#جريدة_الآن مريم فضل تكتب : قوانين جديدة بمجهود فردي وجماعي

القبس
عملتُ في المجال المصرفي الكويتي، وتعرفت على الكثير من التّجار المخضرمين في أعمالهم التجارية، ولكن ما لفت النظر هو الغفلة عن الشريحة القريبة من سنوات عمري ـــ فئة الشباب ــــ الذين عملوا معي في القطاع المصرفي، وبعضهم فتح أعمالاً تجارية، منهم السيدة الزميلة سارة السلطان قامت بمجهود جيد بمشروع خاص، كما السيدة الزميلة زينة الرشيد البدر أيضا لها مجهود واضح في إنشاء تطبيق إلكتروني (APP) أطلق عليه اسم Bookr، وقد كان مجهودا تشكران عليه، لكونهما من فئة الشباب الطموح، وعلى وعي بالتواصل مع عملائهما، علما بأن هناك دورة يطلق عليها اسم How to deal with clients تُنمي مهارات صاحب العمل بكيفية التعامل مع عملائه، وأرى مثل هذا المجهود الفردي بالتعلم يصدق غالبا ويبرز نتائج جيدة في العمل، كما أن دولة الكويت تسند كل مجتهد واع لالتزامات عمله ووعيه لحقوق الآخرين، مما يقلل العبء على الدولة.
وقد سعيت في أن تكون فكرة تبادل المعلومات بين القطاعات المصرفية بشكل قانوني؛ والسعي أتى بعد عدم اقتناعي بتناقل الأفكار بطريقة الإشارة، فتواصلت مع عدد من رجال الأعمال في الكويت لهم التقدير، وتم إقرار قانون تبادل المعلومات الائتمانية في ١١ ديسمبر ٢٠١٨، القريب من فكرة تبادل المعلومات.
كما كانت هناك مبادرة للشيخة ماجدة جابر الحمود الصباح ابنة الشيخة أمثال الأحمد الصباح، على سعيها في إطلاق حركة مجتمعية أطلقت عليها ASAP، وفكرتها عدم الخجل من الاعتراف بالمرض النفسي وسعت أن يدار بمعالجة صحية، وقد تم إقرار قانون الصحة النفسية، ومن جانب توضيحي، حيث توافقتُ شخصياً مع رأي للدكتور صلاح الراشد بأن افتتاح الكثير من المراكز الصحية دلالة على كثرة الأمراض، ومن جانب إيجابي، يدل على اهتمام الدولة لتطبيق فكرة جادة.
كما لا ننسى مجهود النائبة صفاء الهاشم، من خلال نشاطها في مجلس الأمة الكويتي في سنّ هذه القوانين.
من رؤية شخصية، عاما ٢٠١٨ و٢٠١٩ محملان بالجدية والأريحية، وقد أتت الأعوام حافلةً بالتغيّرات الفكرية وطريقة التعامل مع الأحداث السريعة، كما ازدهرت دولة الكويت بسن القوانين الجديدة.