الوسمي: مشروع استيراد الكهرباء من قطر قرارا صائبا وصحيحا

محليات وبرلمان

1392 مشاهدات 0


قال مرشح الدائرة الأولى المحامي وسمي الوسمي إن الخدمات الصحية في الكويت تعاني خللا كبيرا، مشيرا إلى أن عدد من كان ينتظر الرعاية السكنية في ثمانينيات القرن الماضي كان 113 كويتي، فيما وصل العدد الآن إلى 89 ألفا.
أكد مرشح الدائرة الأولى وسمي الوسمي أن 'قسوتنا على الحكومة نابعة من أنها السلطة المسؤولة عن إدارة شؤون الدولة، وأن آمال المواطنين وتطلعاتهم بيدها'، مؤكدا أن هجومنا على أداء الحكومة ونقدنا لأعمالها من أجل أن إصلاح هذه الأوضاع، لكي نسير في الاتجاه الصحيح'، مطالبا بوضع الحلول للمشاكل التي نعاني منها، لافتا إلى أن الدستور الكويتي ينص على أن مجلس الوزراء هو المهيمن على السلطات، لذا فهو السلطة المسؤولة عن تلبية احتياجات الشعب، ومطلوب منه إنجاز طموحات الناس.
أين العلة؟
وشدد الوسمي على ضرورة أن يعرف الشعب الكويتي المعلومات الصحيحة، مشيرا إلى أن 'البعض' صور لنا أن رئيس مجلس الوزراء إصلاحي وجاء لتعديل الوضع، ثم تحدثوا عن أن رئيس الوزراء هو سبب الأزمة، ونحن نتساءل، هل الأزمة حصلت بسبب رئيس الوزراء أم بسبب أناس يهمهم انتهاء الدستور؟، ولماذا أقنعونا خلال عام ونصف العام أن العلة في رئيس مجلس الوزراء؟.
وأوضح أنه في ثمانينيات القرن الماضي كان 113 كويتي ينتظر بيت العمر، أما الآن فالعدد وصل 89 ألفا ينتظرون الرعاية السكنية، وآسف الوسمي للحلول التي قدمتها الحكومة لحل الأزمة الإسكانية، ومنها المناقصة التي دعت إليها شركات محلية لبناء 90 ألف وحدة سكنية، حيث طلبت الحكومة من الشركات تقديم تقرير من مكتب استشاري عالمي، وعقب التكلفة المالية العالية التي تكلفتها تلك الشركات، ثبت أن الأرض التي خصصتها الدولة لبناء الوحدات السكنية تابعة لوزارة النفط وليست للمؤسسة العامة للرعاية السكنية، مستغربا أن تقدم الدولة مناقصة بهذا الحجم ولا تدري أن الارض المملوكة ليست للرعاية السكنية ولكن لوزارة النفط.
أبناء الكويتية من غير كويتي
وأوضح الوسمي في الكلمة التي ألقاها أمام ناخبيه مساء أمس الأول في منطقة الدسمة أن هناك 28 ألف طفل لأم كويتية ولأب غير كويتي، مستغربا طريقة تعاطي الحكومة مع هذا الملف، لافتا إلى أن حلول الحكومة في هذا الموضوع هي اعتبار الطفل لقيط ويعامل معاملة الكويتي لحين بلوغه سن الرشد، أو أن تطلق الأم وبالتالي يحصل الأبناء على الجنسية، أو يموت الأب، مشيرا إلى أن إحصائيات الإدارة العامة للاحصاء تقول إنه في العام 2006، كان لدينا20  ألف أسرة تتلقى الدعم من الحكومة، وزاد العدد إلى 21 ألف أسرة في العام 2007، ما يدل على أن هناك شريحة كبيرة من الكويتيين تحتاج إلى أموال الدولة في حين نسمع عن تبرعات بملايين الدنانير تقدمها الحكومة لبعض من دول الجوار لبناء مستشفيات ونحن في الكويت لم نبن مستشفى منذ العام 1980، لافتا إلى أن الكويت، وحسب الإحصاءات الحكومية بها 4 آلاف سرير، فيما عدد السكان وصل نحو مليون مواطن!، لافتا إلى أن إحصائية حكومية، تؤكد أن نحو مليون مواطن ومقيم راجعوا 337 طبيبا يعملون في المستشفيات الخاصة، في حين راجع نحو مليون ونصف المليون مواطن ومقيم مستشفيات القطاع الحكومي، مما يدل على تدنى الخدمات الصحية التي تقدم في المستشفيات الحكومية، مؤكدا أن الخدمات الصحية في الكويت تعاني خللا كبيرا، حيث فقد المواطن الثقة في الطبيب والخدمات الصحية التي تقدم في القطاع العام، وأصبح أي مريض يلجأ إلى الواسطة للحصول على فرصة للعلاج في الخارج.
وقال إن تقريرا صحيا صدر عن مدير مركز حسين مكي جمعة للجراحات التخصصية يؤكد أن المركز غير قادر على استيعاب المرضى والتعامل معهم، ومن ثم بادرت الحكومة واتفقت مع إحدى المستشفيات الأمريكية لإدارة المركز، ولكن حتى الآن ومنذ سنة ونصف السنة، لم يتم التوصل إلى حل في شأن من يدير المركز وهل هي إدارة كويتية أم أميركية، متسائلا: هل الحكومة لا تعلم هذه المشاكل ام أنها تعلم ولا تحاول حلها، ومن يفترض أن يحل هذه المشاكل؟.
مثلث الإصلاح
وقال وسمي الوسمي إن فائض الميزانية بلغ 5 مليارات أنفق منه نحو 4 مليارات للبنية التحتية والمشاريع، وردت للموازنة نحو مليار دينار غير مستفدين منها، فلماذا لا تدخل هذه الأموال في حل القضايا التي يعاني منها الكويتيون؟، مؤكدا أن مثلث الإصلاح هو ناخب قوي ومجلس وزراء قوي ومجلس أمة قوي، مشيرا إلى أن الكويت تعيش منعطف خطير، وأمام مفترق طرق، حيث أن هناك من يتربص بالديمقراطية ويريد لهذا الدستور ان ينتهي، لكنه شدد على أن الاختيار الصحيح سيرجعنا إلى طريقنا الصحيح.
وقال إن هناك من الوزراء من يعمل ومن بينهم وزير المواصلات، وزير الكهرباء والماء نبيل بن سلامة، مشيرا إلى أن مشروع استيراد الكهرباء من قطر كان قرارا صائبا وصحيحا، فقد عشنا العام الماضي في أزمة كهرباء، لافتا إلى أن الكويت تساهم في هيئة الربط الكهربائي وتملك 26% من أسهمها، وتملك السعودية 30 % من أسهمها، وكذلك قطر، وهذا معناه أننا سنحصل على سعر أرخص من قطر وأفضل بيئيا، وسيستفيد المواطن الكويتي من عائد المبلغ الذي نشتري به الكهرباء من قطر، كما أن شراء الكهرباء من قطر معناه أننا لن نعاني أزمة خلال الصيف الحالي.
 
صوت لأجل الكويت
دعا وسمي الوسمي، الناخبين والناخبات إلى التصويت لصالح الكويت ولأجلها وليس لصالح فئة أو طائفة أو قبيلة، مشيرا إلى أن هناك من يتربص بالديمقراطية ويريد هدمها، ويريد إيصال رسالة مفادها أن الشعب كفر بالديمقراطية ومجلس الأمة، مؤكدا أن الشعب الكويتي متمسك بالدستور والديمقراطية لأنها الحل لأي مشاكل أو أزمات، مضيفا أن الأمل موجود في شباب الكويت الذين يؤكدون تمسكهم بالدستور، وقال 'نعم نستطيع بجهودكم أن نستبدل حالة الإحباط بالتفاؤل، نعم نستطيع بإرادتنا الحرة النزيهة أن نغير الواقع إلى الأفضل'.
في حين شدد عريف الندوة على أن المرشح وسمي الوسمي يخوض الانتخابات مستقلا، وأنه ليس مدعوما من أي تيار أو حزب او أي جهة، مشيرا إلى أن ذلك يؤهله لأن يمثل أمته خير تمثيل.

الآن:محرر الأولي

تعليقات

اكتب تعليقك