#جريدة_الآن القمة الدولية للفنون والثقافة توصي بالتوازن بين التحولات العالمية والحفاظ على الفنون والثقافات
عربي و دوليالآن - كونا مارس 14, 2019, 1:21 م 370 مشاهدات 0
أوصت القمة الدولية للفنون والثقافة بماليزيا في ختام دورتها الثامنة اليوم الخميس بأهمية التوازن بين التحولات والتغيرات العالمية السريعة والحفاظ على الفنون والثقافات الأصيلة.
وقالت المديرة العامة للهيئة الوطنية الماليزية للثقافة والفنون نورليزا روفلي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش ختام القمة ان التحولات والتغيرات الواقعة في العالم أحدثت فرصا وتحديات عديدة كان لها أثر كبير على الفن والثقافة.
وأكدت روفلي ضرورة التكيف والاستفادة من تلك التحولات لاسيما في التكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة والعولمة وكذلك الهجرات الجماعية داعية الحكومات وصناع القرار الى المساهمة في تنظيم وتقليص معضلات تلك التحولات بما في ذلك توسيع حرية التعبير الثقافي.
وتطرقت إلى أهمية فهم الاقتصاد الثقافي ضمن السياق الوطني لعمليات التطوير لاسيما في العلاقات الدولية وذلك من خلال استثمار الثقافات لخلق محتوى إبداعي ذي قيمة لاسيما ما يتعلق بالسياحة الثقافية.
واوضحت أن السياحة الثقافية تعد من أعمدة الاقتصاد التنموي عند بعض الدول مثل ماليزيا مشيرة الى اهمية التوازن بين الفرص التجارية المتاحة وسوء الفهم حول استخدام الثقافة لأغراض تجارية بحتة.
وقالت ان السياحة الثقافية ساهمت بقيمة تتراوح بين 800 مليار دولار أمريكي و1ر1 تريليون دولار في الاقتصاد الدولي مضيفة أن ذلك يأتي في إطار الاستدامة الثقافية ضمن الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة.
وبينت أن تلك الاستدامة الثقافية هي المأمن الوحيد للحفاظ على ثقافات وفنون الدول وحماية أصولها التراثية موضحة أن ماليزيا تضم 965 موقعا تراثيا تشمل التماثيل والمباني والطبيعة والمدن.
وذكرت أنه تم تصنيف خمسة مواقع تراثية ماليزية ضمن المواقع التراثية العالمية لمنظمة (اليونسكو) وهي جبل (مولو) وغابات (كينابالو) ووادي (ليغونغ) ومدينتا (ملاكا) و(جورج تاون) بالاضافة الى تصنيف رقصتي (ماء يونغ) و(دوندانغ سايانغ) ضمن روائع التراث العالمي الشفهي اللامادي في اليونسكو.
من جهتها قالت المديرة التنفيذية للاتحاد الدولي للهيئات الثقافية والفنية ماجدالينا مورينو في تصريح مماثل ل(كونا) ان القمة تعد علامة فارقة في استدامة تطوير وحماية الثقافات والفنون العالمية إضافة إلى ترويجها ونشرها ونقلها بين الأجيال.
وقالت مورينو "نحن نعيش تحولات كبيرة في العالم المعاصر حيث يواجه الفن والثقافة تحديات مختلفة لاسيما حرية التعبير" مؤكدة "ضرورة حماية الفنون ليس من أجل ممارسة الفن فحسب لكن من أجل وضعه كحجر أساس لثقة الأجيال ودفع عجلة التنمية الاجتماعية - الاقتصادية".
يذكر أن القمة الدولية للفنون والثقافة تحمل هذا العام شعار (العقول المتحركة: ثقافة ومعرفة وتغيير) وشارك فيها 93 متحدثا من 70 دولة ناقشوا خلال الفترة من 11 الى 14 مارس الجاري العديد من القضايا المتعلقة بالفنون والثقافات.
وينظم هذه القمة كل ثلاث سنوات الاتحاد الدولي للهيئات الثقافية والفنية وعقدت أولى دوراتها في كندا عام 2000 ثم في سنغافورة عام 2003 ثم في بريطانيا عام 2006 ثم في جنوب أفريقيا عام 2009 ثم في استراليا عام 2011 ثم في شيلي عام 2014 ثم في مالطا عام 2016 وفي هذا العام عقدت في ماليزيا فيما ستعقد القمة المقبلة في السويد عام 2022.
تعليقات