#جريدة_الآن قمة الكويت الاقتصادية 2009 أول مبادرة إنسانية كويتية شاملة للارتقاء بمعيشة المواطن العربي
الاقتصاد الآنالآن - كونا يناير 18, 2019, 10:04 ص 587 مشاهدات 0
تستحضر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية - الدورة الرابعة التي تنطلق في لبنان يوم غد السبت إلى الأذهان الدورة الأولى لهذه القمة التي استضافتها الكويت عام 2009 وشهدت إطلاق أولى المبادرات الإنسانية الكويتية الشاملة.
وفي تلك القمة التي حملت عنوان (التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة) انبثقت أول مبادرة تنموية عربية طرحها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من خلال إنشاء صندوق لدعم وتمويل المشاريع التنموية برأسمال قدره مليارا دولار أمريكي تساهم فيه الكويت بمبلغ قيمته 500 مليون دولار.
وعن القمة ذاتها التي كان لها بعدان اقتصادي وسياسي وحفلت بفكر اقتصادي تنموي عربي عصري صدر (إعلان الكويت) بغية الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي وإعطاء الأولوية للاستثمارات العربية المشتركة.
ودعا الإعلان حينها إلى إتاحة مزيد من الفرص للقطاع الخاص والمجتمع المدني للمشاركة في عملية النمو والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع الاستثمارات العربية البينية وتوفير المناخ الملائم والحماية اللازمة لها وتسهيل حركة رؤوس الأموال العربية بين أقطار الوطن العربي.
وأكد الإعلان ضرورة التوجيه بتعزيز دور الصناديق والمؤسسات المالية العربية المشتركة والوطنية وتطوير مواردها وتسهيل شروط منح قروضها وتطوير آلياتها ونوافذها لتمويل مشروعات البنية الأساسية لتتمكن من المساهمة في تمويل مشاريع التكامل الاقتصادي العربي بالاشتراك مع القطاع الخاص وتوفير التسهيلات الائتمانية للمشاريع.
وعن القطاع الخاص شدد الإعلان على توفير المقومات الاقتصادية والبيئة القانونية الملائمة لعمل هذا القطاع وإزالة العقبات التي تحد من ممارسة دوره الفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية وتعزيز دوره في بناء التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي وتسهيل انتقال الأفراد لاسيما رجال الأعمال وإزالة أي عقبات تعترض انتقال رأس المال العربي بين الدول العربية.
ودعا (إعلان الكويت) إلى ضرورة تدعيم مشروعات البنية الاساسية وتنمية قطاعات الانتاج والتجارة والخدمات والمشروعات الاجتماعية وحماية البيئة إضافة إلى مشروعات الربط الكهربائي ومخطط الربط البري العربي وبرامج الأمن المائي والغذائي بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي العربي.
وتطرق الإعلان إلى ضرورة التوجيه لتشجيع الاستثمارات العربية البينية وتوفير المناخ الملائم والحماية اللازمة لها وتسهيل حركة رؤوس الأموال العربية بين أقطار الوطن العربي وتوسيع نطاق وآليات تنفيذ الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية.
وبشأن الخدمات الصحية رأى الإعلان ضرورة التوسع في مشروعات الرعاية الصحية الأساسية في الدول العربية وتفعيل دور المؤسسات الصحية العربية المشتركة لرفع مستوى الخدمات الصحية وتقديمها بصورة ملائمة للمواطن العربي.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي ودعم ميزانيته وتيسير الوصول الى المعرفة وتوثيق الصلة بين مراكز البحوث العربية وتوطين التقنية الحديثة وتشجيع ورعاية الباحثين والعلماء والاستفادة منهم.
وشددت الكويت آنذاك عبر إعلانها على أهمية رفع العنصر البشري باعتباره الثروة الأساسية ورفع مستوى التعليم وربطه باحتياجات التنمية ودعم برامج التأهيل والتدريب والتشغيل للعمالة بما يحد من البطالة في الاقتصادات العربية ورفع كفاءة وإنتاجية القوى العاملة العربية لتفي بمتطلبات أسواق العلم العربية وتوفير مزيد من فرص العمل في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وعن قضايا المرأة أكد الإعلان أهمية تمكين المرأة والارتقاء بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والقانونية وتعزيز دروها في الحياة العامة تحقيقا لمبدأ المساواة وتأكيدا لمباديء العدل والانصاف في المجتمع.
ودعا إلى الحرص على ضمان حقوق المهاجرين والاهتمام بالكفاءات العربية المهاجرة خارج الوطن العربي والعمل على توفير بيئة مناسبة لتوطين وإنتاج المعرفة بما يعزز الاستفادة من هذه الكفاءات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول العربية.
وجاءت قمة الكويت الاقتصادية حينها وسط تحديات بالغة الدقة تتمثل في بعدين الأول اقتصادي وهو الأزمة المالية التي تعصف بدول العالم ومن بينها بالطبع دول المنطقة والثاني سياسي تمثل في التطورات الساخنة في منطقة الشرق الأوسط حينها لاسيما في قطاع غزة.
في سياق مواز تتطلع الدول العربية إلى نجاح القمة العربية الاقتصادية التي تقام في لبنان غدا وبعد غد تحت عنوان (الإنسان العربي محور التنمية) وستناقش الموضوعات ذات الصلة بالقضاء على الفقر بمختلف أبعاده والموضوعات ذات الصلة بالأسرة والمرأة والطفولة والتعليم والشباب.
ومن المقرر أن تناقش القمة أيضا الموضوعات ذات الصلة بالأمن الغذائي العربي والتكامل والتبادل التجاري بين الدول العربية وتطور منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطوير المؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر وغيرها من موضوعات تركز في مجملها على الإنسان العربي لأنه هدف ووسيلة التنمية.
يذكر أنه بعد القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الأولى في الكويت 2009 عقدت دورتها الثانية في مصر عام 2011 والثالثة في السعودية عام 2013.
تعليقات