#جريدة_الآن جاسم التنيب يكتب: المحامل والجمال والأساطيل.. لا تستطيع!

زاوية الكتاب

كتب جاسم التنيب 603 مشاهدات 0


الأنباء:

كيف نصفك يا بلادي.. رغم الآفات الكثيرة التي لا تتحملها المحامل البحرية ولا الجمال البرية ولا الأساطيل الجوية؟ وماذا نقول عنك يا وطني، فقد نخر السوس في جسدك حتى وصل الى العظام. وهذه مقدمة لما نقوله عن التجاوزات التي حلت في وطني وتعدت الحدود. فقد تحملت يا وطني كل الأزمات منذ قيام الدولة وحتى هذا اليوم، فقد تطاول عليك كل مخرب وكل فاسد لا يخاف الله سبحانه وتعالى، حتى باتت الأمور لا تطاق من هذه التجاوزات، وبلغت مداها من الإهمال وعدم الإنجاز في كل المعاملات بأرفف الوزارات، إلى درجة أصبح كل من فيها يفتي بالقول عندما يريد المواطن أو المقيم إنهاء معاملاته، التي أصبحت تأخذ أياماً وشهورا حتى تستطيع إنجاز معاملة واحدة. إلى متى هذا الحال في أرفف الوزارات؟! والأدهى والأمرّ أن كل يوم تجد قرارات جديدة تصدر تلغي التي قبلها وتبين أن الدولة بأكملها تحت مجهر الفساد المالي والإداري والاقتصادي والاستثماري. لذلك لابد من إعادة النظر في التنظيم الكامل والشامل والنظر الى تولي المناصب في كثير من القطاعات الحكومية التي تحتاج الى الثقة برجال الكويت الذين يتولون المناصب، حيث ان من يتولى هذه المناصب يتغير على الناس ويتعالى عليهم، وهذه ليست خصلة أبناء الكويت الذين عُرفت عنهم الشهامة والرجولة والوفاء والإخلاص. ولكن للأسف هناك من يرى نفسه عندما يحصل على المنصب الرفيع أنه قادر على ظلم هؤلاء الناس البسطاء.

وهذه كارثة كبيرة جدا ولذلك نتمنى أن يُعاد النظر في تولي المناصب القيادية بالوزارات، وأن يأتي من يعطي للدولة كل جهده ونشاطه لأجل تسهيل وتبسيط الإجراءات ودون تعقيد.

كما نود أن نرى في الأيام المقبلة ما يسعد المواطنين الذين يعانون من قضايا الضبط والإحضار والتهديد بالسجن للآلاف منهم، واني متفائل بأن تكون الحلول قريبة إن شاء الله على يد الحكومة الموقرة لإسعاد المواطنين، كما نود أيضا أن نسمع عن إنهاء المعاناة الكثبرة التي تعاني منها البلد بسبب الطرق والإسكان وغيرهما من هذه المشاكل التي أخذت سنوات طويلة يعاني منها وطني.

تعليقات

اكتب تعليقك