الغانم: نظام الدوائر ال25 أدى إلى تقسيم المجتمع

محليات وبرلمان

أخطر وسيلة لمعالجة التأزيم هي مقاطعة الانتخابات

1368 مشاهدات 0


افتتح النائب السابق ومرشح الدائرة الثانية مرزوق الغانم مقره الانتخابي بمنطقة الصليبخات مساء أمس الثلاثاء وقال الغانم 'إنه بالرغم من كل الإحباطات التي نشعر فيها يحق لنا أن نفتخر بديمقراطيتنا وحريتنا ونظامنا الدستوري الذي وضع القيمة الحقيقية في المواطن الكويتي حيث سيتجه إلى صناديق الاقتراع السبت المقبل مجردا من أي ضغوط لكي يضع أمانته عندما تتساوى أمامه الأسماء مهما كبرت ليقول الناخب كلمته حسبما يمليه عليه ضميره وأمانته أمام الله والوطن '.
وشدد الغانم على ضرورة تقدير هذه القيمة الكبيرة ندعوا الله أن يديمها علينا في الكويت ودعا إلى ضرورة ممارسة هذا الحق الذي يغبطنا عليه الجميع ، مشيرا إلى أن السلبيات التي تمر بها العملية الديمقراطية من الممكن  إصلاحها والأهم ألا نفقد الإيمان بالدستور ومؤسسة مجلس الأمة ..
وأوضح الغانم أن الدائرة الثانية تحديدا تواجه تحدٍ من نوع خاص ومؤكدا أنه لا يبالغ إذا قال بأن تصويت كالناخبين بهذه الدائرة لن يؤثر على الدائرة الثانية فقط بل سيساهم بشكل كبير في صناعة مستقبل الكويت وسيكون ركنا أساسيا في إعادة اللحمة الوطنية التي أهلكتها الانقسامات والحفاظ على النسيج الاجتماعي الذي يكاد يتمزق .
وحول من تسبب في ذلك قال الغانم :'أنتم تعرفون أن من أوصلنا إلى ما نحن فيه الآن من طرح فئوي وطائفي ومناطقي وقبلي هو تدخل بعض أصحاب النفوذ ومحاولة التأثير على الإرادة الحرة للشعب فكانت أن قسمت الدوائر إلى 25 دائرة قبل انتخابات 81 وها نحن نجني مساوئ هذا التوزيع الذي ساهم في غرس كل أنواع العصبيات في بلد يدين مواطنوه برسالة الرسول الكريم الذي قال لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى في بلد اختلطت فيه دماء شهداءه في لوحة فنية تحكي قصة ولاء لا تتكرر'.
وأردف الغانم قائلا:' إن التحدي الحقيقي الذي أعنيه أيها الأخوة هو أن نساهم نحن أبناء الدائرة الثانية في صياغة الكويت الجديدة وأتمنى أن لا نذهب إلى صناديق الاقتراع لصناعة مستقبلنا ونحن ننظر للوراء، لأن هذا بالضبط ما تريده قوى الفساد التي جاهدت طوال السنوات الماضية لتقسيمنا '.
وحول ترشحه لهذه الانتخابات قال الغانم:' أنا لا أعدكم إلا أن أكون صوتكم القوي في قاعة عبد الله السالم وأن أتبنى قضايا من يسعون إلى العدالة وتحقيق المساواة وتطبيق القانون لذلك أقول لكم بأنني دخلت المجلس بغتره بيضاء وسأخرج بغترة بيضاء ومن حقكم علي أن أعرض عليكم سجلي خلال الفترة الوجيزة للمجلس الماضي أنا قضيت أكثر من ثلاثمئة ساعة في العمل داخل لجان مجلس الأمة وذلك برا بالقسم النيابي الذي أقسمته ، وأعتقد أن أهم ركيزة من ركائز العمل النيابي والبرلماني هي حضور اللجان لأن الأسئلة البرلمانية يمكن تكتب والاقتراحات برغبة كذلك لكن اللجان البرلمانية هي مطابخ المجلس هي التي يتم فيها النقاش الفني والمهني والاستماع إلى مختلف الآراء لترفع ثمرة جهودها إلى المجلس في تقارير وبالنسبة لي حضرت 62 اجتماعا رسميا من أصل 64 اجتماعا للجان المالية والشباب والرياضة ولجنة الرد علي الخطاب الأميري وحضرت عدة اجتماعات للجان لم أكن عضوا فيها مثل اللجنة التشريعية والميزانيات والشؤون الخارجية أما الاجتماعين الذين لم أحضرهما لوجودي خارج الكويت بسبب تمثيلي الكويت في البرلمان العربي الانتقالي '
وحول الفرق بين ما أسماه الغانم النائب الوطني والنائب السياسي من حيث عمل كل منهما قال :
'أعتقد أن الفرق بين السياسي والوطني هو أن السياسي يعمل للانتخابات القادمة أما الوطني هو من يعمل للأجيال القادمة وقد اجتهدت لأن أعمل لأجيالكم القادمة وأن أكون ممثلا للجميع في العمل البرلماني'.
وجول ما يصفه بالأزمة السياسية بين النواب والحكومة وما أدت إليه من تعطيل للمشاريع التنموية قال الغانم :' إن الحل سهل وواضح فهو يتلخص في ثلاث نقاط الأولى أن يحسن رئيس الوزراء القادم اختيار وزرائه ويقدمون خطتهم التنموية بقانون والثانية أن نحسن نحن الاختيار ونتوجه للصناديق يوم الانتخاب لأن أخطر وسيلة للتعبير عن عدم الرضا والتذمر مقاطعة الانتخابات لأنها لن تؤدي إلا إلى الأسوأ أما النقطة الثالثة في الحل فهي تكمن بضرورة حسم صراع الأسرة وأن يلتف جميع أقطاب الأسرة حول من يختاره سمو الأمير رئيسا للوزراء' .
وحول أمله في تحقيق الاستقرار السياسي وخلق أجواء موائمة للتنمية قال الغانم :'تري أحنا مرينا بظروف أصعب ونجحنا في تخطيها وسوف نجتاز الأزمة الحالية، وأقول للجميع أن الطريق الذي نمضي فيه هو اتجاه واحد ولن نسمح لأحد بأن يسير عكس السير كما لن نسمح لأحد أن يجرنا إلى الوراء '.

الآن – محرر الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك