المضاحكة: بعض النواب دخلوا وخرجوا من المجلس بلا طعم ولا لون ولا رائحة
محليات وبرلمانمايو 14, 2009, منتصف الليل 1633 مشاهدات 0
انتقد مرشح الدائرة الثانية لانتخابات مجلس الامة خالد عبدالرحمن المضاحكة عددا من نواب مجلس الامة السابق الذين دخلوا وخرجوا منه مثل «المياه» من دون طعم ولا لون ولا رائحة، مشيرا إلى انهم لم يخدموا المواطنين ولاعملوا للمصلحة العامة والوطن.
وبين المضاحكة خلال الندوة التي اقامها في مقره الثاني في الصليبخات بعنوان (لنحسن الاختيار) ان صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وجه خطابا للشعب وحثهم على حسن الاختيار، مطالبا من المرشحين السمع والطاعة لخطاب الامير خصوصا ان البلاد وصلت إلى مرحلة صعبة.
واوضح ان البلد تمر بمرحلة تأزيم بين السلطتين خلال الاشهر الماضية احسست الكويتي انه غير قادر على العيش في الكويت فما بالكم بالمقيم.
واشار إلى ان هناك مشاكل كثيرة لازالت حلولها حبيسة الادراج مثل (الاسكان - الصحة - التعليم - البدون والتنمية) لافتا إلى ان المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود رجالات الدولة لوضع النقاط فوق الحروف.
وألح المضاحكة إلى ان التنمية تعطلت في البلاد بشكل ملحوظ لافتا إلى ان السلطتين جميعهم شركاء في تعطيل التنمية.
واكد ان هناك مجموعة من المرشحين في هذه الايام يطرحون الوعود للناخبين لحل الازمات والمشاكل التي يعاني منها المواطن، كاشفا انه بمجرد وصوله إلى مجلس الامة تتضح ان كل هذه الخطب والشعارات الرنانة لدغدغة مشاعر الناخبين قبل الاقتراع واستجداء اصواتهم.
وطالب المضاحكة من النواب القادمين بأن يتركوا كراسيهم عندما يشعرون بأنهم غير قادرين على الدفاع عن مصالح الوطن والمواطنين، مطالبا النواب بالعمل الدؤوب للنهوض بالتنمية وارجاع كويت المستقبل إلى الصدارة.
وعاب المضاحكة على بعض النواب السابقين الذين يدخلون ضمن مجموعة من لجان المجلس وهم في الحقيقة غير ملمين بأمور اللجان التي اصبحوا اعضاءا بها، منوها ان مثل هذه الامور ليست بالكم ولكن بالكيف.
وتطرق إلى ان سبب ضياع الكويت هو عدم الاختصاص حيث يوضع الانسان الخطأ في المكان الصحيح ما يتسبب بعدم معرفة المسؤول بما يدور في جهة عمله، مؤكدا على ان الانسان الكفاءة يستحق ان يكون مسؤولا حتى وان كان مقطوعا من شجرة وليس محسوبا على عائلة او حزب او قبيلة.
واشار الى ان لغة الحوار افتقدت من خلال التناحر الحاصل في الكويت وادبيات الكلام مطالبا الجميع الاقتداء بأعضاء مجالس الاة في ايام الستينات الذين يخافون الله ومخلصين للبلد مع انه لا توجد لديهم شهادات ولكن مصلحة الوطن هي البصمة الموجودة لديهم.
واشاد المضاحكة بكل من حاول وخاض الانتخابات البرلمانية ويريد الوصول إلى قبة البرلمان، مؤكدا ان دخول المجلس عبر الناخبين ليست حكرا على احد وهي مصلحة البلد.
ولفت إلى ان السلطة التنفيذية اخطأت كما اخطأت السلطة التشريعية حيث ان الامور لا تحتاج إلى تشريع قوانين والقوانين موجودة، مؤكدا انه لا يوجد اي وزير يطبق القوانين والمطلوب في هذه المرحلة رجالات دولة.
وطالب المضاحكة من جميع الوزراء والمسؤولين تفعيل القوانين لخدمة البلد والمواطنين، لافتا إلى الحالة المزرية التي وصلنا لها في الكويت وكأننا دولة ليست في الخليج فهل يعقل ان يكون هناك الف مريض على سرير واحد وثلاثة عيادات للعيون تخدم ما يقارب ثلاثة ملايين نسمة.
ونبه إلى ان الناس جميعا اصبحوا يخافون الذهاب إلى المستشفيات الحكومية وكما هي الحال مع وزارة التربية فإن المدرسين اتجهوا للدروس الخصوصية، موضحا انه لا خطط موجودة حاليا وكل الموجود هو عشوائي.
وتطرق المضاحكة إلى قضية «البدون» التي تكسب منها مجموعة لا بأس بها من النواب وعلى مر عقود من السنين والمساكين ولم ينفسوا عنهم ولا اي معضلة اصابتهم وكل ما يدور هو وعود في وعود.
وخاطب المضاحكة الحضور قائلا «وعد وقسم مني لكم ان حالفني الحظ ووصلت للمجلس لن انسى وقفتكم وسأسعى لحل مشاكلكم وان ما قدرت ما راح اترشح مرة ثانية» مشيرا إلى شعار حملته (لا نعد بما لا نستطيع، وانما نفي بما نعد).
واكد انه مع اسقاط فوائد القروض مطالبا بحل سريع لهذه المشكلة التي ارهقت كاهل مجموعة كبيرة من المواطنين، مطالبا الحكومة بتقديم خطة عملها وفقا للدستور الكويتي وطالب المجلس بمحاسبتها.
وتمنى المضاحكة من أهالي الدائرة الإنتخابية الثانية أن يلتمسوا العذر له لعدم القدرة على التواصل مع الجميع ً، نظراً لضيق الوقت وإتساع الدائرة حيث لم يسمح لنا بزيارة كافة الدواوين أو عقد المزيد من اللقاءات والندوات مضيفا أرجو المعذرة منكم على التقصير في التواصل، وحسبي أنني حاولت جاهداً تقديم رؤيتي الانتخابية ومشاريع الاصلاح التي أنوي طرحها والعمل على تحقيقها إذا ما وفقني الله وحزت على تزكيتكم بالفوز بمقعد مجلس الأمة، وقد سعيت جاهداً لإبراز كل جوانب برنامجي الانتخابي سواء باللقاء المباشر معكم أو عبر التواصل الإعلامي من تصريحات ولقاءات صحافية، أدعو الله ان أكون قد أوصلت الصورة التي أرغب في إيصالها اليكم.
وقال حرصت على تقديم برنامج انتخابي واقعي مستمد من حاجة المجتمع بعد ان استقصيت تلك الحاجة، واستعنت بالاحصائيات الرسمية وغير الرسمية، واستشرت خبراء متخصصين، ثم عكفت على تحليل تلك النتائج، فكان برنامجي الانتخابي الذي يقدم تصوراً لكل حالة من حالات القصور في الواقع الكويتي بعيداً عن الافكار المثالية، والخيال الذي ينقل المواطن من واقعه ليسبح في خيال بعيد عن التحقيق، ثم لا يجني منه الناخب الا مزيداً من الاحباط والتردي لواقع الحياة والخدمات.
وشدد المضاحكة عاى ان المرحلة الحالية والاستحقاقات المقبلة تلقي على الناخبين مسؤولية كبيرة لاختيار من يمثلهم في مجلس الأمة، ويعمل على تحقيق مصالحكهم ومصالح الوطن مبينا ان منصب عضو مجلس الأمة تكليف ومسؤولية وليس تشريفاً يتمتع بمزاياه.
وأكد المضاحكة أن مهمة الناخبين ليست سهلة، وتحتاج إلى تبصر وتفكير وصولاً إلى الاختيار الصحيح، وهو ما نتوسمه منكم ونتوقع ان نرى نتائجه في صناديق الاقتراع بغض النظر عمن اخترتم ومن لم تختاروا.
من جانبه عبر عميد كلية الشريعة السابق عضو ورئيس المؤتمر الدولي للقضايا الاسلامية المعاصرة الدكتور محمد الطبطبائي عن سعادته البالغة بلقاء ابناء الدائرة الثانية في ندوته المرشح خالد المضاحكة، مطالبا من الناخبين مراعاة الله عز وجل في حمل أمانة التصويت في يوم الإنتخاب من خلال التصويت للقوي الأمين الذي يراعي الله في دينه ووطنه وشعبه.
تعليقات