#جريدة_الآن دبلوماسي سعودي: قمة الظهران العربية ساهمت في تعزيز العمل العربي المشترك

عربي و دولي

الآن - كونا 468 مشاهدات 0


أكد سفير السعودية لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية أسامة النقلي اليوم الأربعاء أن القمة العربية ال29 التي عقدت بمدينة (الظهران) تعاملت بكل جدية ومسؤولية مع القضايا العربية وساهمت في تعزيز العمل العربي المشترك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير النقلي في افتتاح اجتماع المندوبين الدائمين للدول العربية التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية العرب في إطار الاجتماعات التحضيرية للدورة العادية ال30 للقمة العربية التي تستضيفها تونس في 31 مارس الجاري.
وقال السفير النقلي إن نتائج قمة (الظهران) العربية ساهمت في تحقيق الأمن والاستقرار للدول العربية مؤكدا أن الرئاسة السعودية للقمة تمكنت من تعزيز دور العمل العربي المشترك في العديد من مجالات التعاون لاسيما في المجال الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أن السعودية حرصت على الإضطلاع بدورها الإنساني بتقديم العون والمساعدة ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعوب العربية من خلال دعم وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ودعم اللاجئين والنازحين في سوريا والعراق الى جانب الدعم المقدم للشعب اليمني الذي بلغ أكثر من 13 مليار دولار.
وأكد حرص السعودية وتمسكها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وذلك وفق لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية معربا عن استنكار ورفض بلاده لأي محاولة للمساس بالحقوق العربية المشروعة خاصة ما يتعلق بالأراضي العربية المحتلة العام 67 بما فيها هضبة الجولان.
وحول اليمن أكد سعي السعودية لحل الأزمة هناك وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم (2216) محذرا من أن "إيران حاضرة وبقوة في تأجيح خريطة الأزمة التي تمر بها المنطقة العربية".
واتهم "إيران بالعمل على تعميق المعاناة الإنسانية للشعوب العربية من خلال تدخلاتها في الشؤون الداخلية للعالم العربي وذلك بإثارة الفتن المذهبية والطائفية ودعم الميلشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار السلطات الشرعية".
وأضاف أن "السياسات الإيرانية العدوانية لم تقتصر على ذلك بل امتدت لتشمل دعم الحركات الإرهابية في المنطقة وتصنيع الصواريخ الباليسيتية وهو الأمر الذي من شأنه تهديد الأمن والاستقرار العربي والإقليمي".
وطالب النقلي بالوقوف صفا واحدا أمام التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية والتصدي لأي تدخلات تهدف إلى تهديد أمننا واستقرارنا ضاربة عرض الحائط بكل مبادئ حسن الجوار والمواثيق والقوانين الدولية التي تنص على حرمة الدول وسيادتها واستقلالها.
واشار الى النجاح الكبير في هزيمة ما يسمى بتنظيم الدول الاسلامية (داعش) الإرهابي في سوريا ومن قبله في العراق وهو الأمر الذي يؤكد أن تضامن الدول العربية ووقوفها صفا واحدا في محاربة الإرهاب ساهم في إنجاح الجهود العربية المشتركة مع الجهود الدولية للقضاء على إرهاب (داعش).
وأعرب عن أمله في المضي قدما في مشروع تطوير الجامعة العربية وإصلاح منظومتها وهياكلها وحسم مشروع التطوير خلال الدورة المقبلة بغية الارتقاء بأداء الجامعة العربية وتكريس فعاليتها وتمكينها من التغلب على التحديات التي تواجه المنطقة العربية.
من جانبه قال مندوب تونس لدى الجامعة العربية السفير نجيب المنيف عقب تسلمه رئاسة الاجتماع إن "الانجاز الكبير الذي يمكن أن نحققه خلال ترؤسنا للقمة العربية هو تضامن كل الدول العربية في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره".
وأضاف "انطلاقا من ثوابت سياستنا الخارجية ندرك أن تولينا رئاسة القمة خلال هذه المرحلة التي تواجه فيها الأمة العربية الكثير من التحديات ولكننا عاقدين العزم على تسخير كافة إمكانياتنا كي نسهم في توحيد الصف العربي".
وطالب بتعزيز العمل العربي المشترك ودعم قضية العرب الأساسية وهي القضية الفلسطينية من اجل قيام دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية إضافة إلى القرارات الخاصة بالأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن وسياسة الأمن القومي العربي ومحاربة الإرهاب اضافة الى القضايا الاقتصادية والاجتماعية الأخرى.
وترأس وفد الكويت في هذا الاجتماع مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد العوضي وضم كلا من مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد البكر اضافة الى عدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.

تعليقات

اكتب تعليقك