#جريدة_الآن (مؤتمر ميونيخ للأمن) يبحث تداعيات النزاعات التجارية وخطر "الإرهاب"

يبحث (مؤتمر ميونيخ للامن) في دورته ال55 في مدينة (ميونيخ) جنوب ألمانيا اليوم الجمعة تداعيات التوترات الامنية والنزاعات التجارية وخطر "الإرهاب".
وشدد رئيس المؤتمر الدبلوماسي الألماني السابق فولفغانغ ايشينغر في كلمة افتتاح المؤتمر على اهمية دور اوروبا في النزاعات الدولية قائلا ان اوروبا مطالبة بأن "تتحدث عن نفسها بنفسها وتبلور سياسة خاصة بها" وتوحد مواقف دولها امام الازمات والنزاعات المتزايدة التي يشهدها العالم.
من جهتها اكدت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون دير لاين في خطاب افتتاح اعمال المؤتمر ضرورة تعزيز التعاون على الصعيدين العسكري والامني بين الدول الاوروبية.
وناشدت الوزيرة الألمانية نظيرها البريطاني غافين ويليامسون مواصلة تعزيز التعاون العسكري بين دول الاتحاد الاوروبي وبريطانيا على الرغم من اعتزام المملكة المتحدة الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وقالت ان "ألمانيا وبريطانيا تقفان الى جانب بعضهما يدا بيد مثلما يفعل ذلك الجنود الألمان والبريطانيون في مهامهم العسكرية المختلفة".
واضافت "اننا نعيش تغييرات كبيرة على صعيد التطور التكنولوجي والتغيرات البيئية وعلى صعيد تقاسم خيرات الرخاء الاقتصادي ومعايير التوازن السياسي الذي ساد بعد الحرب العالمية الثانية".
وحذرت من وجود مخاطر تهدد السلام العالمي مستدركة بالقول "ولكن هناك فرصا ايضا وجميع الدول تسعى الى شراكات من اجل استغلال هذه الفرص وحماية مواطنيها من الاخطار لأنه لا توجد دولة تستطيع مواجهة هذه التحديات والاخطار وحدها".
من جهته اكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرغ في كلمته على ضرورة المحافظة على قنوات الحوار مع روسيا لاسيما بعد انسحاب واشنطن وموسكو من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
وقال شتولتنبرغ "من المهم جدا التشاور مع روسيا ومواصلة اجراء اللقاءات من اجل التحدث عن مواضيع صعبة مثل الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى لأن الحوار في مثل هذه الحالات يكون مهما جدا".
واعرب عن الأمل في انقاذ المعاهدة التي انسحب منها الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الثاني من فبراير الجاري الامر الذي تلاه انسحاب روسي سيدخل حيز التنفيذ بعد ستة اشهر من الان.
ومن المقرر ان يعقد على هامش اعمال المؤتمر لقاء ثنائي بين الأمين العام لحلف الأطلسي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يرأس الوفد الروسي في المؤتمر.
ووفق برنامج المؤتمر الذي يستمر يومين فإن المشاركين سوف يبحثون ملفات امنية وعسكرية واستراتيجية مختلفة اهمها مستقبل اوروبا والعلاقات بين ضفتي الاطلسي والخلاف بين اعضاء حلف شمال الاطلسي حول تمويل الحلف والانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى والملف النووي الايراني والعلاقات مع الصين والصراعات في الشرق الاوسط ومكافحة "الإرهاب".
ويشارك في المؤتمر 35 رئيس دولة وحكومة و90 وزير خارجية ودفاع وعشرات المسؤولين الامنيين والعسكريين من جميع انحاء العالم.
ومن ابرز الشخصيات التي تشارك في المؤتمر المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ونائب الرئيس الامريكي مايك بنس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
كما يشارك بالمؤتمر وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والامريكي مايك بومبيو فضلا عن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف