#جريدة_الآن يوسف عبدالرحمن يكتب: التزوير.. والتبريرات!
زاوية الكتابكتب يوسف عبد الرحمن مارس 12, 2019, 11:05 م 751 مشاهدات 0
الأنباء:
الكذب حبله قصير من يوم يومه!
يزورون توقيعك، هذا أكبر ما كنا نخشاه.. اليوم الطامة اكبر.. كيف؟
نعيش في الكويت وأيضا البلدان العربية ظهور مسمى (التزوير) بقوة!
طبعا التسمية المقيتة هذه مردها الى اسم (زوَّر) وهذا من الآخر معناه تزوير وثائق، وتلفيق أي الإتيان بوثائق غير أصلية من (أكوام الشهادات) التي نسمع عنها هنا وهناك ولا نعلم عن أي (إجراءات حكومية) حيالها.. ومن الآخر هل مازال أصحابها يأخذون علاوة هذه الشهادات المضروبة المزورة؟
نبي مسؤول يرد علينا ولا يعاملنا وفق نظرية القرود: «لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم»!
كنا نسمع عن تزوير الانتخابات وشاهدناها عام 1967 في انتخابات مجلس الأمة الكويتي! وعشرات من تزوير الرئاسة في الأوطان العربية!
إذن، نحن اليوم في (زمن التزوير والتزييف) أويحسب هكذا لحجم التزايد؟
التزوير والتزييف كلمتان متقاربتان ومتداولتان (معا) ويقصد بهما العبث في المستندات والأوراق الرسمية وأيضا الأوراق النقدية!
وهناك أنواع مختلفة من تزوير المستندات عن طريق النقل مباشرة وباستخدام الكربون وهناك المحو الآلي وأيضا المحو الكيميائي او بالطمس من إخفاء أو حذف أو شطب وطمس ومحو أثر!
أخطر تزوير هو تزوير الأنساب خاصة أولئك الذين يحاولون عبثا ربطهم بالبيت النبوي الشريف، كما فعل صدام حسين وأبوبكر البغدادي!
ما يضحكني هو تزوير الجمال؟
نعم، لا تضحكوا فهناك اليوم تزوير في ألوان العيون والأنوف وشكل الوجه وأجزاء الجسم خاصة مع هذا (المنتج) غير الجميل المسمى (البوتكس) الذي حول كثيرا من نساء العالم الى نموذج واحد وهناك اليوم ممثلات ولاعبون ومغنون ومذيعون حولتهم عمليات التجميل الى انموذج واحد!
٭ ومضة: ديننا الإسلامي العظيم الإنساني العالمي يعلمنا «من غشنا فليس منا» لأن الغش والتزوير سلوك شائن ينكره الإسلام وشريعته الغراء.
يقول أستاذنا د.خالد المذكور: الإسلام يجرم الغش وينفي عن مرتكبيه صفة الإيمان!
نعم.. صدق شيخنا، فالغش والتزوير اليوم تحول الى ظاهرة اجتماعية خطيرة يأباها الدين والعقل السليم والطباع السوية، والمعتقد ان سبب هذا ضعف الإيمان وطغيان الحياة المادية وسيطرتها على الأهواء خاصة في ظل تزايد الإلحاد والبطر الاجتماعي وغياب «من أمن العقوبة أساء الأدب»!
عزيزي القارئ: كتبت اليوم عن أخطر قضية مرتبطة بالفساد بعد ان زاد عندنا في المناقصات والمعاملات وآخرها الطرق وما تسببه من خسائر للناس في ممتلكاتهم وهذا يعني ان الغش والتزوير انتشرا بشكل مخيف والأنكى ليس هناك عقاب لأي مخالف زور أو غش!
الله عز وجل في آياته له وعيد شديد للذين يبخسون ـ ينقصون ـ المكيال والميزان، فكيف بحال من زور الشهادات والمناقصات واختلس من الدولة علنا، فأين الضمائر وأين الرقيب؟
صور كثيرة للغش والتزوير انظروا سوق الفقع (فقع عراقي كله يورانيوم يباع على انه سعودي)؟
في سوق الجملة يعاد عرض البضاعة بعد فرزها ووضع الثمار الصغيرة تحت والكبيرة فوق وإنقاص الوزن.
في سوق العطر حدّث ولا حرج تزوير (اشكره) في المواد والمنتج ووضع (ليبل) محلي على انه عالمي! من ادخله الى البلاد والعباد وسمح به؟!
بضائع تشترى بالدولار وتباع بالدينار مثل فستان بعشرين دولار يباع بـ 200 دينار.
سلعة مثل الزعفران تخلط بالعصفر ـ انه التزوير بعينه.
سوق الذهب هناك كارثة تحتاج الى رقابة مختصين.. يخلطون الذهب بالنحاس ويباع على انه ذهب خالص.. من المسؤول؟!
سوق السيارات والحراج وما يجري فيه من عيوب والله يعلم السر وأخفى!
يقف «الشريطية» ويسامون على السيارة على بعضهم بعضا حتى يأتي هذا المسكين «المدمغ» ويأخذها من هذه المافيا والعصابة.. من لهم ليحاسبهم؟
في سوق اللحم والدجاج من ينظر الى التغذية و(الملح) لتسمينه والعلف الكيماوي.. انه الغش الخفي.. من يهتم؟
أخطر قضية في الغش ايضا (الزواج) يقدمها على انها بكر وهي ثيب او تظهر بغير مظهرها الطبيعي فالشعر والرموش و.. و.. كله مزور ومغشوش وهذا كله بعض (الخطابات) المزورات الغشاشات!
يخفون الأمراض ويملأون وجهها بالأصباغ وتلبس قناعا ليس وجهها وهو يستأجر سيارة ومنزلا وبعد ذلك يظهر على حقيقته!
٭ آخر الكلام: عزيزي القارئ الكريم: أعلم أن التزوير أو الغش لهما مضار يصعب حصرها ولكنها تبدأ بغضب الله عليك وهي موصلتك الى النار والبعد عن الخير والصلاح وحرمان إجابة الدعاء وذهاب بركة راتبك ومعاشك وتقصر عمرك وهي دليل على نقص إيمانك.
٭ زبدة الحچي: تكشف الإحصاءات الرسمية عن ارتفاع قضايا تزوير المحررات الرسمية في الكويت إذ قيدت النيابة الجزائية والتخصصية 566 قضية و600 جناية ويقترب عدد المتهمين من 900 بعد ان حققت معهم النيابة العامة وكما هو منشور في الجريدة 5/12/2018.
والواقع المعيش يشير كما نحن نشاهد يوميا في الإعلام (الصحف) اليومية الى ان هناك ما لا يقل عن 5 متهمين و3 جرائم خاصة بالتزوير والغش!
وهذا ايضا له انعكاسه على اقتصادنا الوطني خاصة بعد تزوير الجناسي والشهادات والبصمة والمرضيات والرشوة!
كم من حامل لقب (د) حاصل على هذا اللقب من شهادة وهمية من جامعات ليس لها كيان!
انني أخاطب المسؤول الأول عن هذه القضايا (الشهادات المزورة) كل وزير في وزارته، وأعرف ان هذه القضية ليست جديدة وإنما هي (حرب تصفيات) وعدم حيادية وحسابات وهمية آن لها ان تتوقف بتوقيع العقوبات على من تاجر في العلم وباع الوهم!
أنا مواطن أدعو كل مسؤول في بلدي إلى أن يحاسب كل من قام:
ـ بالتزوير في الأورق والشهادات.
ـ تطبيق (الأمن الوطني)!
ـ الاستيلاء على الأموال العامة دون وجه حق.
بلدنا مستباح زورا في رخص السيارات وهم يجوبون الشوارع وأشار لهم الأخ عبدالفتاح العلي.. ولكن ليس هناك من يسمع!
الى متى يظل بلدنا (محطة للتزوير) حتى الإعاقة زوروها؟
عالم التزوير والغش والنصب آن الأوان ان يتوقف بتطبيق القانون فليس هناك والله (مزور خارق) وإنما مسؤول قبيض!
اللهم طهر ألسنتنا وملفاتنا وشهاداتنا من التزوير والغش ومن الخيانة، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والملفات!
في أمان الله.
تعليقات