#جريدة_الآن مساعدات الكويت الإنسانية.. دور كبير ومشاركة في الاستجابة لكثير من الأزمات

عربي و دولي

الآن - كونا 439 مشاهدات 0



في خضم تزايد التحديات الإنسانية ركزت الكويت عبر مختلف هيئاتها وأجهزتها على معالجة الاحتياجات من خلال تقديم الخدمات الأساسية النوعية لتؤدي دورا كبيرا ومشاركة ايجابية في الاستجابة لكثير من أوجه الأزمات الإنسانية.
ورغم تغير أمور كثيرة تبعا للتطورات على الأرض لكن المهمة الأساسية للجهات الإنسانية الكويتية لم تتغير واستثمرت في الاستجابة الفعالة ضمن برامج شاملة بهدف تحقيق ترابط أفضل بين الاستجابة الإنسانية وبرامج التنمية.
وفي هذا الإطار أعلن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي تخصيص الكويت 300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات مقبلة مساهمة منها برفع المعاناة عن كاهل الشعب السوري.
وقال الشيخ صباح الخالد خلال ترؤس وفد الكويت بمؤتمر بروكسل الثالث حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة ان هذه المساهمة تأتي بهدف مساعدة الاشقاء السوريين وتضميد جراحهم في ظل الأوضاع الكارثية للشعب السوري المنكوب والتي انعكست جليا في تقارير الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.
ووصف هذه المساهمة بأنها تشكل استمرارا لجهود الكويت الإنسانية وايمانا بمبادئها الراسخة المستندة على ما جبل عليه الشعب الكويتي من قيم البذل والعطاء مبينا انها ستكون على مدى ثلاث سنوات وعلى المستويين الرسمي والأهلي حيث ستكون المساهمة الرسمية وفق آليات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وأوضح ان الكويت ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا لم تدخر جهدا في تقديم شتى أنواع الدعم مبينا أن الكويت قدمت خلال المؤتمرات السابقة الخاصة بسوريا 6ر1 مليار دولار رغبة برفع المعاناة عن كاهل الأبرياء والثكالى من أبناء الشعب السوري الشقيق.
وعلى الصعيد الميداني للعمل الاغاثي سيرت جمعية الرحمة العالمية الكويتية 30 شاحنة من المساعدات الانسانية الى الداخل السوري اشتملت على طحين و(بطانيات) وفرش ومخدات وطرود غذائية وعبوات مياه.
وقال رئيس مكتب سوريا وتركيا في جمعية الرحمة العالمية وليد السويلم إن القافلة مكونة من 250 طنا من الطحين و8000 بطانية و4000 فرش اسفنجية و4000 مخدة و2000 طرد غذائي ومنها سبع شاحنات بها عبوات مياه حجم العبوة الواحدة 5 لترات.
وذكر السويلم ان هذه المساعدات التي سيستفيد منها أكثر من أربعة آلاف أسرة سورية تأتي في إطار تخفيف معاناة النازحين لاسيما بعد موجات البرد التي اجتاحت بعض المناطق.
وأعرب السويلم عن شكره لتركيا ووزارة الخارجية الكويتية على الجهود التي يبذلونها منذ بداية الأزمة السورية لتيسير أعمال الإغاثة في الداخل والخارج مشددا في الوقت ذاته على أن تلك الجهود الإغاثية تأتي تجسيدا للدور الإنساني للكويت وشعبها في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين.
ولفت الى حرص جمعية الرحمة العالمية على إطلاق المشروعات النوعية كمشروع محطة تنقية المياه للاجئين السوريين الى جانب دعم بعض المدارس لتعليم السوريين وبرامج الدعم النفسي لمعالجة الحالات النفسية للسوريين الذين أصيبوا بصدمات جراء الأحداث الجارية.
ووصف السويلم (قوافل الرحمة الإغاثية) بأنها "مشروع نوعي" بدأ في فبراير 2012 تضمن تنفيذ مشروعات تعليمية وصحية وتقديم مساعدات نقدية للأسر وطرود غذائية ومستلزمات واحتياجات منزلية وتركيب أطراف اصطناعية.
كما تضمنت برامج الجمعية سداد إيجارات شقق سكنية وكفالة أيتام وأسر وتقديم أدوية ومستلزمات وحقائب طبية وألعاب أطفال وكتب تعليمية ومستلزمات تدفئة الى جانب مجمعات سكنية ومخيمات وسيارات اسعاف ومحطات مياه متنقلة ودور أيتام وعيادة متنقلة وأبار مياه ومخابز.
ولدعم السوريين أيضا قامت جمعية النجاة الخيرية الكويتية ووفد من مكتب الشهيد ضم أبناء شهداء الكويت بتوزيع مساعدات انسانية على اللاجئين السوريين في مدينة (شانلي أورفا) جنوبي تركيا.
وقال مدير ادارة التعليم الخارجي بجمعية النجاة إبراهيم البدر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الوفد الكويتي قام بتوزيع 1410 سلال غذائية على 705 أسر سورية و650 هدية للأطفال.
وأضاف ان برنامج الوفد تضمن أيضا زيارة الى (دار محمد الأيوب) لليتيمات السوريات حيث تم توزيع حقائب مدرسية للطالبات و40 سلة غذائية لدار اليتيمات وكوبون مشتريات بقيمة 20 دولار.
وكشف البدر عن افتتاح الجمعية بالتعاون مع وزارة التربية التركية لمدرستين تستوعبان ألف طالب سوري في منتصف الشهر المقبل وبإشراف كامل للنجاة الخيرية على ادارتها معلنا أيضا عن افتتاح المركز المهني في (دار محمد الأيوب) لليتيمات. واعتبر ان هذه الخطوة تعد من أنشطة الجمعية المهمة التي تهدف الى مواصلة الجمعية دورها الريادي لدعم التعليم والارتقاء بالمجتمعات والشعوب في مختلف دول العالم.
ولفت البدر الى ان البرنامج شمل أيضا زيارة لوالي (شانلي أورفا) عبدالله ايرين الذي أعرب عن شكره للكويت أميرا وحكومة وشعبا على الوقفة المشهودة عالميا وكذلك تفقد الوفد مدارس الجمعية تحت قيد الانشاء.
وأعرب عن شكره للوكيل في الديوان الأميري ومديرة مكتب الشهيد فاطمة الأمير وأبناء شهداء الكويت على مشاركتهم في توزيع المساعدات ورسم الابتسامة في قلوب أبناء اللاجئين السوريين.
وأكد البدر حرص الجمعية على تقديم الاغاثة الضرورية للاجئين التي تشمل المأكل والمشرب والعلاج الى جانب التركيز على الاغاثة التعليمية معربا عن شكره لأصحاب الأيادي البيضاء الذين يقدمون الدعم لأنشطة الجمعية الانسانية.
وفي اليمن اختتمت جمعية (العون المباشر) الكويتية فعاليات (مخيم النور الطبي) الخامس والعشرين لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات للعيون في محافظة (الضالع) جنوبي اليمن.
وقال منسق مخيمات النور بمكتب (العون المباشر) فريد الدهمشي ل(كونا) إن المخيم أجرى معاينات لعدد 4424 حالة وأجرى 251 عملية سحب مياه بيضاء مع زراعة عدسات العيون خلال الفترة من 6- 13 مارس 2019.
وأضاف الدهمشي إن المخيم كان مجانيا 100 بالمئة وشمل صرف الأدوية والنظارات الطبية والشمسية لعدد 1750 حالة.
وبين أن المخيم شهد اقبالا كبيرا من المواطنين اليمنيين من داخل مدينة (الضالع) وخارجها.
وأشار إلى أن فعاليات المخيم تضمنت حملة توعية وتثقيف لمئات المواطنين بأمراض العيون وكيفية تجنبها والتعامل معها حال الإصابة.
من جانبه أشاد مدير مكتب الصحة بمحافظة الضالع محمد عبدالله بالدعم الانساني الذي تقدمه الكويت حكومة وشعبا للشعب اليمني.
وثمن عبدالله في تصريح ل(كونا) الدعم والامكانيات اللذين وفرتهما جمعية (العون المباشر) لتنفيذ هذا المخيم المجاني الأول منذ سنوات والذي حقق نجاحا كبيرا واستفاد منه مئات المواطنين.
وأعرب عن تطلعه لإقامة مزيد من المخيمات التي تلامس المزيد من معاناة الناس خصوصا في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها جراء الحرب.
بدورها قالت مديرة مكتب (العون المباشر) في اليمن معالي العسعوسي في بيان صحفي إن جمعية العون المباشر تنفذ المخيمات الطبية في مختلف أنحاء اليمن ويعتبر هذا التدخل الصحي الأول في محافظة (الضالع).
وأشارت إلى أن هناك فرقا طبية متنقلة تقدم الخدمات في مجال رعاية العيون ومكافحة العمى الذي ينتشر في أوساط اليمنيين.
وأكدت حرص الجمعية على مواصلة تلبية احتياجات الشعب اليمني في مختلف المجالات الانسانية.
يذكر أن جمعية (العون المباشر) تعمل في الجوانب الإنسانية في 31 دولة افريقية وتعتبر اليمن أول دولة في الجزيرة العربية تنشط فيها الجمعية.
ويعتبر مكتب العون المباشر في اليمن عضوا في الكتل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وتركز مشاريعه على عدة جوانب أبرزها الصحة والمياه ومحاربة الفقر وتطوير الكفاءات البشرية وخلق روح التعاون والإبداع.
وفي بيروت وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية منحة ثانية بمبلغ قدره مليونا دولار مع مركز سرطان الأطفال في لبنان مخصصة لعلاج الأطفال من اللاجئين السوريين.
   ووقع الاتفاقية عن الجانب الكويتي المدير العام للصندوق عبد الوهاب البدر وعن مركز سرطان الأطفال رئيس مجلس الأمناء والهيئة التنفيذية للمركز سيزار باسيم.
   وقال البدر ل(كونا) ان المنحة من ضمن التزام الكويت في المؤتمر الدولي الرابع للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي عقد في لندن في عام 2016 والذي قدمت الكويت خلاله 300 مليون دولار مضيفا ان المبالغ المخصصة هي للاسهام في علاج الأطفال السوريين اللاجئين المصابين بالسرطان.
   واكد ان مركز علاج سرطان الأطفال يستحق الدعم نظرا لجهوده في علاج الأطفال من اللبنانيين واللاجئين السوريين وتوفير الخدمات الطبية المتنوعة لمرضى السرطان مشيرا إلى ان هذه المنحة هي الثانية التي تقدم للمركز اذ قدم الصندوق منحة اولى قدرها مليون دولار لعلاج الأطفال اللاجئين السوريين المصابين بالسرطان.
   بدوره قال الدكتور باسيم ل(كونا) ان "هذه مبادرة إنسانية كبيرة وهي تشكل دعما ماليا كبيرا يسهم في علاج عدد كبير من الأطفال اللاجئين" متوجها بالشكر للكويت وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الدعم الإنساني للمركز لافتا الى الحاجة للمزيد من الدعم في ظل تزايد أعداد الأطفال المصابين بالسرطان.
   من جهتها ثمنت العضو التنفيذي في مجلس أمناء المركز نورا جنبلاط دعم الكويت وسمو الأمير للمركز واصفة إياه ب"الأساسي" في مساعدة لبنان على استضافة اللاجئين السوريين وتقديم المساعدة لهم.
وستمول المنحة الخدمات العلاجية كتشخيص المريض من خلال الفحوصات المخبرية والصور الإشعاعية وتحليل الخزعات بالإضافة إلى العلاج الكيماوي والاشعاعي والأدوية وزرع نقي العظم وجراحة إنقاذ الأطراف.
   كما ستمول عمليات جراحية لاستئصال الأورام وعلاج المضاعفات التي قد تصيب الأطفال في فترة العلاج وكذلك الإجراءات الطبية لتخفيف الألم للمرضى والعلاج التلطيفي.
   كما وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية منحة لتمويل مشروع إنشاء وتجهيز ثلاث مدارس لتوفير فرص تعليمية للاجئين السوريين في لبنان بقيمة تسعة ملايين دولار.
   وقال البدر ل(كونا) عقب التوقيع بالنيابة عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ان المشروع يشتمل على إنشاء وتجهيز ثلاث مدارس في مناطق (زحلة) و(العريضة) و(الحدث).
  واضاف ان المنحة تندرج ضمن المساهمات غير الحكومية التي تعهدت بها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على مدار ثلاث سنوات لدعم مشاريع تعليمية للاجئين السوريين في الدول المستضيفة وذلك في إطار الدعم الذي تعهدت به الكويت في مؤتمر المانحين الثالث.
