المبارك: بعض التيارات الإسلامية ترهب الناس بهدف عدم وصول المرأة للبرلمان

محليات وبرلمان

معيوف: نريد معارضة بحجم المنيس والخطيب .. التجمع الكويتي الحر يتفاعل مع الأجواء الانتخابية

1579 مشاهدات 0


قالت مرشحة الدائرة الأولى ووزيرة الصحة السابقة د.معصومة المبارك إن وصول المرأة إلى قبة البرلمان بات هاجسا يغض مضجع بعض التيارات الإسلامية التي بدأت تستخدم كل أوراقها في محاولة لإرهاب الناس لمنع وصول المرأة.
وأكد المبارك التي كانت تتحدث مساء أول من أمس في لقاء جمعها مع أعضاء التجمع الكويتي الحر في منطقة الروضة بمشارك مرشح الدائرة الثالثة عبد الله معيوف، أن الوضع الذي وصلنا إليه محبط، كما أن الأمور بدأت تفلت عن السيطرة.
وأضافت ذلك بعد أن بدأت بعض التيارات ممن تستغل الدين في الحصول على النفوذ للتأثير على قناعات الناخبين بالتخويف والإرهاب، داعية إلى أن يكون الدستور العامل المشترك في العمل وان تكون هناك رؤية واضحة للكشف عن أي اطر فكرية تحاول أن تشق وحدة الصف الكويتي بالمواجهة والتعرية.
وأشارت إلى أن الشعب سئم من العزف على النغمة الطائفية والقبلية، 'إن مثل هذه الأطروحات تتسبب في تمزق المجتمع'، محذرة من المشهد العراقي فهو خير مثال أمامنا، كما هو الحال في لبنان.
وأعربت المبارك عن سعادتها للدعوة التي تلقتها من التجمع للقائه، وقالت إن مثل هذا التحرك يبعث الأمل والتفاؤل، خصوصا وانه يلامس الواقع بطرحه لما فيه خير لمستقبل أبناء هذا الوطن.
الجدير بالذكر أن التجمع الكويتي الحر، ذو هوية وطنية، أسس بدافع الحرص على المسيرة الديمقراطية والاهتمام بالدور الفاعل للمؤسسات المجتمع المدني وضرورة العيش المشترك وإحلال مبادئ العدالة الاجتماعية والسياسية بين الإفراد والمساواة الكاملة في الحقوق والواجبات دون تمييز قبلي أو ديني أو طائفي، إلى جانب حرية الاعتقاد والعبادة والرأي والتعبير.
وحذرت د.المبارك من أن تتسبب ما تطرحه بعض الفضائيات من قضايا 'مسمومة' من شأنه أن يهيج المجتمع الكويتي، داعية إلى مواجهة هذا الطرح، فالكويت لا تبنى إلا بتعاضد جميع أبناءها.
وشددت على ما وصفته تعرض بعض التيارات الإسلامية طريق المرأة في المشاركة السياسية للمرأة، وقالت: إن الدور الذي تلعبه بعض هذه التيارات وما تشيعه لا ينم عن وعي وطني يسعى إلى بناء مجتمع متماسك، بل أن ما صدر مؤخرا من فتوى تأثم التصويت للمرأة المرشحة في الانتخابات البرلمانية، ما هو إلا محاولة لمحاصرة المرأة والعمل على إخفاق تجربتها الانتخابية التي نعتقد أنها ايجابية. 'وصول المرأة إلى قبة البرلمان أمر بات قريبا جدا'.
ولفتت إلى أن تجربة المرأة في المشاركة الانتخابية، تعتبر غنية، بالرغم من ما واجهته من محاولات للتغييب في مناسبات عديدة حيث كانوا يخيفون الناس بالفتاوى الدينية بهدف تغييب دورها من خلال استخدام الفتاوى، واصفة مثل تلك المحاولات بإرهاب المجتمع باستخدام الدين لغايات خاصة. داعية إلى التصدي إلى مثل هذه المحاولات.
وقالت المبارك إن المرأة متى ما أصبحت حرة في قراراها الانتخابي فإن ذلك يخيفهم وفيه إضعاف لموقفهم ووجودهم. 'هم متخوفون جدا من أن تصل المرأة إلى البرلمان'، لكنها قالت إن المرأة ستصل إلى البرلمان فالرغبة بالتغيير كبيرة من خلال اختيار الأكفأ والمرأة بطبيعة الحال جزء من ذلك، والمجتمع بدأ في اختيار الفاضل.
وأشارت إلى أن التجارب السابقة ونتيجة عدم الاستقرار السياسي وحل المجلس لثلاث مرات اختزل للمرأة تجربة 12 سنة، حيث أصبحت الآن الشريحة العريضة من النساء على قدر من التجربة التي تجعلهن أكثر وعيا وإدراكا.
ودعت إلى أهمية الاختيار السليم في الانتخابات المقبلة، 'الصوت أمانة والتغيير في المجتمع لن يتم إلا في حسن القرار بالصندوق الانتخابي، فضلا عن متابعة الناخب للنائب، فالنائب بحاجة إلى التواصل معه وبحاجة إلى مراقبة أداءه وعمله، فلا نريد للنائب أن يكون مخلصا للمعاملات فقط.
