#جريدة_الآن طارق إدريس يكتب: مجلس.. «وشار»!

زاوية الكتاب

طارق إدريس 734 مشاهدات 0


الأنباء:

بالأمس عاشت جموع المعلمين حالة انتخابية غابت عن الساحة زمنا طويلا بسبب «التزكية» بالطبع نحن اليوم لا نريد ان نتحدث عن سلبيات وإيجابيات الحالة الانتخابية التي مرت عليها انتخابات جمعية المعلمين، ويكفينا القول بأن الحالة التي مرت علينا الاثنين الماضي ذكرتنا بأيام زمان الجميلة التي كان فيها تحدي الانتخابات على مقاعد مجلس الإدارة بين عدد من القوائم الانتخابية!

حالة الاثنين الماضي جمعت الرعيل الأول والمخضرمين وشباب المعلمين الجدد فكانت ساعات اللقاء أجمل من لحظات الوقوف في طوابير طويلة بانتظار الإدلاء بالصوت ومن ثم اللقاءات داخل مقر القوائم الانتخابية بين الأصدقاء وتذكر سير الماضي الجميل في ردهات جمعية المعلمين او في فناء وردهات وفصول المدارس.

واليوم بعد ان انتهت وفاز من فاز في هذه الانتخابات الديموقراطية نقول ان المجلس «الوشار» الذي تولى دفة الإدارة عليه أعباء كثيرة من اجل النهوض بمستقبل ومطالب المعلمين وحقوقهم، وعليه في سبيل الحفاظ على الروح التربوية التي تمثلت يوم الانتخابات ان تستمر هذه الروح وإحياء التعاون واللقاءات الأخوية والتربوية بين الجميع وتبقى سفينة الحركة التربوية التي تأسست من اجلها جمعية المعلمين عام 1964 امتدادا الى آلية النظام الاساسي واللوائح التنظيمية التي وضعها رجال الحركة التربوية منذ عهد نادي المعلمين عام 1951، ثم بعد ذلك جمعية المعلمين التي تقود الحركة التربوية نقابيا منذ اكثر من 60 عاما!! نقول مبروك لهذا «المجلس.. الوشار» بأعضائه المنتخبين لخدمة مسيرة المعلمين!!

ونحن يوم الاثنين المقبل بإذن الله على موعد مع تزكية مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية «وشار» جديد لخدمة مسيرة رجال الصحافة والمهنة التي عرفت بمهنة المتاعب رغم انها تعتبر «سلطة رابعة» في العرف السياسي!! نعم كما هو معروف في الكويت تعتبر جمعية المعلمين وتليها جمعية الصحافيين وكذلك جمعية الخريجين ثم المهندسين من أهم جمعيات النفع العام الكويتية والتي اليوم تأتي جمعية المحامين كمنافس لهم في هذه المكانة المهمة على مستوى الدولة الى جانب اتحادات العمال ونقاباته المهنية في القطاعين الأهلي والخاص والنفطي، فالكويت بحمد الله ترسخ الوعي النقابي والعمل الشعبي فيها منذ الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وأصبح اليوم عملا شامخا في الأداء والأهداف والتطلعات!

تمنياتنا للجميع ترسيخ وتفعيل العمل النقابي والشعبي لخدمة الوطن وسمعته في كل المحافل الدولية، كما عهدناهم وكما أراد الرجال المؤسسون عندما بدأوا بذرة هذا العمل الصادق في خدمة مسيرة عمل المهن المهمة!

بالطبع لمن لا يعرف كلمة «وشار» في التراث الكويتي والخليجي البحري هي السفينة الجديدة التي تم تصنيعها ولم تدخل البحر حتى الآن! لهذا نقول لمجالس المعلمين والصحافيين الجدد الله يوفق الجميع وبالتأكيد «وشار» مجلسينا هنا وهناك هم قدر المسؤولية ولهم تجارب يوثق بها وعلى بركة الله ونحن من خلفهم ندعم مسيرتهم الجديدة وعليهم الحفاظ على الصداقة لأن الحكمة تقول: «الصداقة عكس الثياب كلما عتقت ازدادت متانة»!!

تعليقات

اكتب تعليقك