   وأوضح ان الصندوق الكويتي لديه نشاطات أخرى في طور الاعداد وسيتم الانتهاء منها في الأيام المقبلة قريبا مشيرا الى وجود فرق تابعة للصندوق لاعداد مشاريع أخرى سيتم الاتفاق حولها في القريب العاجل.
   من جهتها قالت نائب المدير العام للإدارات والبرامج المساندة في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورة اماني البداح ل(كونا) ان "المنحة تندرج ضمن التعهدات التي اطلقتها الكويت في مؤتمر لندن في عام 2016 والبالغ قيمتها 300 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين".
  واضافت ان حصة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من هذه التعهدات تبلغ 50 مليون دولار بصفتها ممثل عن القطاع الخاص الكويتي مؤكدة ان المبلغ مخصص للمساهمة في مشاريع تعليمية في لبنان والأردن اللذين يستضيفان اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين.
   واوضحت ان المبلغ تم استيفاؤه بالكامل في دعم البرامج التعليمية التي تقوم بها مؤسسات الأمم المتحدة في هذين البلدين الى جانب مؤسسات المجتمع المدني في لبنان التي تقدم برامجا تعليمية للطلاب اللاجئين من التعليم المبكر حتى المرحلة الثانوية.
   وأشارت الى الاتفاقية الموقعة هي اخر الاتفاقيات في دعم تعليم اللاجئين لافتة الى تولي الصندوق الكويتي متابعة تنفيذها.
    بدوره اشاد رئيس مجلس الانماء والاعمار اللبناني نبيل الجسر بدعم الكويت للبنان عبر هبة أتت تنفيذا لتوجهات صاحب السمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قائلا "الف شكر للكويت وسمو الأمير".
   واكد أهمية ما تقدمه الكويت من منح وهبات تمكن لبنان من تحمل المساهمة في مساعدة الاعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين لديه.
   ويهدف المشروع الى المساهمة في تلبية الاحتياجات التعليمية للاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة في لبنان من خلال رفع مستوى الخدمات التعليمية المقدمة لهم لضمان استمرارية تقديمها في المناطق التي تشهد تركزا للاجئين فيها.
   وفي الخرطوم وقعت وزارة المالية السودانية مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية تمويل مشروع محطة كهرباء (الفولة) الرديفة بولاية غرب كردفان بقيمة 25 مليون دينار كويتي (85 مليون دولار).
   وقال رئيس وفد الصندوق الكويتي مساعد المدير الاقليمي للدول العربية نصف النصف ل(كونا) بعد مراسم التوقيع ان "الصندوق وافق على تمويل المشروع بمبلغ إجمالي 50 مليون دينار كويتي (170 مليون دولار)".
   واضاف ان المشروع ينفذ على قرضين قيمة كل منهما 25 مليون دينار (85 مليون دولار) بفترة سداد يصل مداها الى 25 عاما شاملة فترة الامهال المحددة بخمس سنوات.
   واوضح النصف ان الكهرباء تمثل المحرك الاساسي للتنمية مؤكدا حرص الصندوق على دعم المشروعات في السودان لتعزيز العلاقات الثنائية بين الكويت والخرطوم معتبرا ان السودان اول دولة تحظى بتمويل الصندوق الكويتي بعد انشائه.
   من جهته اثنى وزير الدولة بالمالية السوداني مصطفى حولي على الدعم الذي ظل يقدمه الصندوق الكويتي للبلاد ومساعداته المالية والفنية لمختلف قطاعات التنمية في البلاد.
   ووصف مشروع كهرباء الفولة ب"المهم" معتبرا ان "المشروع استراتيجي لتأثيره الإيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة".
   وعلى صعيد متصل أكد مدير التخطيط والمشروعات بالشركة القابضة للكهرباء علي عبدالرحمن أهمية المشروع في ربط ولايات دارفور بالشبكة القومية متوقعا ان تعمل محطة كهرباء (الفولة) بقدرة إجمالية 200 ميغاواط.
   وتبلغ تكلفة تمويل المشروع حوالي 188 مليون دولار منها ما يعادل 170 مليون دولار تمويل الصندوق الكويتي فيما تتحمل حكومة السودان 18 مليون دولار بالمكون المحلي عبارة عن تكلفة الأعمال المدنية للمشروع.
 وفي أربيل اختتمت دورة تربوية لمدرسي ومدرسات محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل استغرقت نحو اربعة اشهر بتنسيق مع معهد كامز وجمعية النجاة الخيرية الكويتية واشراف القنصلية العامة للكويت في اربيل .
   وقال القنصل العام الكويتي في اربيل الدكتور عمر الكندري ل(كونا) ان دورة (مدربو مهارات وقيم المعلم الناجح) التي تبنتها جمعية النجاة الخيرية الكويتية وهي جزء من تعهدات جمعية النجاة الخيرية والتزاماتها ضمن مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.
   وأشار الى ان هذه الفعالية تصب في خدمة العمل الانساني الذي حرصت عليه الكويت في العراق في اطار توجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بتلبية نداء العراقيين والوقوف بجانبهم.
   واوضح ان تطاولات ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في عدد من مدن العراق ومنها الموصل أدت إلى تضرر العديد من المرافق الحيوية في تلك المدن.
   وأضاف أنه لذلك انطلقت حملة تحت شعار (الكويت بجانبكم) مشيرا الى ان الحملة تنوعت بروافدها حيث كان هناك الروافد الصحية والتنموية والتربوية وكذلك الاغاثية.
   واشار الى انه من اهم تلك الروافد كان الرافد التربوي حيث تم انشاء العديد من المدارس تجاوز 60 مدرسة في مختلف المناطق خلال هذه المرحلة لاستيعاب الطلبة.
   ووصف القطاع التربوي بأنه مهم وحيوي مشيرا الى ان المعلم يجب ان يحظى باهتمام بالغ مشيرا الى ان (داعش) وفكره لا يحاربان من خلال السلاح فقط بل يحتاج الأمر أيضا الى مجابهة التنظيم فكريا والاهتمام بقطاع التعليم بشكل كبير.
   ومن جهته قال مدير معهد كامز للتدريب الأهلي التابع لجمعية النجاة الخيرية الدكتور عبدالله الكندري في تصريح ل(كونا) ان مشاركة جمعية النجاة الخيرية في تدريب وتأهيل الكادر التدريسي لمحافظة نينوى تأتي ضمن تعهدات الجمعية بالمساهمة في مؤتمر اعادة إعمار العراق التي انطلقت في فبراير من العام الماضي.
   واشار الى انه سيكون هناك مساهمات اخرى عديدة في مجال التربية والتعليم مقدمة للشعب العراقي للساهمة في تطوير القدرات في هذا المجال.
   واوضح ان الجمعية مقبلة على تنفيذ برنامج متكامل للمساهمة في تطوير العملية التعليمية في العراق لافتا إلى أنه كانت بداية الانطلاقة بهذا المشروع واصفا المشروع بانه كبير بنوعيته لأنه تم التركيز على المعلم الذي هو العنصر الرئيسي في العملية التربوية مشيرا الى ان هذه المرحلة شملت تدريب 100 معلم ومعلمة في الموصل.
   وبدوره وفي تصريح مماثل ل(كونا) قال المدير العام في الأكاديمية الدولية للقيادة والتنمية معاذ الراوي إن المتخرجين من معلمي ومعلمات الموصل قد اجتازوا دورة تدريبية استمرت منذ 1/11/2018 وحتى 14/3/2019 والبالغ عددهم 100 معلم من عدة مدارس في مدينة الموصل.
   وتقدم الراوي بالشكر والعرفان للكويت ومنظماتها الانسانية لإيلائها الاهتمام بالجانب التعليمي ومساعدة العراقي في هذا المجال الحيوي.
   واشار الى ان التعليم في العراق ومحافظة نينوى يعاني من ازمات كبيرة ستنعكس على مستقبل الاجيال القادمة مشيرا الى ان الوضع بحاجة الى جهود استثنائية للنهوض بواقع التربية والتعليم.
   واشار الى ان المشروع التربوي الكويتي الذي يعد الاول من نوعه يمثل حلقة مفصلية وباكورة برنامج طويل يساهم وبشكل فاعل للنهوض بالعراق خصوصا المحافظات المنكوبة.
