#جريدة_الآن صلاح الساير يكتب: «جوعان وعريان»

زاوية الكتاب

كتب صلاح الساير 696 مشاهدات 0


الأنباء:

حامت الأديان حول الغذاء وتدخلت في معدة الإنسان واختلفت المقاربات الدينية للمقدس والمدنس من الأطعمة، مثلما تعددت تشريعات الصيام والامتناع عن بعض أو كل المأكولات في فترات زمنية محددة.

وفي سفر الخروج الإصحاح 16 (سبت مقدس للرب. اخبزوا ما تخبزون واطبخوا ما تطبخون)، كما تم تشبيه البشر بالمواد الغذائية مثل الملح ففي إنجيل متى الإصحاح 5 يقول السيد المسيح: (أنتم ملح الأرض.

ولكن إن فسد الملح بماذا يملح) وفي الحديث الشريف يقول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم: «مثل عائشة في النساء مثل الثريد واللحم في الطعام».

****

ونقرأ في كتاب «الطعام والمجتمع في العصر الكلاسيكي القديم» للمؤلف بيتر غرانسي أستاذ التاريخ في جامعة كمبريدج (ان بروز الحبوب كأحد أشكال الغذاء في الدين والميثولوجيا يعد مؤشرا للدور المهم الذي تلعبه هذه الحبوب في الحياة المادية والروحية للمجتمعات القديمة.

ويمكن للمرء أن يستشهد بالجوانب الغذائية في الديانة اليونانية واستخدام الحبوب في الطقوس القربانية وكذلك الممارسات الطقسية والرمزية التي يتضمنها الدين المسيحي، وكان القربان المقدس في احد مستوياته مقتصرا على الخبز والنبيذ).

****

قامت بعض الأديان والمعتقدات والمجتمعات بفرض قيود غذائية على أفرادها عبر قوائم الأطعمة المحرمة، بينما تقبلت جماعات اخرى أكل ما يمكن هضمة بما في ذلك لحوم البشر! وتعتبر (المجتمعات الرومانية الإغريقية القديمة خالية نسبيا من تلك المحظورات والأنظمة الشديدة المتعلقة بالطعام حتى ان بعضهم كان يأكلون لحم الحمار الأليف عندما يطعن في السن) حسب مؤلف الكتاب السالف الذكر والذي أشار في مقدمة كتابه إلى أنه (لا حياة بلا طعام)، كما انه أشار إلى ان خطيئة سيدنا آدم (الأكل من الشجرة المحرمة) (نشأت بسبب الأمعاء لا من العورة).

تعليقات

اكتب تعليقك