 وقالت إن سعي النائب في المعاملات بين الدوائر الحكومية مهين لمكانة النائب ممثل الأمة. فالحاجة إلى تصحيح العلاقة بين النائب والناخب كل يحفظ كرامته.
ودعت إلى الالتزام بالنصوص الدستورية والمبادئ السامية كمبدأ تكافأ الفرص واحترام القانون، الذي نحن جميعا متساوين أمامه، وعليه فإنه لا يجوز القفز على القانون ولا يجوز التعدي على حقوق الآخرين.
ومضت قائلة: إن احترام الدستور يكون بالكامل ومن الغلاف للغلاف لا أن يكون بانتقائية، 'فالدستور وكل مواده خط أحمر لا يجوز التجاوز'. منوهة إلى أن الكويت 'مجتمع صغير لا يحتمل التقسيمات المناطقية وعلينا التمسك بوحدتنا الوطنية، فهي الحصن الحصين ونرتقي بعلاقاتنا البينية'، مطالبة بتمهيد الطريق ما بين السلطتين من اجل علاقة متجانسة حتى تنطلق عجلة التنمية المؤجلة.
بدوره قال أمين عام التجمع الحر يوسف أرتي إن التجمع يعبر عن تطلعات الكويتيين على اختلاف انتماءاتهم داخل بوتقة الوحدة الوطنية الكويتية التي تتسع للجميع، كما انه يؤمن بقدرة الكويت على استيعاب كافة أبناءها في إطار من اختلاف الرؤى الساعية لتحقيق المصلحة الوطنية العامة، ويعتبر التجمع امتدادا أصيلا لتيار الوحدة الوطنية الكويتية.
وأشار إلى أن اللجنة النسائية للتجمع برئاسة د.رباح النجادة، مشيرا إلى أن فكرة التجمع بدأت في منطقة الروضة لمواجهة كل من يحاول أن يشق الوحدة الوطنية، والآن هو منتشر في مختلف مناطق الكويت 'لدينا مجاميع كبيرة، لكن الذي ينقصنا هو العنصر النسائي نظرا للعادات الاجتماعية ولعدم سماح بعض الأهالي بالمشاركة إلى الرجل لكن الذي نلحظه أن مشاركة المرأة بدأت بارتفاع ايجابي.
وأضاف أرتي أن التجمع يؤمن بأهمية دور المرأة باعتبارها نصف المجتمع ويسعى إلى تفعيل إسهامها في الحياة العامة ولتبني سياسات تؤدي إلى تدعيم مكانتها اجتماعيا واقتصاديا وتشجيعها على المشاركة السياسية بجميع صورها.
كما يضع التجمع شباب الكويت الذين يمثلون النسبة الأكبر من الشعب الكويتي في محور اهتمامه، ويسعى إلى إتاحة الفرصة أمام الطاقات الشبابية الواعدة للمشاركة في كافة جهود التنمية وتولي المواقع القيادية في المجالات المختلفة للعمل الوطني وفقا لمعايير الكفاءة.
ودعا أرتي إلى تبني ثقافة انتخابية ترسخ مفهوم الوحدة الوطنية في الاختيار لا يكون للجنس معيارا وإنما الكفاءة انطلاقا من مبدأ تكافأ الفرص.
أما مرشح الدائرة الثالثة عبد الله معيوف الذي حل ضيفا على التجمع، فقال في كلمة له: نشعر اليوم بالخطر على الدستور ومجلس الأمة، فالتصعيد الأخير أعطى الناس فكرة على عدم جديدة الأعضاء أو مجلس الأمة لذلك هناك الكثيرين لا يريدون المشاركة في الاقتراع، فالناس اليوم محبطة.
وأضاف أن دعوات الحل غير الدستوري انطلقت من بعض النواب فضلا عن مهاجمة بعض وسائل الإعلام الديمقراطية والبرلمان داعية إلى حله. 'الخوف من أن يكون الحل للمجلس بمباركة شعبية، خصوصا إذا ما نجحت أيادي أخرى في إقناع أصحاب القرار بحل كافة المشكلات العالقة بهدف تعرية البرلمان ووصمه بعدم القدرة على الانجاز.
وقال إن الدستور الوثيقة التي نظمت العلاقة في هذا البلد، ويجب المحافظة عليها 'رسالتنا إلى الناخبين والناخبات بأن تقوموا بواجبكم الوطني على أكمل وجه من خلال ايجابية المشاركة في الاقتراع، فالخوف هو من عودة المتأزمين أو من على حد شاكلتهم لذا فالمهمة الملقاة على عاتقهم كبيرة.
وذكر أن نواب التأزيم ينفذون أجندة خارجية ودورنا أن نقطع الخط عليهم وأن ندفع بوصول من لديه القدرة على الحوار وسماع الرأي الآخر، فبالحوار نستطيع أن نحل مشاكلنا.
وأضاف 'نحن نريد نواب حمائم كما صقور، كما نريد معارضة أحمد الخطيب الجوعان والمنيس ويعقوب حياتي'.
وختم قائلا: إن التغيير الصحيح هو ليس بالوجوه وإنما في النهج والفكر، فالحاجة ملحة إلى تقنين التجربة وأن لا نفكر في من نوصل بقدر كيف نحافظ على الدستور.

الآن:محرر الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك