#جريدة_الآن هند الشومر تكتب : وزارة الصحة و السعادة

الأنباء
هل أنت سعيد؟ وكيف عرفت ذلك؟ قد لا يعرف الكثيرون أن السعادة يمكن قياسها بمقياس مثل ضغط الدم ومثل حرارة الجسم ويوجد تقرير عالمي عن السعادة Happiness ومن السهل التعرف عليه على المواقع الإلكترونية وبعيدا عن أي دعابات أو فكاهات.
إن السعادة يجب أن تكون مسؤولية وزارة أو جهة حكومية لتنفذ خططا وبرامج تنموية لنشر السعادة وقياسها لدى أفراد المجتمع ونشر الوعي بأهمية السعادة ومردودها الإيجابي على الأسرة والمجتمع والوطن.
وقد يعجب البعض أن هناك دراسات عن السعادة في الكويت باستخدام أدوات علمية للقياس، حيث إن تقرير المسح الصحي العالمي بالكويت WHS Kuwait2013 يحتوي في الصفحة رقم 393 نتائج عن مستوى السعادة في المجتمع الكويتي الذي شارك بالمسح الصحي ووفقا لبيانات الجدول فإن 16.8% أفادوا بأنهم سعداء جدا، بينما أفاد 62% بأنهم سعداء، وكانت إجابة 16.7% أنهم متعادلون بين السعادة وعدمها، أما غير السعداء فقد كانت نسبتهم 1.1% وغير السعداء على الإطلاق كانت نسبتهم 0.2%.
ونظرا لما كشفت عنه هذه الدراسة من علاقة السعادة بوزارة الصحة فإنني أقترح تسمية وزارة الصحة بوزارة الصحة والسعادة وأن يتم تدريب جميع العاملين بوزارة الصحة بكافة مستوياتهم بدورات تدريبية لتعلم وإجادة الابتسامة في وجوه الآخرين والضحك معهم، وأن يراعى ذلك في التقييم السنوي للموظفين.
وجاء ترتيب الكويت 45 بين دول العالم في تقرير السعادة العالمي 2018 حيث شمل التقرير 156 دولة من دول العالم.
ولتكن هذه مبادرة جديدة وغير مسبوقة بوزارة الصحة فقد مضى على تنظيم العمل بالوزارة ثلاثون عاما منذ صدور المرسوم الأميري المنظم للعمل، ولم تقدم الوزارة خلال تلك الفترة أي مبادرات للسعادة غير نتائج المسح الصحي العالمي المشار إليه، ولدعم هذه المبادرة فإن الهدف الثالث من الأهداف العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 وهو المتعلق بالصحة فإنه أشار إلى السعادة Wellbeing بالإضافة إلى الصحة.
والسؤال المحير الآن هو: هل وزارة الصحة بوضعها الحالي قادرة على تولي المسؤوليات المتعلقة بالسعادة ضمن خطة تنموية للدولة؟