ذكرى الرشيدي: سأكون صوتا معبرا قادرا على التعبير عنكم في المجلس
محليات وبرلمانمايو 12, 2009, منتصف الليل 2055 مشاهدات 0
طالبت مرشحة الدائرة الرابعة المحامية ذكرى الرشيدي جموع الحاضرين في ملتقاها الأول مع الرجال في منطقة الجهراء بالفزعة لها هذه المرة لتكون صوتا معبرا لهم وللأسرة الكويتية .
وقالت الرشيدي في بداية ندوتها التي حضرها جمهور اكتظت به الصالة وأضطر عدد كبير متابعتها عبر الشاشات خارج الصالة «أرحب بكم ترحيب البنت بأبيها والأخت بأخيها ، شاكرة لكم تلبيتكم دعوتي وتحملكم عبء الحضور إلى ندوتي وسماعكم لكلمتي .
وأضافت لم أتي اليوم لأفرش طريقا بالورود فأقول لكم أن بيدي عصا سحرية تحقق الآمال وتزيل الألأم ، ولكن عندي إرادة قوية بعون الله في أكون صوتا معبرا قادرا على التعبير عنكم في مجلس الأمة وعندي إصرار على بلوغ الغاية وتحقيق النتيجة ، وعندي عهد معكم في أن أكون صادقة معبرة عنكم ، مجتهدة في عملي من أجلكم .
وأكملت قائلة : فإن حققت النتيجة التي ترضيني وترضيكم كان بها ونحمد الله عليها ، وإن لم أحققها عدت إليكم شارحة لكم ما يعترضني من عقبات مرشدة إلى من هم وراء هذه العقبات طالبة منكم أن أردتم «تنحوني» لأنني لا أرضى لنفسي ولا لكم إلا أن أكون عند حسن ظنكم.
واستطردت : وغدا ما كان برنامجي بين أيديكم وقد تناولت فيه العديد من الموضوعات التي تهمكم ومنها الاهتمام بالأسرة الكويتية ورعاية شئونها ، والحرص على الوحدة الوطنية والتنمية ، والديمقراطية وما تستحقه الكويت في طريق تحقيق ديمقراطية أعمق ، كذلك الحرص على المال العام ومحاربة الفساد في كل أِشكاله ، والاهتمام بالمواطن الكويتي الذي نرى أن استثمار الوطن يجب أن يكون فيه فهو الاستثمار الدائم ، أيضا الاهتمام بالصحة والتعليم ، ورعاية الآباء والأمهات والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وبقضايا المرأة ومشكلة غير محددي الجنسية وغيرها من القضايا الأخرى ، فإنني أعاهدكم على أنني سأعمل على تحقيق الأهم فالمهم ، حتى ولو لم يكن قد ورد في برنامجي هذا ، لأن ما ورد في البرنامج ما هو إلا ملامح وخطوط عامة لأهم القضايا التي أرى أن لها أهمية وأولوية في الوقت الحالي .
وتابعت : إ حضرة صاحب السمو حفظه الله قد نصح لنا بإعانته بحسن الاختيار وهذه النصيحة هي مؤشر على ما تردت إليه الحاة السياسية في بلدنا والتي وصل بها الأمر إلى حد استخدام الأدوات البرلمانية وعلى الأخص الإستجوابات في تعسف يخرج بها عن غايتها ، ويصل بها إلى حد الشقاق الذي يجرنا إلى عواقب وخيمة وأثار لاتحمد عقباها .
وزادت قائلة : ولا أقصد بذلك اختلاف الرأي لأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ، ولكن اقصد الشقاق والصراع الذي لايكون من ورائه إلا الرغبة في الإستئساد وفرض الرأي والتعصب لفكر أو طائفة ، وما كانت العصبية في أي يوم من الأيام يمكن أن تأتي بخير .
