جاسم التنيب يكتب: سدد الله خُطاك يا صاحب السمو

زاوية الكتاب

كتب جاسم التنيب 671 مشاهدات 0


الأنباء:

أبدأ مقالي بالدعاء لهذا الوطن الغالي، بلادي الحبيبة الكويت: «اللهم اجعل وطني آمنا مطمئنا مستقرا في أمنه وأمانه ورخائه يا أرحم الراحمين، بإذن الرحمن ثم بقيادة سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر، اللهم احفظهما بحفظك الذي لا يرام».

إن قيادة صاحب السمو الحكيمة والمحنكة أضفت على وطننا الخير والأمن والأمان على الرغم من الأحداث التي تحيط بوطننا الكويت وبأوطان دول الخليج العربي.

فالقضية الآن هي قضية وجود وكيان لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي رغم العواصف والمحن والأحداث التي أهلكت العديد من الدول في القرن الواحد والعشرين، ولذلك انتهج صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد رؤية بترسيخ التعاون والتجانس بين دول مجلس التعاون لدول الخليج والمحافظة على هذا الكيان الوحدوي بين هذه الدول الخليجية دون أن تتصدع وتنجرف خلف الفتن التي تقضي على الأمم والشعوب، فكان سموه يرسخ المفاهيم عن طريق الديبلوماسية الحكيمة والحنكة العقلية التي تجنب شعوبنا ودولنا الخليجية ويلات التفكك، فسموه لديه التطلعات المستقبلية الزاخرة والزاهرة من خلال الترابط والتقارب.

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا»، وهذا ما يقوم به صاحب السمو أمير البلاد دائما بالسعي مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج بأن يكونوا جسدا وبنيانا واحدا أمام كل التحديات التي تعصف بالعالم من أحداث مريرة أتت على الأخضر واليابس، ولذلك عمل حماه الله ورعاه وسدد في سعيه خطاه المولى عز وجل على أن يقضي على هذه الفتنة البغيضة التي أنهكت أبناء الخليج طوال هذه السنوات العجاف.

هذا هو دأب سموه كي تنتهي هذه الخلافات بين الأشقاء وتزول بلا رجعة من خلال تقارب وجهات النظر في البيت الخليجي الواحد، وهذا ما أكده سموه رعاه الله في كلمته التي ألقاها بافتتاح الدورة الـ 39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي التي أقيمت الأيام الماضية، فقد كانت دعوة صادقة لعودة مسيرة التعاون إلى سابق عهدها، وذلك استمرارا لنهج المؤسسين، أطال الله في أعمارهم، وطيب ثرى من توفاه الله، فقد قال سموه في كلمته: «رغم الظروف التي نمر بها يؤكد حرصنا جميعا على مجلس التعاون واستمرار آلية انعقاد دوراته كما يجسد إدراكنا لحجم الإنجازات التي تحققت لنا في إطاره وسعينا للحفاظ على هذه المنجزات».

في الختام اتوجه بالشكر والتقدير والامتنان الى كل من سفير الكويت لدى فرنسا سامي السليمان وسكرتير اول السفارة مشعل الحبيل والملحق الديبلوماسي عبدالرحمن القضيبي، ومدير المكتب الصحي الكويتي الملحق الصحي لدى فرنسا الدكتور فهد الرشيدي ومساعد الملحق الصحي المالي فيصل ناصر الزمانان، ومساعد الملحق الصحي الاداري عبدالله محمد الحاي ومساعد الملحق العسكري العميد ركن زياد عبداللطيف الصقر،

ومساعد الملحق العسكري للشؤون العسكرية العقيد ركن طلال ناصر العتيبي، وجميع الموظفين العاملين بالمكتبين الصحي والعسكري، لهم جزيل الشكر والتقدير لما يبذلونه من جهود لاجل راحة المبتعثين الى العلاج.

تعليقات

اكتب تعليقك