الخرافي: وصلنا إلى مرحلة من الإحباط ونأمل ألا نصل إلى مرحلة اليأس
محليات وبرلمانمايو 14, 2009, منتصف الليل 1897 مشاهدات 0
*نريد من يدخل هذه المؤسسة أن يحرص على الأولويات والإنجاز ولا نريد من يمثل عليكم
* ليس من المنطق أن يظل ولي الأمر يصرف على أبنائه بعد التخرج لأنهم لم يجدوا الوظائف
* يجب الإسراع في علاج موضوع البدون ومن يستحق يأخذ الجنسية والآخر لا نجعله يعيش على أمل
* اتفاقنا واختلافنا مع الحكومة تحكمه مصلحة الكويت.. ننقدها إذا أخطات وندعمها إذا أصابت
* المرأة العاملة يجب معالجة أمورها على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات
«صادف لقاؤنا هذه الليلة ذكرى رحيل خيرة رجال الكويت، رحل قبل عام تاركا إرثا وتاريخا جميعنا يفخر ويعتز به ونراه دائما قدوة لهذا الجيل ونأمل ان يكون قدوة للاجيال القادمة».
بهذه الكلمات رثا رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي المغفور له الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله خلال ندوته النسائية امس والتي اقيمت في الصليبخات، كما حرص الخرافي على ان يكون درونا في هذه الذكرى هو الدعاء بالمغفرة للفقيد الغالي ونتذكر بطل التحرير وما قام به من دور عظيم في خدمة الكويت واهلها.
واستشهد الخرافي بكلمات الامير الوالد الشيخ سعد رحمه الله عندما قال ان الكويت اولا الكويت اولا الكويت اولا، داعيا إلى الحرص في هذه الانتخابات على أن تكون الكويت هي الفائزة.
متابعا: كما تعلمون أننا لم نكمل سنة في المجلس والجميع يسأل عن سبب عدم اكتمال هذه الدورة لنصل لهذه المرحلة من التأزيم التي على أساسها سمو الأمير اتخذ قراره بحل المجلس وقبول استقالة الحكومة، باعتقادي ان الذي حصل هو أننا ضيعنا أولوياتنا ليس فقط بالمجلس بل المجلس والحكومة والجميع يتكلم ولا احد يسمع ولا أعتقد انه بالامكان أن نستمر على هذا النهج، واهل الكويت يطالبوننا الآن بأن نقضي هذا الاحباط الموجود الآن بين المواطنين.
وأضاف: نحن وصلنا إلى مرحلة من الإحباط ولكن نأمل ألا نصل إلى مرحلة اليأس ومن واجبنا ان نتفاءل دائما ونحرس هذا البلد ولا نضيع الوقت في القيل والقال، والكويت بلد صغير ومثل ما الجميع يقول «صفوا صفين نقولهم احنا اثنين» واتمنى ان تبقى هذه الألفة والمحبة ونحرص على معالجة مشاكل المواطنين بالسرعة الممكنة ولا نضيع وقتنا في القيل والقال او ايجاد الأزمات التي لا تتضرر منها إلا الكويت وأهلها.
وقال الخرافي مخاطبا الناخبات: «الآن هو دوركن، ومجلس الامة مؤسسة لا يوجد بها عيون ولا احد كامل، ولكنها تعتبر احدى المؤسسات التي يملكها المواطنون والمشكلة تكمن فيمن يدخل إلى هذه المؤسسة فالمطلوب منا كمواطنين هو ان نحرص على ان نوجد داخل هذه المؤسسة من يمثلنا ويمثلكم خير تمثيل ولا نريد من يمثل عليكم، فنريد من يدخل إلى هذه المؤسسة ان يحرص على الأولويات ويحرص على انجاز المشاريع ويحرص على معالجة هذه الأولويات من خلال برنامج الحكومة والخطة الخمسية، والجميع يعرف أي مشكلة مهما كانت صغيرة إذا تركت دون علاج تكبر ويصعب من بعدها علاجها».
معالجة قضايا الوطن
وتفاءل الخرافي بأن تتاح لهم الفرصة في معالجة قضايا الوطن وهي ليست قليلة، وهناك مواضيع تستحق النقاش وتستحق المعالجة ولكن لا يمكن ان نعالجها وان نصل إلى نتيجة إلا من خلال الحرص على العمل الجماعي، ومن يقل انه يستطيع ان يحل هذه المشاكل من خلال تقديم قانون او تقديم اقتراح فهو لن يصل إلى نتيجة لأننا في مؤسسة ديموقراطية والتصويت هو الذي يحكم ولهذا آمل أن نعالج هذه القضايا التي سأذكرها من خلال العمل الجماعي.
واكد الخرافي ان من المهام الاولى التي سيعمل من خلالها التنسيق بين العشرة الذين ستختارهم الدائرة الثانية لنعمل يدا واحدة لطرح كل ما يتعلق بالمنطقة، بالرغم من ايمانه بان النائب بعد أن ينتخب يمثل الكويت كلها، بالإضافة للقضايا التي تحتاج للاهتمام ومواضيع المستقبل مستقبل اولادنا واحفادنا التعليم والاسكان والصحة، والاهم من كل ذلك هو ايجاد الوظائف لأولادنا ونكون جاهزين لتعيينهم لأن الوظيفة هي مصدر الرزق، فليس من المنطق والمعقول أن يظل ولي الأمر يصرف على أبنائه بعد التخرج لأنهم لم يجدوا الوظائف.
