محمد العويصي يتساءل: ماذا تريد المرأة الكويتية؟
زاوية الكتابكتب محمد العويصي ديسمبر 20, 2018, 11:16 م 655 مشاهدات 0
الجريدة:
عندما يتزوج الكويتي امرأة عربية أو آسيوية فإن بعض الكويتيات يعتبن عليه للزواج من غير كويتية، "ترى أنتن السبب" لأنكن لم تأخذن بحديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، عندما قال عن النساء: "أقلهن مهراً أكثرهن بركة"، وقد زوج، عليه الصلاة والسلام، صحابياً من امرأة، وكان مهرها أن يعلمها سوراً من القرآن الكريم.
في يوم الجمعة 5 أكتوبر 2018م كتبت مقالاً على هذه الصفحة من "الجريدة" بعنوان: "أبي كويتية"، ذكرت فيه إحصائية صادرة عن الهيئة العامة للمعلومات المدنية لأرقام حول المرأة الكويتية تقول إن هناك 44 ألف مطلقة، و25 ألف أرملة، و18 ألف عانس، وناشدت في مقالي رجال بلدي عمل حملة وطنية إنسانية للتقليل من هذه الأرقام الكبيرة، وذلك بالزواج من ثانية من هؤلاء النسوة... وللعلم عزيز القارئ فإن دولة الكويت تحتل المركز الأول عربياً في نسبة الطلاق!
هؤلاء النساء المطلقات والأرامل والعوانس الراغبات في الزواج لو تقدم إلى إحداهن رجل كويتي متقاعد وذو حلق، فهل يوافقن وما هي شروطهن؟
يخبرني صديقي المتقاعد بأنه تقدم لخطبة امرأة مطلقة مضت عليها عشر سنوات مطلقة، وعمرها ثلاثة وخمسون عاماً، فلما أخبرها بشروطه الثلاثة رفضتها، فما هي شروطه؟ أخبرها أنه متزوج مع وقف التنفيذ ومتقاعد ويتقاضى راتباً تقاعدياً قدره 1400، ولا يوجد لديه دخل آخر سوى راتبه التقاعدي، ومهرها سيكون ألف دينار، ومصروفها الشهري 100، ومسكنها سيكون منفصلاً عن بيته في شقة للإيجار.
فماذا كان رد المطلقة، صاحبة الثلاثة والخمسين عاماً؟ رفضت شروطه الثلاثة، ولم تقبلها لقلة المهر والمصروف الشهري، وفشلت الخطبة.
المثل المصري يقول: "ضِل راجل ولا ضِل حيطة"... عجباً لبعض هؤلاء النسوة، ماذا يريدون من المتقدم لخطبتهن؟ ولماذا يفكرن في الأمور المادية فقط، ويتناسين الدين والخلق؟
الكويتي عندما يتزوج من امرأة عربية أو آسيوية فإن بعض الكويتيات يعتبن عليه للزواج من غير كويتية، ترى أنتن السبب لأنكن لم تأخذن بحديث الرسول، محمد صلى الله عليه وسلم، عندما قال عن النساء: "أقلهن مهراً أكثرهن بركة"، وقد زوج الرسول، عليه الصلاة والسلام، صحابياً من امرأة، وكان مهرها أن يعلمها زوجها سوراً من القرآن الكريم، وذلك لعسر هذا الزوج مادياً.
والمثل الشامي يقول: "أعزب دهر، ولا مطلق شهر"... ويقصد به أن المرأة أو الرجل الأعزب الذي لم يسبق له الزواج، أفضل وأحسن حالاً من الذي تزوج وطلق.
نصيحتي إلى هؤلاء النساء: أذكّركن بحديث الرسول، محمد صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، ولم يقل عليه الصلاة والسلام: من ترضون ماله أو أصله وفصله، فكل ذلك من متاع الدنيا الفانية.
يقول الشاعر عن القناعة:
هي القناعة فاحفظها تكن ملكاً
لو لم يكن لك إلا راحة البدنِ
وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير القطنِ والكفنِ؟!
فهل من متغظ؟ آمل ذلك
تعليقات