   يذكر أن الكويت ومن خلال تمثيلها الدبلوماسي اولت اهتماما بالغا بالجانب التربوي للطلبة النازحين سواء كانوا في المخيمات او داخل المدن حيث تم بناء العديد من المدارس المؤقتة (كرفانية) في مخيمات النازحين في اربيل ودهوك بلغت اكثر من خمس مدارس كما تم بناء ثلاث في مدينة اربيل للطلبة النازحين اضافة الى تجهيزها بالمستلزمات.
   كما قامت الكويت بعد تحرير الموصل ببناء العديد من المدارس في المدينة اضافة الى توفير الطاولات المدرسية والسبورات لها وللمدارس الاخرى كما تم توزيع نحو 30 الف حقيبة مدرسية مع لوازم القرطاسية على الطلبة النازحين.
   وعلى الصعيد الدبلوماسي اعربت الكويت عن قلقها ازاء استمرار الاعتداءات على المدنيين الابرياء في سوريا وشن اعتداءات عشوائية متعمدة على الاهداف المدنية.
   جاء ذلك في كلمة الكويت في اطار الحوار التفاعلي مع (اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا) ضمن جدول اعمال الدورة ال40 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان المنعقدة بين ال25 من فبرير وحتى ال22 من مارس الجاري والتي القاها مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم.
   وانتقد السفير الغنيم بشدة "استخدام الاسلحة المحظورة وارتكاب كم كبير من جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في سوريا والتي تعد انتهاكات صريحة للقانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان".
   وقال ان "الكويت تدين الاعتداءات المتكررة على المرافق الطبية والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية والاستخدام العشوائي للأسلحة الثقيلة التي غالبا ما يكون ضحاياها من المدنيين الابرياء".
   وشدد على "ضرورة النظر بتمعن" الى ما ورد في تقرير اللجنة الدوري من نتائج المعارك التي دارت في العام الماضي والتي ادت الى موجة نزوح جديدة اذ غادر 5ر1 مليون مواطن سوري ديارهم بسبب الخوف واليأس الامر الذي فاقم عدد اللاجئين الذين فروا من وطنهم الى اكثر من 6ر5 مليون لاجئ اضافة الى 2ر6 مليون مشرد داخل بلادهم.
   وقال ان "الكويت تطالب المجتمع الدولي بأن يولي هذه المسألة اهمية قصوى منعا لأي تداعيات انسانية والعمل على تجنب ذلك البلد الشقيق المزيد من الآلام والمآسي والتشريد".
   كما دعا الى ضرورة التعامل مع جميع الجرائم التي قد ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وكذلك الى الاهتمام بالمسائل الانسانية كالسماح الآمن والمستدام لدخول المساعدات الانسانية والاخلاء الطبي ومنع حصار المناطق السكنية وذلك انطلاقا من التزاماتنا بالتقيد بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
   واكد السفير الغنيم اهمية تطبيق قرارات مجلس حقوق الانسان المتعلقة بحالة حقوق الانسان في سوريا التي صدرت منذ ما يزيد على سبع سنوات.
   كما شدد على ضرورة ايلاء موضوع اطفال سوريا ومصيرهم الاهمية التي يستحقونها مشيرا الى وجود ملايين الاطفال السوريين الذين لا يعرفون شيئا عن الحياة سوى الحرب وكثير منهم يعيشون دون تعليم ودون رعاية صحية لائقة.
   واشار السفير الغنيم الى ان الكويت بذلت جهودا كبيرة لدعم قضايا التعليم لاطفال سوريا بالتعاون مع دول الجوار السوري وقدمت الدعم المالي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للمساهمة في برامجها التعليمية الموجهة للاطفال السوريين كما شرع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بإنشاء المدارس.
   وفي السياق ذاته نوه السفير الغنيم الى الدعوة التي اطلقها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لدعم ومساعدة الاطفال والشباب من النازحين واللاجئين السوريين من خلال اعتماد برامج وخطط توفر لهم فرصا للتعلم بما يمكنهم من مواجهة اعباء الحياة ويعينهم على رسم مستقبلهم ومستقبل بلادهم ويحصن عقولهم من الافكار الهدامة.
   وقال ان الكويت وادراكا لمسؤوليتها وواجبها للوقوف الى جانب الشعب السوري الشقيق الذي يمر بمأساة انسانية غير مسبوقة في عصرنا الحديث فقد تبنت دبلوماسية انسانية فعالة تجاه هذه الازمة.
