#جريدة_الآن خالد أحمد الطراح يكتب : حصاد نيابي لسنة 2018.. شكراً لكم!

زاوية الكتاب

كتب خالد الطراح 513 مشاهدات 0



القبس
ودعنا عاماً نيابياً (2018) واستقبلنا عاماً آخر جديداً، لكن التغيير ليس بحجم شهور السنة والأيام والساعات، أو بالأحرى ليس بحجم تطلعاتنا كشعب يئن من حجم التحديات المقبلة والمعاناة الشديدة، التي تكابد الصدور، فقد حول بعض نواب الأمة، وهم ليسوا قلة، قاعة عبدالله السالم الى حلبة للسباق نحو تقديم مصالح فردية ودغدغة المشاعر الشعبية، فيما تاهت المصلحة الوطنية حيناً بين التأجيل والتأويل، وحيناً بصراخ التهويل.
اتفاقات نيابية مع الحكومة حتى التي تتم كما يتصور البعض في الخفاء تستهدف الدفع نحو تعيينات قيادية في مرافق مختلفة او ربما دعم صفقات تجارية مقابل التصويت لمصلحة مشاريع حكومية أو التعمد بعدم التواجد أثناء التصويت على قضايا محل تباين نيابي ـــ نيابي أو حكومي ـــ نيابي، وهذا جزء مما يعرف بالولاءات السياسية.
بلغ الأمر تصفية حسابات من قبل البعض الحديثين على العمل النيابي من الشباب مع بعض نواب من تيار سياسي معين، بالتصويت لشخصيات أخرى لرئاسة لجنة نيابية نكاية بالبعض، حتى لو كان الانتخاب يكون لمصلحة من تفوح منه رائحة طائفية بغيضة!
الاعتراض على مسار الممارسة النيابية أصبح أحياناً بالصراخ النيابي إلى درجة قريبة من اللطم والمناحة، بينما تفعيل الأدوات الدستورية غائب في الغالب عن التفكير والخيارات، فمن الواضح ان هناك من يهوى جذب الأنظار بالصراخ والنواح، فيما يركز نائب على ازعاج ناخبي الدائرة على مدار الساعة برسائل واتس أب، تحمل مفردات صبيانية وتعكس فعلاً سن المراهقة، بينما يتم توجيه الاتهام الى الآخرين بالمراهقة السياسية!
شكراً لنواب التزموا بهواياتهم وأجندات فرضت عليهم، بينما المصلحة الوطنية تستباح يومياً من دون إدراك حجم الخسارة، فالمهم عندهم المقعد النيابي وما يترتب على ذلك من مصلحة فردية!
اكتشاف مبهر!
نهنئ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على اكتشافها الأخير «لعقود سرية أبرمت بين مسؤول سابق في المؤسسة وشركة ادارة أصول بريطانية خلال الفترة 1996 حتى سنة 2013»، وتفضلها باتخاذ الاجراءات القانونية وتحريك دعوى في بريطانيا ضد الشركة في نوفمبر 2018! (القبس 10 يناير 2019)
نقترح على وزير المالية نايف الحجرف، بصفته رئيس مجلس ادارة المؤسسة، منح مكافأة مالية أو درع للإدارة التنفيذية للمؤسسة او الموظف الفذ على الاكتشاف المبهر حتى لو جاء بعد خمس سنوات!
أنا هنا يا حكومة!
يتفاخر البعض بإرسال روابط لمشاركات إعلامية متواضعة لهم، وكأنهم يطرحون تحليلا عميقا، بينما المشاركة لا تتعدى الثرثرة المتلفزة، حتى لو الامر يتعلق بقراءة الصحف اليومية، بهدف الظهور الاعلامي او توصيل رسالة.. أنا هنا يا حكومة، ومستعد لأي منصب قيادي، فالمهم أن ألبس بشت الحكومة!
صفحة اتجاهات باقية
توضيحا لمن تفضل من القراء الكرام بالسؤال بخصوص صفحة اتجاهات، وعدم النشر اليومي بانتظام للصفحة كالسابق، فقد تأثرت الصفحة بالتقليص لعدد صفحات القبس لا أكثر، وستظل صفحة اتجاهات محل اهتمام أسرة القبس كما عهدناها.

تعليقات

اكتب تعليقك