#جريدة_الآن خالد العرافة بكتب: مجلس الوزراء.. حل مشكلة الظواهر السلبية بالأعياد الوطنية عندكم
زاوية الكتابكتب خالد العرافة مارس 5, 2019, 11:01 م 695 مشاهدات 0
الأنباء:
انتهت الاحتفالات الوطنية لدولتنا الحبيبة قبل أيام وسط تنظيم رائع من رجال وزارة الداخلية والجهات الحكومية الأخرى الذين يستحقون منا الشكر والتقدير.
لكن هناك ظواهر سلبية ودخيلة على المجتمع الكويتي تمارس من قبل البعض وهي بحاجة إلى تشريع قانوني يحاسب كل مخالف.
من خلال هذه السطور سأتطرق إلى قضية إهدار المياه في الشوارع خلال فترة الأعياد من قبل الأطفال وفئة الشباب وهي ثقافة غريبة وعجيبة على مجتمعنا الكويتي.
مجلس الوزراء مشكورا قبل ثلاثة أعوام وجد من استخدام الفوم مخاطر كبيرة جدا على صحة الإنسان عندما يستخدمه البعض في المسيرات خلال الاحتفالات، وأنها تعكر دائما صفو أجواء المناسبات، وبعد تذمر ومناقشات تم منع الفوم بشكل رسمي، والجميع امتثل لذلك الأمر دون اعتراض أو مخالفة تذكر.
خلال العامين الماضيين ابتدع البعض بدلا من الفوم طريقة جديدة للتعبير عن الفرحة تتمثل في رش الناس بالمياه ورشقهم بالبالونات في الطرقات، لذا كنت أتمنى تكثيف التوعية بهذا الأمر قبل الاحتفالات والإعلان عن غرامات سيتم تحريرها لكل شخص يهدر المياه والتركيز على المحافظ باعتبارها ثروة كبيرة تعاني دولتنا من ندرتها، وإسناد ذلك الأمر إلى هيئة البيئة ولكن للأسف لم نسمع أو نشاهد أي تحرك لمنع تلك الظاهرة.
حقيقة، الوضع الذي شهدناه خلال المسيرة يحتاج إلى إعادة نظر ويحتاج إلى عقوبات رادعة، فكم مليون غالون من المياه أهدر بسبب تلك التصرفات الخاطئة خلال هذه المناسبة بسبب الاستخدام السيئ من قبل البعض لهذه الثروة؟
كميات المياه التي استهلكت قبل أيام كانت كبيرة جدا، والدليل على ذلك الشوارع التي شهدت ذلك الهدر غير المبرر من خلال التعبير الخطأ الذي ينتهجه البعض في استخدام تلك الوسائل في التعدي على حرية الآخرين.
أخيرا نتمنى من مجلس الوزراء أن يتصدى بقوة لهذه الظاهر من خلال فرض المخالفات الجسيمة لمن يحتفل بهذه الطريقة وإلزام وزارة التجارة بإيجاد آلية تضبط عملية بيع أدوات رش وإهدار المياه التي أغرقت السوق خصوصا قبل فترة الأعياد، وكذلك تفعيل دور هيئة البيئة في مخالفة كل من يتلف البيئة بهذه التصرفات السيئة.
كذلك يجب على وزارة التربية من خلال برامجها التوعوية التشديد على الطلبة في المحافظة على ثروات البلد الطبيعية وعدم العبث بها أو إهدارها.
كما يجب على الأهالي أن يساهموا في توعية أبنائهم وحثهم للمحافظة على المياه وعلى نظافة بلدهم في مختلف المناسبات.
المطلوب الآن من الجهات المختصة ولجنة الاحتفالات الدائمة أن تجد آلية تواكب الاحتفالات وتعيد أيام الزمن الجميل المتمثل في الكرنفالات التي تجسد حب الوطن ومنا إلى المسؤولين، أعيدوا إلى شارع الخليج رونق الاحتفالات.
تعليقات