ومن اهم القضايا التي وجد الخرافي انها تتعلق بالوقت الحاضر موضوع البدون حيث قال الخرافي: يجب أن نسرع في علاج موضوع البدون من خلال مبدأ واضح فمن يستحق يجب أن يأخذ الجنسية ومن لا تنطبق عليه الشروط يجب ان نقول له ذلك ولانجعله يعيش على امل، موضحا اننا علينا ألا نجعل من لا يستحق «يخرب» على من يستحق ويؤخرهم في استلام حقوقهم، ولكن في كلتا الحالتين فمن يستحق ومن لايستحق يجب أن تعطى لهم كل ما يتعلق بالمواضيع الإنسانية من علاج وتوثيق زواج وغيرها يجب ألا يكون عليها خلاف، ويجب ان ننهي هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن وننهي الربكة التي ظهرت حوله وألا نسمح بالمزايدة السياسية على حساب هذه الفئة.
المشكلة الإسكانية
أما فيما يخص المشكلة الإسكانية فقد أوضح الخرافي ان هناك مشكلة واضحة في الإسكان، فالمواطن يتزوج ويصبح لديه أولاد وأولاده لديهم أولاد وإلى الآن لم يحصل على سكن، فلابد ان ننهي هذه المشكلة من خلال العمل الجماعي وإجبار الدولة على وضعها في برنامج زمني محدد بالاعداد والتواريخ. وحتى نصل إلى النتيجة المطلوبة لا بد ان نعمل على التنسيق بين الجهات الحكومية حتى لا نضيع الوقت.
ومن المواضيع التي شارك فيها الخرافي ووجد أنها اخذت سمعتها الطيبة وأراد ان يستكمل الجهد فيها العناية بأبنائنا وبناتنا ذوي الاحتياجات الخاصة فلا يمكن ان ننهيها إلا من خلال معالجة معاناة أهل ذوي الاحتياجات الخاصة، فهناك جهود بذلت لهم ولكنها غير مكتملة حتى الآن، فكان من المفترض أن يطرح قانون في المجلس السابق ولكن لم تتح الفرصة ولكنه وعد بأن يكون هذا الموضوع من أول الأولويات.
متابعا: هناك نواح تتعلق بالمرأة الكويتية يجب معالجتها، خصوصا المرأة العاملة فيجب معالجة امورها على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات والإسراع في حل وضع المرأة المتزوجة من غير كويتي فلا يعقل انه اذا تزوج الكويتي من غير كويتية يعامل معاملة بشكل والكويتية المتزوجة من غير كويتي تعامل معاملة اخرى، فلا بد من معالجة وضع أبنائها وهذا أيضا يدخل من ضمن موضوع الجنسية ويجب ان تعالج بأسرع وقت ممكن من خلال معالجة القوانين المتعلقة بالمرأة. وأضاف انه من الضروري معالجة موضوع العلاوة الاجتماعية للمرأة فهناك تفرقة في هذا الأمر، فيجب ايجاد قانون يوحد في الإجراءات بين المرأة والرجل ولا بد أن ننظر إلى العلاوة الاجتماعية.
أما ما يخص الأرامل والمطلقات فقال الخرافي: يكفيهن ما يعانينه من الاوضاع التي هن فيها، فلابد أن تعالج هذه الحالات الانسانية وخصوصا موضوع هذه الفئة، فبلدنا بلد رحمة وبلد محبة ولا نقبل بأن يكون هناك اناس يعيشون عيشة غير كريمة وغير انسانية ومن واجبنا ان نقوم بدورنا في معالجتها.
الأشخاص زائلون والكويت باقية
وتابع الخرافي مؤكدا: ان اتفاقنا واختلافنا مع الحكومة تحكمه مصلحة الكويت ننقدها إذا أخطات وندعمها إذا أصابت، ويجب ألا يكون هناك في المجلس معارض في كل شيء ويجب ألا يكون هناك احد مؤيد لكل شيء، مقياسنا يجب ان يكون مصلحة الكويت وأهل الكويت وعلينا ان نحرص على ان نجعل الشعور بين اهل الكويت على انهم متساوون امام القانون ولا فرق بين مناطق داخلية او خارجية او مذهبية، والذي يريد ان يأتي بالشر لخلق فتنة بالمجتمع ليفرق بها اهل الكويت نقول له ان هذا البلد الله حافظها وحافظ اهلها لذا علينا أن نشكر الله ونحمده على هذه النعمة، ولا يعني ذلك أننا لانملك أخطاء ولكن معالجة الأخطاء لابد ان تبدأ بحمد الله وشكره.
وقد اكد أننا يجب الا نعمل من أجل أشخاص فالأشخاص زائلون والكويت باقية وبقاء الكويت يجب أن يكون من منطلق تعاوني.
وبما أنه كان يخاطب الناخبات فأوضح لهن ان هناك العديد منهن وصلن إلى سن التقاعد وهن لايزلن لديهن الطاقة والإمكانية في الاستمرارية في العمل، ولكن الظروف المنزلية تمنعهن وبالذات في مجال التربية لذا لا بد أن نحاول بقدر الاستطاعة ان نستغل هذه الطاقة الموجودة حتى وإن كان لبعض الوقت وأن تستفيد الدولة وتستفيد المرأة التي تستطيع ان تجمع بين العمل في البيت والعمل الإضافي المؤقت فهذه الأمور مهمة وتفيد البلد.
واختتم الخرافي لقاءه بالناخبات بحثهن على الحفاظ على الكويت والعمل من أجلها قائلا: «أرجوكم أرجوكم أرجوكم لا تخلوني في دعاؤكم».
تعليقات