سعد العجمي ينصح جوهر بقطع 'شعرة' معاوية بينه وبين كتلة العمل الشعبي، ويتمنى إلا يكون حديث الراشد عن إزدواج الجنسية لمجرد التكسب الانتخابي
زاوية الكتابكتب مايو 20, 2009, منتصف الليل 1348 مشاهدات 0
إلى جوهر والراشد... مع التحية
سعد العجمي
الرسالة الأولى: أتمنى أن يكون النائب حسن جوهر قد استفاد من تجربة الانتخابات الماضية، وآمل أن يكون 'أبو مهدي' قد أدرك التفاصيل الدقيقة للمشهد الانتخابي في دائرته، بعد أن أغلقت القوائم، ورتبت التكتيكات، ورسمت التحالفات، ولا يجب على جوهر أن يغلق ملف الانتخابات قبل أن يقيِّم التجربة جيداً ويعرف ماله وما عليه، فـ'الجرة لا تسلم كل مرة'.
بالنسبة لي قد لا تعنيني تناقضات وخلافات أو حسابات 'البيت الشيعي' في الدائرة الأولى، بقدر ما يهمني أن ألفت نظر حسن جوهر إلى أمرٍ مهم، يتلخص في ضرورة قطع 'شعرة' معاوية بينه وبين كتلة العمل الشعبي، واستبدالها بحبل وصل أقوى وأسمك، لا من أجل الكتلة، بل من أجل حسن نفسه، كون التجارب السابقة أثبتت أن أداء وفاعلية الشعبي ليست مرتبطة بعدد أعضائه في البرلمان، فإنجازات الكتلة على صعيد الرقابة والتشريع لم تتأثر بتقلص ممثليها أو زيادتهم، وهو أول مَن يدرك هذه الحقيقة.
أعرف أن حسن جوهر، لا يحبذ المناطق الرمادية، فهو رجل واضح وصريح، وذو نفس وطني قلَّ أن تجده في غيره من النواب، من هنا وفي ظل مرحلة التقسيم المذهبي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد، فإن إعلانه عودته 'رسميا' إلى الكتلة، سيكون بمنزلة تفويت فرصة على مَن يحاولون دق إسفين في جسد الوحدة الوطنية، ليكون 'الشعبي' في النهاية خليطاً من مكونات المجتمع الكويتي كافة، وهو ما نحتاجه في هذه المرحلة الحساسة، من منظور وطني وليس سياسيا.
مثل هذه الخطوة ليست صعبة ولا مستحيلة، خصوصاً أننا نتحدث عن نائب صوَّت له السُني قبل الشيعي، والحضري قبل البدوي، لأنه باختصار حسن جوهر... وكفى!
الرسالة الثانية: النائب الفاضل علي الراشد منذ أن تأزمت الأوضاع بين الحكومة والمجلس المنحل، فتح ملف ما يُسمى بمزدوجي الجنسية، واستمر في طرح هذا الملف خلال ندواته الانتخابية، رغم ما واكبه من تداعيات، وأفعال وردود أفعال، لم نكن نرغب في حدوثها.
على كل نقول لـ'أبو فيصل'، إن ما تطرحه في هذا الإطار حق لك كمرشح وكنائب، لا يمكن لأي إنسان أن يصادره، ولكن في المقابل، أتمنى ألا يكون هذا الملف لمجرد التكسب الانتخابي فقط، من هنا يا أخ علي، وكي تثبت للشعب وللأمة مصداقيتك، فإنك أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن تقدم إثباتات على كلامك هذا، وإما أن تقدم، وفي أول جلسة، سؤالاً إلى وزير الداخلية الجديد عن هذا الملف، وفي حال عدم رده عليك، فلتقم باستجوابه تنفيذا لوعدك لناخبيك، وإن لم تفعل هذا، فاسمح لي أن أقول لك، لقد تكسبت على قضية حساسة ومهمة تتعلق بالولاء لهذه الأرض. يا 'أبو فيصل'، إما الإثباتات، وإما الاستجواب كما سيفعل غيرك ويوفون بقسمهم أمام ناخبيهم، و'إن غداً لناظره لقريب'.
***
كنت عازماً على أن أخصص مقال اليوم للحديث عن نجاح مسلم البراك ورقمه الذي كان أقل من طموحي الشخصي، إلا أن الصفعة التي وجهها 18779 من أهالي الدائرة الرابعة، كانت كافية، لاسيما أنني ممن يتواضعون عند النصر، لذا فإنني أطبع 18779 قبلة على جبين ناخبي وناخبات الدائرة الرابعة، وأقول لـ'أبوحمود' (لبّى... قلبك يا مسلم).
تعليقات