#جريدة_الآن قبة الثريا الفلكية في الدوحة.. متعة للزوار للاطلاع على العلوم الفلكية والعلوم الحديثة

تستقطب (قبة الثريا الفلكية) التي تعتبر اول قبة فلكية ثابتة في قطر عددا كبيرا من الزوار والمهتمين للاطلاع على العلوم الفلكية بأسلوب تفاعلي والتزود بالمعرفة ذات الصلة بالكون والعلوم الحديثة.
والقبة التي افتتحتها المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في 18 ديسمبر الماضي تزامنا مع احتفالات قطر باليوم الوطني تهدف ايضا الى تعريف الزوار بالعلاقة الوثيقة التي ظلت منذ القدم تجمع العالم الاسلامي بعالم الاجرام السماوية وتوضيح اسهامات العرب في تطور علم الفلك.
كما تسعى (قبة الثريا الفلكية) الجديدة الى تحفيز الزوار والمهتمين وحثهم على الاهتمام بهذا الارث العربي الحضاري نظرا لان كثيرا من النجوم مازالت تحمل حتى الان اسماء عربية اذ كان رواد الملاحة البحرية يجوبون بحار العالم بالاستعانة بالنجوم التي كانوا يتقنون حركتها.
وفي هذا السياق قال الاستشاري الفلكي بمؤسسة (كتارا) سليمان البوسعيدي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء ان (كتارا) تسعى الى تصبح الرحلات الفضائية الرائعة التي ستتيحها عروض (قبة الثريا الفلكية) باللغتين العربية والانجليزية وبعض اللغات الاخرى جزءا من مقررات المنهج لعلمي لطلبة المدارس وغرس حب الاستطلاع العلمي في نفوس الاطفال في سن مبكرة.
واضاف ان قبة التكنولوجيا تعتبر الاكبر والاحدث على مستوى الشرق الاوسط حيث تحتوي على تقنيات رقمية حديثة تتسع لحوالي 200 زائر وتمتد شاشتها بعرض 22 مترا فيما تدعم عروض القبة الفلكية عدد من اجهزة العرض الرقمية الحديثة التي تولد مشاهد بانورامية للفضاء وتعرض النجوم والمجرات والمذنبات وعناصر النظام الشمسي.
واوضح ان القبة الفلكية تتميز بعروض ثنائية وثلاثية الابعاد مدعمة بنظام صوتي ومؤثرات تفاعلية عالية الجودة لتقدم للزوار تجربة مثيرة وفريدة لمشاهدة عجائب الكون الفسيح.
وافاد بان قبة الثريا الفلكية سميت بهذا الاسم لان الثريا (الشقيقات السبع) هي مجموعة عنقودية مؤلفة من سبع نجوم لامعة تعرف باسم (عنقود الثريا) اي من الثروة وتعتبر من اجمل مظاهر السماء وسماها العرب ب (النجم الثريا) فصغرت وهي في برج الثور وترى بالعين المجردة حيث عرف هذا العنقود منذ القدم.
وقال البوسعيدي ان نظام التشغيل الخاص بقبة الثريا الفلكية يحتوي على عدد من المزايا منها تمتعه بقدرة مذهلة على معالجة الرسوم ثلاثية الابعاد ووضع كمية هائلة من البيانات الفلكية بطرق متنوعة تجمع الكواكب والشمس والابراج الفلكية والاجسام المعتمة والعروض الفلكية والافلام القصيرة اضافة الى مكتبة سحابية يمكن مشاركتها وضمها وربطها مع النظام في جميع انحاء العالم.
وذكر ان النظام يتضمن ايضا ميزة البث المباشر للعروض التقديمية ومجموعة واسعة من المشاهد التفاعلية ومجموعة متنوعة من المواضيع بما في ذلك محتوى العلوم الفلكية ومجموعة من النماذج المباشرة كجسم الانسان والجدول الدوري فضلا عن 200 مجموعة بيانات عن علم الارض في خمس فئات هي (علم الفلك) و(الغلاف الجوي) و(الارض) و(النماذج) و(المحاكاة) و(المحيط).
واوضح ان النظام يحوي ايضا تسلسلات في الوقت الحقيقي والمناهج الدراسية التي تشرح وتعلم مفاهيم علم الفلك الاساسية للطلاب في مجموعة متنوعة من المستويات العمرية فضلا عن امكانية ربط النظام والمناظير الفلكية بشاشة القبة ووجود اجهزة تدعم الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
وعن بعض مكونات القبة قال انها تتضمن متحفا مصاحبا يحتوي على عدد من المجسمات الفلكية كمجسم للقمر يحكي قصة انشقاق القمر في عهد النبوة وعدد من المجسمات لكواكب المجموعة الشمسية وبعض اقمار الكواكب اضافة الى الكراسي التي تمثل اشكال النيازك فضلا عن بدلات لرواد الفضاء.
ولفت الى ان القبة تحوي ايضا مجموعة من المناظير الفلكية الخاصة برصد الشمس والمجموعة الشمسية وعددا من الات التصوير الفلكية التخصصية ومحطة للرصد الجوي وشاشات تفاعلية تتحدث عن عدد من المواضيع ذات الصلة بالفلك وعلومه وعدد من الآلات القديمة التي كانت تستخدم قديما مثل (الاسطرلاب) فيما توجد خارج القبة (آلة التباين) التي توضح حركة كواكب المجموعة الشمسية الثمانية حول الشمس ومعلومات عنها.