتمامها على فن دون آخر".
وأضاف أن المركز أقام حتى الآن سبع دورات متتالية من ملتقى الكويت شارك فيها أكثر من 450 خطاطا وفنانا من مختلف الدول العربية والإسلامية والغربية كذلك في كافة المجالات والتخصصات اذ يركز الملتقى في كل دورة من دوراته على مجال معين من تطبيقات الفنون الإسلامية مثل الخشب والخزف والنسيج والسجاد والمشغولات المعدنية.
وبين العلي أن المركز الذي أخذ على عاتقه نشر المعرفة والثقافة الفنية من خلال انشاء مكتبة متخصصة تجمع الكتب المتعلقة في الفنون الإسلامية سواء كانت في فن الخط العربي أو الزخارف الإسلامية أو العمارة أو الحرف أو غيرها بشتى اللغات ويجري العمل على تعزيزها بأمهات الكتب والمراجع والدوريات أولا بأول.
واشار الى قيام المركز بنشر عدد من الكتب منها (خطوط المصاحف) و(كسوة الكعبة المشرفة) و(امبراطورية الخط العربي) و(اسرار خط النسخ) و(قواعد الخط الكوفي القيرواني) و(مبادئ الخط الكوفي المرابطي) و(النقوش الحجرية بالخط الكوفي).
وأضاف ان المركز يقيم سنويا المنتدى الثقافي الدولي للفنون الإسلامية يستضيف من خلاله عددا من كبار الباحثين والخطاطين والمزخرفين والحرفيين لتقديم عدد من الندوات والمحاضرات والدورات والورش الفنية التي تخدم المتخصصين والمجتمع كافة.
وحول المشاركة في معرض ملتقى العقبة بالأردن قال العلي إن المركز يشارك بجناح خاص به يحتوي على مطبوعات متعددة قام المركز بطباعتها وهي تتوزع وتتنوع في طرحها منها كتب توثيقية لفعاليات قام بها المركز سواء محلية او عالمية وكتب تعليمية تتعلق بالأطفال وتقدم له الفنون الإسلامية بأسلوب يسهل التعامل معه.
وذكر أن جناح المركز يضم كذلك كتبا حول كبار الباحثين في مجال الخط العربي والزخرفة والفنون الإسلامية وسيتم توزيع نسخ منها مجانا على المتخصصين كل في مجاله وعلى جميع المهتمين.
وكانت قد انطلقت أمس الاثنين فعاليات الملتقى التي تستمر اربعة أيام في مدينة العقبة بتنظيم من (جمعية امواج للثقافة والفنون الأردنية) وبدعم من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية ووزارة الثقافة الأردنية بمشاركة 19 دولة عربية وإسلامية يتخللها محاضرات فكرية وتنظيم ورش تدريبية عملية ومعرضا فنيا.
تعليقات