   واوضح ان هذه السياسة حققت نتائج ملموسة من خلال استضافة الكويت لثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الشعب السوري الشقيق في الداخل والخارج خلال الاعوام 2013 و2014 و2015 علاوة على مشاركتها في مؤتمرات المانحين في لندن وبروكسل.
   واضاف ان الكويت تناشد جميع الدول التي اعلنت عن تعهداتها في مؤتمرات المانحين التي عقدت لدعم الشعب السوري الشقيق الايفاء بتلك التعهدات والالتزامات لرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق في الداخل والخارج.
   كما اكد ان الكويت لا تزال على اقتناعها التام بأن الحل الوحيد الممكن للازمة السورية يتمثل في الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري وفقا لما ورد في بيان جنيف للعام 2012 واستنادا على ما نص عليه قرار مجلس الامن رقم 2254 آملا نجاح الجهود الرامية للدفع بالحل السلمي.
   ودعا مجلس حقوق الانسان الى التحرك لوقف المزيد من التداعيات الانسانية معربا عن تطلعه الى تعاون الجميع مع جهود مبعوث الامين العام غير بيدرسن الهادفة الى تحقيق السلام.
ودفعت جهود الكويت الإنسانية على الصعيدين الميداني والدبلوماسي المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كراهينبول لوصف الكويت بأنها "شريك سخي على المدى البعيد".
   وأشار إلى دور الكويت ودول الخليح في تغطية العجز المالي للوكالة قائلا "كانت لدينا تعبئة ملحوظة من الاتحاد الأوروبي ومن دول الخليج. لم نتلق أموالا من دول الخليج اكثر مما تلقينا العام الماضي".
   وأوضح "لقد كانت دول الخليج وعلى وجه الخصوص الكويت بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر شريكا سخيا على المدى البعيد.. لقد ساهمت كل واحدة من الدول الأربع بمبلغ 50 مليون دولار لأونروا العام الماضي ".
   ولفت إلى أن الكويت بدأت في زيادة مساهمتها لوكالة (أونروا) بالتزامن مع ترؤسها المؤتمرات المتعلقة بدعم الشعب السوري مشيرا في هذا الصدد إلى استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية لدعم الوضع الإنساني للسوريين في أعوام 2013 و2014 و2015.
   وأوضح "كان هناك دور كبير للكويت وأعرف مقدار الاهتمام الذي تبديه الدولة ومشاركتها في الاستجابة للكثير من أوجه الأزمة".
    وثمن الدور والدعم اللذين قدمتهما الكويت ممثلة في سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية "ونحن ممتنون جدا لذلك".
   ومن جانبه اشاد الامين العام للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر (آركو) الدكتور صالح السحيباني بجهود الهلال الاحمر الكويتي في انقاذ أرواح الفقراء والمنكوبين حول العالم.
  جاء ذلك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في مؤتمر ومعرض دبي الدولي للاغاثة والتطوير في دورته السادسة عشرة (ديهاد) في دبي بمشاركة عدد كبير من الجمعيات الإنسانية حول العالم.
  ونوه السحيباني بالدعم والاهتمام الكبير من القيادة الكويتية في تعزيز مسيرة جمعية الهلال الأحمر الكويتي للقيام بدورها كجمعية رائدة تميزت في مجالات عديدة كالإغاثة والتعليم والمشاريع التنموية والعمل التطوعي.
   واكد ان الكويت لها "باع طويل" في العمل الإنساني العالمي ما جعلها تحتل مكانة مرموقة في المجتمع الدولي "وخير دليل على ذلك هو تتويج سمو امير البلاد كقائد للعمل الإنساني من قبل منظمة الامم المتحدة".
   واشار السحيباني إلى أن جهود جمعية الهلال الاحمر الكويتي الإغاثية والإنسانية الملموسة جعلتها محل ثقة المجتمع الإنساني من خلال قدرتها في إدارة وتوزيع المساعدات الانسانية لضحايا الكوارث الطبيعية والازمات.
   وقال السحيباني ان منظمة (آركو) تتطلع لبناء علاقات متميزة مع جمعية الهلال الاحمر الكويتي والعديد من المنظمات الإنسانية من خلال مشاركتها في معرض (ديهاد) في دبي وبناء شراكات استراتيجية لتطوير العمل الإغاثي الإنساني بما يتم خلاله من توقيع الاتفاقيات المختلفة.
   واشاد بمشاركة الجمعيات الوطنية العربية ومنها الهلال الاحمر الكويتي والعراقي والبحريني في (ديهاد) مشيرا الى انه يعد فرصة سانحة للمنظمة وغيرها من المنظمات الإنسانية للالتقاء بالأطراف المعنية والجهات المهتمة بالعمل الإغاثي والإنساني.
   من جانبه اكد مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في جمعية الهلال الاحمر الكويتي خالد الزيد ان الجمعية تتطلع إلى تحقيق مزيد من الشراكة الاستراتيجية مع المنظمات الانسانية المشاركة في (ديهاد).
   وقال الزيد ان الجمعية تسعى لتعزيز الصلات من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني وحماية أكبر لضحايا النزاعات والكوارث.
   وشدد على حرص الجمعية على الاستجابة السريعة للأزمات والكوارث الإنسانية في كل مكان ومد يد العون بشكل مستمر لتخفيف معاناة المنكوبين واللاجئين والنازحين مشيرا الى دورها في اليمن وسوريا والعراق والصومال وإندونيسيا والفلبين وغيرها من الدول.
   وذكر الزيد ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي شاركت في المعرض بلوحات ومطبوعات وكتيبات توضح انشطة وبرامج انسانية وخيرية متعددة للجمعية خصوصا ما يتعلق بأوضاع اللاجئين والنازحين في الدول التي تعاني من كوارث طبيعية او ازمات داخلية.
   ومن جانبه اشاد المدير الاقليمي للاتحاد الدولي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خافيير كاستلانوس بمبادرة جمعية الهلال الاحمر الكويتي انشاء صندوق عالمي لتمكين المرأة ودعم النساء المتضررات من الازمات الانسانية حول العالم.
   وقال كاستلانوس ل(كونا) على هامش اجتماع التعاون للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الاحمر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ان جمعية الهلال الاحمر الكويتي ساهمت في وضع اول حجر اساس في خريطة الطريق حول التصدي لأبرز قضايا النساء المتضررات ضمن الحركة الدولية للصليب والهلال الاحمر.
   واعرب عن ثقته بهذه المبادرة التي تعتبر نموذجا يحتذى به من كل العاملين في العمل الانساني من اجل تخفيف معاناة النساء المتضررات من الازمات الانسانية حول العالم داعيا مكونات الحركة الدولية للصليب والهلال الاحمر لدعمها.
   من جانبه اكد نائب رئيس مجلس الادارة في جمعية الهلال الاحمر الكويتي انور الحساوي في تصريح مماثل ل(كونا) انه ليس بالغريب على الجمعية اطلاق مثل هذه المبادرات التي من شأنها ان تحد من التحديات الناتجة عن الأزمات الإنسانية المختلفة والتي تتعرض لها المجتمعات المتضررة في جميع انحاء العالم.
   واضاف انه "يسر الجمعية ان تبادر بإنشاء هذا الصندوق نظرا لما نشاهده من اوضاع انسانية صعبة تتعرض لها المجتمعات المتضررة وتتأثر بها الفئات الاكثر ضعفا ضمن المجتمع كالأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة".
   واكد الحساوي ان الجمعية مستمرة في دعم كل الفئات المجتمعية المتضررة من الازمات الانسانية في انحاء العالم وتعمل بجهد من اجل رفع المعاناة عنهم مع اولوية حفظ الكرامة الانسانية.
   وكانت جمعية الهلال الاحمر الكويتي قامت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الاحمر بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة في اوائل مارس الجاري والاعلان عن مساهمة قدرها مليون دولار لدعم برامج ومشاريع تمكين النساء المستضعفات في اكثر من خمس دول على مدار الاعوام الثلاثة القادمة.
   ويعد التدريب المهني الحرفي من ابرز ملامح البرامج المطروحة لتمكين النساء المتضررات من الازمات الانسانية من البدء في اعداد وانشاء مشاريع صغيرة لتنمية قدراتهن الاقتصادية ومساعدتهن على التصدي لتحديات الاوضاع الصعبة التي تعرضن لها.

تعليقات

اكتب تعليقك