وخاطبت الحضور قائلة : إن مستقبل الأمة رهين بإختياركم فإن إخترتم الأكفأ علت وربت ، وإن إخترتم الأقرب لعصب أو فكر أو طائقة وهنت وضعفت ، فحسن الإختيار قوامه الكفاءة والقدرة على الأداء والتأهل للمارسة ، فإن رأيتم ذلك بشخص فأعطوه أصواتكم ، وإن لم تروه فإمنعوه ، ولاتعطوا أصواتكم إلا للأكفأ ، وبهذا تكونوا قد أعنتم ولي الأمر على أن يبحر بسفينتنا في هذا الخضم الهائل من المصائب العالمي إلى بر الأمان وشاطيء الرخاء .
وأضافت : إن مجيئي إليكم اليوم لكي أمد يدي إليكم طالبة عونكم راجية في تأييدكم أملة في مساعدتكم داعية الله في أن تجيبوا ندائي ، فأرى في تأييدكم تشجيعا لي لتكون لدائرتكم إبنه في المجلس ، فهل لاتحبون أن تكون لكم إبنة في المجلس معبرة عن حقوقكم وطلباتكم ؟ وألا تحبون أن تكون لكم إبنة في المجلس تكون صوتا معبرا عنكم وعن الأسرة الكويتية.
واشارت إلى أن قوة هذه الأمة ورقيها وتقدمها ورفعتها إنما يمثل في وحدتها الوطنية ، فالإتحاد قوة والفرقة ضعف ووهن ، ويجب على كل مواطن منا إن يقبل غيره وأن يؤمن بأن لكل مواطن ذات الحقوق التي له ، فدستورنا لم يفرق بين بدوي ولاحضري ولاسني ولاشيعي ، إنما المواطنة يكون فيها لكل مواطن كويتي ذات الحقوق التي تكون لغيره من المواطنين ، فلاتفرقةة في معاملة ، ولاتفرقة في وظيفة ، ولاتفرقة في فرصة عمل .. إنما تكون الكفاءة والقدرة هي أساس عناصر الإختيار لاغير ذلك من الأمور ، فالمساواة مبدأ كفله الدستور ومن حق كل مواطن أن يطالب بذلك ، وأنا أقول أن المواطنة هي سبيل الوحدة الوطنية ، لأنها السبيل إلى الشعور بالعدالة ، والعدالة هي أساس الملك ، أي أنها أساس النظام .
وبينت أن الدستور الكويتي جعل الشعب مصدر السلطات ، والديمقراطية تقوم على هذا المبدأ وهو أن الشعب هو مصدر السلطات ، ومن ثم فإنه يجب السعي دائما إلى الإنطلاق بالديمقراطية إلى المستوى الأرقى الذي يتساوى مع الدول الغربية لأن في الديمقراطية تصان حرية المرء وكرامته ، وتصان حرية الفكر فينمو ذلك الفكر ويتعالى فيكون سببا في رقي الأمة وتقدمها ، لأن سبيل الأمة إلى الرقي هو رقي فكرها وتقدمه ، ومن ثم فإننا في حاجة إلى ديمقراطية أعمق تكون فيها مدارس لتخرج أجيال قادرة على الأداء السياسي مدركة لمبدأ الفصل بين السلطات ، محيطة بما للسلطة التشريعية من أ>وات برلمانية وكيفية إستعمالها .
وأكملت : ولاشك في أن الديمقراطية في حاجة أيضا إلى أن يرقى الشعب بنفسه إلى مستوى إحترام القوانين برغبة منه في إحترامها وليس لخوف من توقيع الجزاء على من مخالفتها ، كما على السلطة العامة أن تكون حاسمة في تنفيذ هذه القوانين في غير تفرقة تمس هيبة العدالة في الدولة .
