#جريدة_الآن ‫هند الشومر تكتب : ‬د.خالد مهدي والأهداف العالمية للتنمية المستدامة ⁩

الأنباء 

سعدت بتلبية دعوة كريمة من الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.خالد مهدي لحضور اجتماع ممثلي جمعيات النفع العام للتحضير لإعداد التقرير الوطني الطوعي الأول للكويت الذي سيقدم للأمم المتحدة بعد عدة أسابيع عن الإنجازات التي حققتها الكويت لتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 70/1 باعتماد الأهداف العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 والذي اتخذ في سبتمبر 2015 في نيويورك.
وإن حرص الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية على إشراك المجتمع المدني وجمعيات النفع العام في إعداد التقرير الوطني يؤكد ما سبقت الكتابة عنه من قبل في مقالات سابقة لي بجريدة الأنباء حول الدور التنموي لجمعيات النفع العام بعد أن تقوم بدراسة وتبني الأهداف والغايات المتعلقة بأنشطتها وأهدافها التي أنشئت من أجلها وتم إشهارها من جانب وزارة الشؤون الاجتماعية والتي تستمد شرعية عملها بموجبها.
ومن خلال عضويتي في العديد من جمعيات النفع العام ذات العلاقة بالصحة والتنمية، فإن الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 تندرج ضمن صلب اختصاصاتها بالشراكة مع الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة والتي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تنفيذ الأهداف والغايات ذات العلاقة باختصاصاتها ومن بينها ما يتعلق بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية والوفيات الناتجة عنها وخفض معدلات السمنة وزيادة الوزن وتطبيق الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ وخفض معدلات الإصابة والوفيات بسبب حوادث الطرق والإدمان والتصدي للعنف ولتأثيرات تغير المناخ على الصحة.
وهذا ما يجب أن يقع على أولويات الوزارات، وأن يكون لديها الحماس لتنفيذها بما لا يقل عن حماس د.خالد مهدي الملموس والمشكور ويجب على الوزارات أن تستجيب فورا لندائه للمشاركة في توفير البيانات اللازمة لإعداد التقرير الوطني، حيث كشف د.مهدي عن تأخر أكثر من 20 جهة حكومية عن القيام بدورها في تقديم التقارير وهو ما يجب محاسبة المسؤولين عنه بلا أدنى مجاملة أو تسامح لأنه التزام أمام المجتمع الدولي ويتعلق بمكانة الكويت أمام المنظمات الدولية.