#جريدة_الآن جاسم الحمر يكتب: الكويت والمسيئون لها من مدعي حقوق الإنسان

زاوية الكتاب

كتب جاسم الحمر 563 مشاهدات 0


الأنباء:

فضل الكويت علينا كبير ولا يجحد خيرها إلا حاقد، فالبلد الذي غطى العالم بأعمال الخير والمساعدات الإنسانية ولا يمد يد المساعدة بمقابل موقف سياسي أو تكسب إنما بدافع إنساني بحت، ففي بلد الحريات والديموقراطية لن يضيع لك حق ولكل فرد من المجتمع حقوق محفوظة وفق دستور يكفلها.

في الكويت حق التعبير عن الرأي مكفول، كما أن حريتك لها حدود وهي ألا تمس حريات الآخرين ولا تسيء إليهم، لك ان تتكلم بالطريقة والوسيلة التي تراها مناسبة ولكن ممنوع عليك المساس بالذات الإلهية وازدراء الأديان، والطائفية والعنصرية وشق الوحدة الوطنية أمور مجرمة بالقانون.

لك ان تنتقد العمل في المؤسسات والجهات الحكومية والأشخاص بمواقعهم ومناصبهم الوظيفية، وليس لشخوصهم بدءا من موظفي الدولة وحتى تصل للوزراء ورئيس الوزراء كأعلى منصب حكومي. ولكن لا يسمح المساس بالذات الأميرية فهي مصونة دستوريا.

من المؤسف أن تظهر لنا فئة من أبناء الكويت اعتادت التعدي على القانون وتخطي مرحلة حرية التعبير عن الرأي إلى كسر القانون مرارا وتكرارا والتفاخر بمجموع الأحكام الصادرة ضدهم، وليس ذلك فقط بل وصل الأمر ببعضهم إلى الشكوى على بلدهم الكويت في مؤتمرات حقوق الإنسان بأبشع الكلمات ولو كانوا فعلا محبين لبلدهم الكويت لما هاجموا بلدهم إطلاقا.

لن تجدوا موطنا يحتويكم كالكويت فهي كالأم برها واجب ونكران جميلها وتشويه سمعتها عقوق يا من تطلقون على أنفسكم «لاجئي رأي سياسي» فهل تخدعون انفسكم باللجوء لدول والتغني بحرياتها وشكرها، فمن الواجب أن تشكر الأرض التي ولدت وترعرعت على أرضها حتى أصبحت ما انت عليه الآن بفضلها، فكم من الوقت ستتمكنون من البقاء هناك؟!

الكويت كبلدان العالم تسعى دائما لحل المشكلات ووضع الحلول فلم تشأ الدولة أن تفرض عقوبات لولا تجاوزكم القوانين ومخالفتها، ولم تصنع الكويت مشكلة البدون أو غير محددي الجنسية ولا تستطيع حلها بالشكل الذي تطرحونه، ورغم ذلك الكويت تسخر أجهزتها وتقدم العديد من الخدمات لغير محددي الجنسية أو للمقيمين بصورة غير قانونية، ولا تنتهك إنسانيتهم وأيضا لا يمكن أن تمنح جنسيتها لمن لا يستحقها، أو يدعي انه ينتسب لها.

وكما الكويت خط أحمر، فإن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، رمز له احترامه وتقديره فهو القلب الكبير المسامح لأبنائه دائما وقائد العمل الإنساني بشهادة الأمم المتحدة، والكويت مركز العمل الإنساني، كل ذلك موثق بالحقائق والأرقام.

إن كنتم تريدون ربيعا عربيا جديدا في الكويت فأطمئنكم الكويت حكامها وشعبها منذ القدم في ربيع توافق بين الحاكم والمحكوم، وعقد اجتماعي رصين مضمونه الكويت عصية على الأجندات الخارجية والمصالح الضيقة فالكويت فوق الجميع.

تعليقات

اكتب تعليقك