#جريدة_الآن (السيف).. أهم شوارع الكويت القديمة والعصب الرئيسي لاقتصادها

محليات وبرلمان

الآن - كونا 626 مشاهدات 0


يعد شارع السيف أهم وأطول شوارع الكويت القديمة إذ يضم على طول امتداده من منطقة (شرق) إلى (القبلة) العديد من المعالم الشهيرة والمراكز التجارية والحرفية التي مثلت العصب الرئيسي لاقتصاد البلاد ومصدر رزق للكويتيين في الماضي.
ويضم الشارع الذي كان يبلغ طوله حوالي ستة كليومترات ويمتد من أقصى شرق المدينة القديمة إلى أقصى غربها العديد من المعالم المهمة مثل (الفرضة) وهو سوق الخضار والفواكه و(النقع) ومفردها نقعة وهي عبارة عن حوض على ساحل البحر محاط بالصخور ويستخدم لرسو السفن الشراعية لحمايتها من الرياح والأمواج وأحيانا للقيام بصيانتها وإصلاحها فضلا عن (العماير) أي المحلات التجارية بلغة أهل الكويت قديما.
وفي هذا السياق ذكر الباحث في التاريخ الكويتي محمد جمال في كتابه (أسواق الكويت القديمة) أن من أهم المعالم الرئيسية للشارع (قصر السيف) الذي يضم ديوان الحاكم الذي بناه أمير الكويت الراحل الشيخ مبارك الصباح رحمه الله في عام 1906 ويقع على ساحل البحر وشيد قبالته من ناحية الجنوب قصرا آخر لسكناه تم ربطهما بجسر خشبي.
وأضاف جمال أنه في عام 1917 قام حاكم الكويت الراحل الشيخ سالم المبارك الصباح رحمه الله بتجديد بناء القصر حيث بني من (الآجر) الذي كان يجلب من البصرة وقام على تشييده أساتذة متخصصون من بغداد ولحق بالقصر من الجهة الشمالية المطلة على البحر ساحة كبيرة رفعت في وسطها سارية تحمل علم الكويت.
وأوضح أنه في ناحية شرق قصر السيف من الجهة المطلة على البحر كانت تقع (نقعة الشاهين) نظرا إلى وجود عمارة المرحوم شاهين الغانم وكان يصنع له فيها ابوام السفر مشيرا إلى أنه كان يطلق على هذه المنطقة بأكملها (نقعة الشيوخ).
وذكر أن شارع السيف كان يضم أيضا (سيف الطوب) وهي منطقة تضم عددا من (العماير) يليها (الكنديسة) وهي عبارة عن آلة لتحلية مياه البحر للمساعدة على سد نقص مياه الشرب جلبها المرحوم الشيخ مبارك الصباح عام 1914 إضافة إلى وجود مدفع الإفطار في هذه المنطقة أيضا.
وأشار جمال إلى أنه في شرق (الكنديسة) كان يقع (سيف معرفي) الذي يضم عددا من العماير التابعة للشيوخ وأصحاب السفن والتجار تليها المدرسة الوطنية الجعفرية ثم المستوصف السوري ثم يلي (سيف معرفي) شرقا عدد من النقع متصلة مع بعضها البعض يحيطها سور واحد وعند أقصى الشرق تقع (نقعة دسمان) وتعتبر آخر نقعة في منطقة الشرق وتنتهي بطرف سور الكويت.
وبالنسبة للجهة الجنوبية من شارع السيف القديم أوضح جمال أنه كان يوجد (عيش ابن عمير) مقابل مدخل قصر الشيخ مبارك -رحمه الله- من ناحية الجنوب وهو المكان الذي كان يتم فيه توزيع (العيش) أو الأرز بالمجان على الفقراء والمحتاجين.
وأضاف أنه عند التوجه شرقا من (عيش ابن عمير) في شارع السيف توجد مكاتب شركة النفط تليها مدرسة السيد حسين باقر الطبطبائي وشرقا (كشك سلمان الحمود الصباح) ثم (المستوصف الشرقي).
وقال إنه على الشارع ذاته تقع مدرسة (السعادة للأيتام) و (بيت ديكسون) منزل الكولونيل ديكسون الوكيل السياسي البريطاني المعتمد لدى الكويت خلال الفترة من 1929الى 1936 ثم (المستشفى الأميري) تليه القنصلية البريطانية ثم (قصر دسمان).
وذكر جمال أن منطقة القبلة من الجهة الغربية لقصر السيف تبدأ بمبنى الجمارك يليها مخفر الشرطة ثم الفرضة وتوجد بها مجموعة من العماير والنقع والمقاهي كما يوجد ديوان المرحوم أحمد الغانم الذي كان مقرا للعمل الإنساني وعلاج المرضى.
وأفاد بأنه بعد (ديوان الغانم) تأتي (المدرسة الأحمدية) ثم (اليسرة) وهو ساحل صخري طويل كما يوجد أيضا (المستشفى الأمريكاني) الذي كان مطلا على البحر مباشرة في منطقة (الوطية) والتي هي عبارة عن منطقة ساحلية خالية تحتوي على أماكن صخرية ورملية.
وأشار جمال إلى أنه عند المتابعة في الجهة الجنوبية مقابل شارع السيف والاتجاه غربا يأتي مرتفع (بهيته) ثم مكتب شركة (حمال باشي) الخاصة بنقل البضائع من البواخر إلى الفرضة ثم عدد من المحال التجارية فالعماير حتى تأتي بناية الخرافي والمتروك التي تعد أول بناية شيدت من الطابوق والاسمنت والخرسانة في الكويت يليها الطريق المؤدي إلى السوق وسمي ب(الشارع الجديد) وهو شارع عبدالله السالم حاليا.

تعليقات

اكتب تعليقك