#جريدة_الآن التسامح.... علامة فارقة في تاريخ الكويت بلد الإنسانية وتقبل الآخر

محليات وبرلمان

الآن - كونا 405 مشاهدات 0


جسد مبدأ التسامح ونهج قبول الآخر أيا يكن علامة فارقة في تاريخ الكويت منذ نشأتها ومثلت عبر تاريخها مثالا يحتذى في التسامح بكل أشكاله لاسيما دينيا وهو ما جبل عليه أهلها حكاما وشعبا منذ القدم.
ولا أدل على ذلك من ممارسة جميع سكان البلاد ومن مختلف الأديان والطوائف طقوسهم الدينية وفق القوانين المتبعة دون أي شكل من أشكال التمييز.
وفي حين تشارك الكويت في يوم التسامح الذي يصادف غدا الاثنين إضافة إلى مشاركتها في أنشطة عدة تتعلق باحتفاليات تعنى بمفهوم التسامح محليا وإقليميا ودوليا وليس آخرها (معرض التسامح العالمي للأسر المنتجة) إلى جانب 24 دولة وتستضيفه الإمارات حاليا التي أطلقت احتفالية (2019 عاما للتسامح) فإن ذلك يعكس جوهر نهج الكويت في التسامح قيمة مثلى وفضيلة راسخة في وجدان أهل الكويت.
وينطلق ذلك بلا شك من أهمية التسامح في تحقيق السلام العالمي والتعايش السلمي بين كل الشعوب والأعراف وفق مبدأ الاحترام والانسجام والتوافق والتكامل بين الشعوب والحضارات وهو نهج تأسست عليه الكويت قيادة وشعبا وكل المقيمين على أرضها الطيبة.
وللكويت مركز العمل الإنساني لاسيما تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد العمل الإنساني سجل زاخر بالدلائل الجلية والنقاط المضيئة للكويت وأيادي أهلها البيضاء في التسامح وإعلاء قيمه إلى جانب العدل والمساواة دون تمييز تحت اي منظور فئوي كان.
وفي هذا الإطار قال مدير مركز تعزيز الوسطية التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية الدكتور عبدالله الشريكة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن قيمة التسامح ركيزة أساسية في الشريعة الإسلامية التي أتى بها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والذي بعث رحمة للعالمين إذ إن الإسلام يشدد على حفظ حقوق الناس جميعا دون تفرقة.
وأضاف الشريكة أن التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية الشريفة تزخر بأمثلة كثيرة في هذا الجانب إذ سمح لغير المسلمين بإقامة شعائرهم الدينية وفق الضوابط الشرعية لذا سارت الكويت على هذا النهج الطيب.
وأوضح أن التسامح بكل صوره ظاهر بجلاء في هذا البلد المعطاء بفضل القوانين التي يسير عليها لاسيما في تنظيم شؤون العبادة والأديان التي لا تتدخل أبدا بكيفية العبادة للمواطن والمقيم لكنها تمنع بعض المظاهر السلبية فالكويت هي بلد التسامح والإنسانية والتعايش السلمي.
من جانبه أكد راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت القس عمانويل غريب أن الكويت والكويتيين يعيشون في سلام بفضل تسامح أهلها مع كل المقيمين على أرضها الطيبة مشددا على أن التسامح يعد ضمان بقاء المجتمعات المختلطة في كل أنحاء من العالم.
وقال القس غريب ل(كونا) إن تنوع الديانات واللغات والثقافات والعرقيات ينبغي ألا يكون سببا لنشوب الصراعات بل يجب أن يكون كنزا يثري البشرية جمعاء داعيا الجميع إلى غرس قيمة التسامح ومكافحة التعصب من خلال إنفاذ قوانين حقوق الإنسان وحظر جرائم الحقد والتمييز في المجتمع الواحد وهذا ما نتلمسه فعليا بالكويت.
وأوضح أن التسامح لا يعني التساهل أو عدم الاكتراث بل احترام وتقدير التنوع الغني في ثقافات هذا العالم وأشكال التعبير وأنماط الحياة التي يعتمدها الإنسان.
ولفت إلى أن الكويت قدمت صورة زاهية بتعايشها واحتضانها للطوائف المسيحية والتزامها بحرية المعتقد والأديان الذي تعمل به وفقا لما جاء في مواد الدستور.
بدورها قالت أمين سر الجمعية الكويتية للاخاء الانساني بيبي عاشور ل(كونا) إن للتسامح دورا مهما في تقدم وتنمية المجتمع لأنه ينبذ أشكال التعصب والتمييز ويعزز التنوع الفكري والاجتماعي مؤكدة أن التنوع الثقافي بين الناس ليس مدعاة للاختلاف بل هو إثراء للمجتمع.
وأضافت عاشور أن الجمعية تهدف إلى تنمية ثقافة التآخي والتعايش بين مكونات المجتمع ومكافحة أسباب التمييز والتعصب وتعزيز تقبل الآخر وعدم إقصائه مبينة أن الابتعاد عن التسامح يعتبر وسيلة هدم وتخلف للمجتمع وهو أمر بعيد تماما عن الكويت بلد الصداقة و الإخاء والسلام.
وكانت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) وقعت في شهر فبراير الماضي (ميثاق وكالات الأنباء للتسامح) الذي تم الإعلان عنه في القمة العالمية للحكومات في دبي التي عقدت العام الماضي.
وينص الميثاق الذي وقعه ممثلو وكالات الأنباء المشاركين في القمة على أهمية تطوير الأدوات الإعلامية وصناعة المحتوى الإعلامي لما فيه إرساء مبادئ التسامح في المجتمعات وجعلها هدفا أسمى للمؤسسات الإعلامية المختلفة.
وقال نائب المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) لقطاع التحرير - رئيس التحرير سعد العلي عقب التوقيع إن أهمية الميثاق تكمن في إيجاد أرضية مشتركة بين وكالات الأنباء لترويج مفاهيم التسامح إعلاميا بما يساهم في تقارب الدول والشعوب على اختلافها.
وكانت الجمعية الكويتية للاخاء الوطني شاركت في فعاليات القمة العالمية للتسامح في دبي العام الماضي والتي تزامنت مع اليوم العالمي للتسامح في 16 نوفمبر الماضي الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة عام 1996.
ودعت تلك القمة إلى نبذ العنصرية والتفرقة على أساس ديني أو مذهبي والالتفاف حول مفھوم التعددية واحترام حقوق الإنسان وغرس مفھوم تقبل الآخر في كل المجتمعات.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي أقرت اطلاق مهرجان سنوي باسمها يمثل آلية للتقريب بين شعوب عبر الثقافة والآداب والمنصات التي تجعل المسلم البسيط يطلع على ثقافة وفنون دولة آخرى من دول المنظمة والذي سيعقد في الامارات خلال أبريل المقبل بالتزامن مع معرض أبوظبي للكتاب اضافة الى تخصيصها يوما للتسامح والذي يوافق 11 مارس من كل عام.

تعليقات

اكتب تعليقك