#جريدة_الآن - عادل المزعل يكتب: لا عدالة في إسقاط القروض
زاوية الكتابكتب عادل المزعل يناير 9, 2019, 11:16 م 735 مشاهدات 0
الأنباء:
القروض وما أدراك ما القروض، دين مستحق تنحني له رقاب العباد، همّ باليل ومذلة بالنهار، أسبابه كثيرة، منها الحاجة ومنها حب الظهور والبهرجة، وأيا كانت قيمة القروض وأسبابها فلا يعقل أن تسقط القروض عن كاهل حامليها، نعم هناك الآلاف يرزحون تحت وطأة الدين، ونعم أيضا هناك الآلاف الذين لا ديون عليهم هذه هي المعادلة، كيف نحقق العدل هنا؟ فإسقاط القروض عن هذه الفئة لن يحقق العدل وان تحقق وأطاح بأعباء مادية مترتبة على فئة ولكنه له مضاره ويسبب غصة في حلق من لم يقترض ولا دين عليه، فالأمانة والعدل يقتضيان أن الناس سواسية أمام القانون والمسؤولية، لذا أقترح أن تعطي الدولة رب كل أسرة مبلغا من المال كمنحة لا تردّ مما يحقق الانتعاش في الأسواق وتخفيف وطأة الدين ومواجهة ارتفاع الأسعار والعدالة في توزيع الأعباء، وهذا يحقق العدل والمساواة بين الكويتيين سواء منهم من اقترض ومدين ومن لم يقترض، نعم الكويت تسقط الديون عن بعض الدول وتبعثر أموالها يمنة ويسرة ولهذا أسبابه ومبرراته ونتائجه على أجندة السياسة الكويتية، وهنا نحن قد نكون مدفوعين إليه دفعا، ومن يريد إسقاط القروض من المدافعين عنه من بعض أعضاء مجلس الأمة فهذه طريقة فاسدة وليست ديموقراطية، وهذا المشروع يخدم فئة ترزح تحت نار القروض ويتغاضى عمن لم يقترضوا وهذا فساد وغوغائية وضغوط تمارس لتأليب الشارع على أعضاء مجلس الأمة الذي وقف مع الحق وهو من لم يقترض، ان العدالة تقتضي أننا جميعا في ثروة الكويت، والكويتيون احق بها ولكن ليست عن طريق تمييز فئة على أخرى، وقضية القروض من القضايا القديمة والحديثة كذلك وكلما اقتربت الانتخابات يتم طرح هذه القضية ليس حبا في الشعب ولكن حبا أن يكون عضوا في مجلس الأمة، وأقول أخيرا من سيدفع التكلفة الكبيرة هل هو مجلس الأمة؟ أو الحكومة؟ بل سيدفعها المواطنون البسطاء وأبناؤهم.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل مكروه.
تعليقات