زايد الزيد يكتب عن تعثر وزارة الشباب وعن التكتلات والشللية داخلها

زاوية الكتاب

كتب زايد الزيد 782 مشاهدات 0


بعد مجموعة من الأزمات السياسية والاجتماعية التي مر بها الشباب الكويتي منذ بداية الألفية، صدر المرسوم الأميري السامي بتأسيس وزارة الدولة لشؤون الشباب عام 2013 وحدد المرسوم مهامها في سن القوانين اللازمة للتنمية البشرية والإشراف على الشباب الذي هو عماد كل أمة ومجتمع ويمثل الغالبية الساحقة من تعداد الشعب الكويتي الفتي.

لكن بعد خمس سنوات وأكثر من إنشاء هذه الوزارة نجدها انشغلت في صراعات داخلية وخارجية، وتشكلت تكتلات وشلل داخلها رغم أنها أنشئت بغرض تشجيع الشباب على محاربة التحزبات والتكتلات وشبكات المصالح التي حرمت الكثير من الشباب الكويتي من الحصول على الفرص التي يستحقونها سواء في استكمال الدراسة العليا أو الحصول على وظيفة في مكان لائق ومحترم.

كما أن الوزارة تجد صعوبة في تطبيق التوصيات التي أقرها المؤتمر الوطني للشباب والذي سبق تأسيسها بقليل في عام 2013، والسبب في هذه الصعوبات هو عدم كفاءة الكثير من كوادرها وانشغالهم بأمور هامشية على حساب الأمور الأهم في دورهم تجاه تشجيع التنمية البشرية ودعم الشباب الكويتي.

ولكي نحق الحق ونضع الأمور في نصابها دون أن نهضم من أحد جهده، فإن الوزارة قدمت بعض المشاريع اللافتة التي لامست هموم الشباب ورعت عدداً من المسابقات والفعاليات الأدبية والاجتماعية ودعمت بعض الفرق التطوعية، لكن هذه الحسنات غرقت في بحر التخبطات الكبير والبيروقراطية وقلة الكفاءة.

ختاماً، يفترض على الإدارات الحكومية والوزارات بعد انتهاء مدة زمنية معينة أن تحاول مقارنة وعودها وأهدافها، مع ما تم إنجازه فعلاً على أرض الواقع، وفي حالة وزارة الشباب فإن خمس سنوات من العمل هي حقبة كاملة، وبالنظر إلى الواقع نجد أن الأهداف الكبرى التي أنشئت من أجلها لم تتحقق ولم تتغير حياة الشباب الكويتي بعد الوزارة عما كانت قبلها، بل إن أحوالهم ازدادت سوءاً وغموضاً

تعليقات

اكتب تعليقك