وقالت : أنا أملي كبير في أن تقفز الكويت إلى مستقبل أفضل ، وهذا الأمل باعثي على ترشيح نفسي ، فأنا أمل أن تتحقق رغبة حضرة صاحب السمو حفظه الله في أن تتكون الكويتي مركزا تجاريا عالميا ، وأن تكون أيضا مركزا معلوماتيا ، وأن تحتل مكانتها التي تليق بها في مختلف فروع المعرفة وأن يكون المواطن الكويتي بعلمه وثقافته قيمة في حد ذاته يشرف الكويت وغيرها ، وأنتكون صورة الكويت في الديمقراطية من الصور التي يشار إليها كنموذج يحتدذى به .
وتطرقت في حديثها عن قضية البدون وقالت : لانقبل بأن يكون الحل من خارج الكويت في أي شكل من الأشكال ، ونتمنى التصدي لهذه القضية من داخل ، فنحن لانريد ولانتمنى أن تسوء سمعتنا ، ويحز في أنفسننا أن يمنع إصدار شهادات وفاة للبدون المتوفين ونحن في دولة ديمقراطية .. هذا أمر غريب .
وبالنسبة لنظام الكوتا أوضحت أنها متفائلة بأن الشعب يثق بإبنة الكويت ويستطيع إيصالها إلى قبة البرلمان ، خصوصا أنها قابت قوسين أو أدنى في النجاح بالإنتخابات السابقة ، كما أنه وفي كل دول العالم يأخذون حق الكوتا ، لكننا سنكون من الدول المتقدمة جدا وسيكون وصول المرأة هذه المرة عن طريق الإنتخابات العامة .
وعرجت في الحديث عن قانون الإستقرار المالي « كنت أتمنى من السلطة التنفيذية والتشريعية أن يعالجوا مستوى المعيشة للمواطن قبل إصدار هذا القانون ، فصحيح أنه يعالج المشكلة ، لكنه لصالح شريحة معينة بسيطة ، وكنا نتمنى أن تكون نفس معالجة الإقتصاد معالجة لمشاكلنا المعطلة .
وردا على سؤال التواصل مع الناخبين قالت الرشيدي : لقد إستطعنا كسر الكثير من الحواجز في الدائرة الرابعة وكان لصالح الديمقراطية ، فأنا دخلت الكثير من الدواوين ، ولاحظة تكرار السؤال عما إذا كنت أنوي إستخدام الإستجواب في حال وصولي إلى مجلس الأمة ، وأنا أقولها الأن : بالتأكيد ساستجوب إذا إحتجت إلى ذلك وإذا كان هناك مايستحق الإستجواب ، خصوصا أن بعض الإستجوابات لم تكن لصالح الوطن وكانت تفوح منها رائحة الإبتزاز السياسي .
وأوضحت أن هناك مشكلة تعاني منها البلد منذ الثمانينات ولم تعالج حتى الأن وهي قضية البطالة ، فللأسف الشديد نرى أصحاب التخصصات النادرة لايجدون عملا في الحكومة ويجبرون على العمل في القطاع الخاص ، في حين أن الوافدين هم الأكثر توظيفا في القطاع الحكومي .
وعن إستجوابات رئيس الوزراء وعما إذا كانت مع أو ضد قالت الرشيدي : ليس من المعقول إستجواب رئيس الوزراء وتحضير الإستجوابات مسبقا ، فهذا الأمر غير منطقي .
وأكدت الرشيدي أنها مع قانون كشف الذمة المالية للنواب ، حتى يظهر لنا من يعمل لمصلحة الوطن والمواطنين، ومن لديه فكر وإتجاهات أخرى ، كما أنني مع الدائرة الواحدة وأطالب بها .
وتطرقت في حديثها إلى المعاقين ، موضحه أن تعامل الدولة مع المعاقين غير جيد ، وإذا مابحثنا في طريقة التعامل له يتخيل لنا أنه لايوجد معاقين في الكويت ، كما أنني مع إعطاءهم كافة حقوقهم من رعاية وزيادة رواتبهم وقدراتهم .
تعليقات