#جريدة_الآن علي أحمد البغلي يكتب : شعاع من النور في الظلام الدامس!

زاوية الكتاب

علي البغلي 493 مشاهدات 0



القبس
ما أعلنته الأسبوع الماضي الهيئة العامة لمكافحة الفساد، وأكدته جمعية الشفافية، أن الخطوات الاصلاحية انعكست إيجاباً على نتائج مدركات الفساد لعام 2018، واحتلت الكويت المرتبة 78 عالمياً من 180 دولة، بمجموع 41 نقطة من أصل 100.. وتقدمت الكويت 7 مراكز، حيث كان ترتيبها الـ85 عالمياً عام 2017، وقفزت الى المرتبة الخامسة خليجياً والثامنة عربياً في عام 2018.
هذا الخبر جرى كالماء البارد في أفواهنا، أطفأنا به عطشنا بعد فترة ضياع في صحراء قاحلة وفي نهار صيفي حار لا نهاية له.. نعم.. لأن الفساد، ويشهد بذلك الجميع، ضرب بأطنابه كل أركان مجتمعنا، الذي جُبل على الشرف والأمانة، قبل أن تجتاحنا هذه الموجة السوداء.. وبعد أن كان الفساد يرتبط بأجهزة حكومية محددة.. ليصبح أو لينتشر الى كل أركان الدولة بسلطتيها التنفيذية والتشريعية، وقد استبشرنا خيراً منذ 3 سنوات بعد إنشاء هيئة مكافحة الفساد (نزاهة)، وكنا على استعجال لكي نرى مفعولها في مكافحة الفساد، وطال انتظارنا نسبياً، ليس لعدم ثقتنا بالهيئة والسادة القائمين عليها، ولكن لتعطشنا لاجتثاث الفساد من جذوره، وبعد أن أخذت الهيئة وضعها واكتملت أركانها الإدارية والتنظيمية، أسعدتنا بخبر تراجع الفساد، متمنين أن نرى ونلمس مثل هذا التراجع سنة بعد أخرى حتى يتلاشى الفساد ان شاء الله.. فنحن وجميع الشرفاء في هذا البلد، نقدم وافر الشكر والتقدير لرئيس الهيئة المثابر والكفؤ المستشار عبدالرحمن النمش (ابو فهد)، وكل أعضاء مجلس ادارته، وكذلك الشباب القائمين بالعمل في هيئة نزاهة، الذين أثبتوا هم ورئاسة الهيئة أنهم للكفاءة والإخلاص والوطنية عنوان.. وقد احتككت في إحدى المناسبات شخصياً بالهيئة والقائمين عليها بقيادة المستشار «أبو فهد»، فرأيت ولمست فيهم روح الوطنية والتفاني والإخلاص في العمل الموكل اليهم، وفي استقبالهم وتعاملهم الحضاري مع المخاطبين بقوانين الهيئة، متمنياً من خلال ما لمسته من تعامل معهم أن يصبحوا مثلا يُحتذى في تعامل الهيئات والإدارات الحكومية مع المواطنين المتعاملين معهم.
وفي الختام.. ليس لدينا إلا أن نشد على أيدي هؤلاء الشباب المخلصين، متمنين أن نرى نتيجة مجهوداتهم في تحطيم جحور الفساد، ليغمرنا مزيد من الأنوار لتنير ظلام الفساد الحالك الذي يحيط بنا من أكثر من جانب.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تعليقات

اكتب تعليقك