#جريدة_الآن صقر الغيلاني يتساءل: كويت جديدة؟ ماذا عن الكويت الحالية؟

زاوية الكتاب

كتب صقر الغيلاني 806 مشاهدات 0


الأنباء:

تقوم الحكومة بطرح خطة للتنمية كل عدة سنوات وذلك لتطوير الدولة واللحاق بالعالم، وقد تم تسويق خطة جديدة تحت اسم «كويت جديدة» بعد ان كانت مركزا ماليا تجاريا عالميا، وتضم أهدافا متعددة يجب تحقيقها في عام 2035. وهناك موقع الكتروني يعرض هذه الخطة ومؤشرات تقدم الخطة، وبالعامية «الشغل مرتب» من حيث العرض، ولكن يبقى السؤال الأهم هل علينا التفاؤل أم التشاؤم نحو هذه الخطة؟

كم من مشروع تنموي تم طرحه مثل جامعة الشدادية في الثمانينيات، والمترو للنقل، وغيرهما من مشاريع، إما لم تر النور بعد أو يستغرق انشاؤها وقتا أكثر من انشاء دولة بأكملها، ونتيجة لذلك تشكل انعدام ثقة في قدرة الحكومة على تنفيذ مشاريعها خصوصا مع الخطة الحالية والتي أهدافها متعددة وكثيرة تصب في كل جانب قد يصعب تنفيذها بسبب الجهد الجبار لإنجازها ثم إدارتها بعد ذلك.

الإنجازات التي تحققت من خطة «كويت جديدة» مثل دار الأوبرا وحديقة الشهيد وغيرهما من المشاريع كانت تحت إدارة الديوان الأميري مما يثبت أن وزارات الدولة لم تستطع انجاز المشاريع في وقتها المحدد بسبب البيروقراطية والتعقيدات الإجرائية وعدم وجود تعاون حقيقي بين مؤسسات الدولة.

ولو فرضنا نجاح الحكومة في إنجاز هذه المشاريع، تكمن المشكلة الأكبر في إدارتها وخير مثال على ذلك المشروعات السياحية والمدينة الترفيهية وغيرها من المشاريع التي هجرها المواطنون لرداءة مرافقها وسوء خدماتها، فبدلا من أن تدار بطريقة ربحية ذات كفاءة أصبحت تدار بطريقة حكومية بيروقراطية.

المطلوب تغيير نهج الدولة وتعزيز المؤسسات بأن تستطيع ان تدير بكفاءة، وذلك بإعادة الهيكلة مع تغيير الثقافة المؤسسية ووضع قيادات ذات كفاءة بعيدا عن الترضيات السياسية لفلان وعلان، أما غير ذلك فلا تنتظروا الكويت الجديدة ومشاريعها.

تعليقات

اكتب تعليقك