لا توجد خارطة طريق لحل الأزمة الخليجية أكثر من خارطة كلمة سمو الأمير - يكتب وليد إبراهيم الأحمد

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 525 مشاهدات 0


الراي:

لا توجد خارطة طريق لحل الأزمة الخليجية أكثر من خارطة كلمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله ورعاه - في القمة الخليجية التاسعة والثلاثين، التي أقيمت واختتمت قبل يومين في الرياض، عندما أشار بالمختصر المفيد إلى ضرورة إيقاف الحرب الإعلامية بين دولنا الخليجية.
كلمة الأمير يجب أن تدرس للأجيال القادمة حول كيفية حل الأزمات، والنظرة البعيدة والثاقبة للمستقبل، الذي تتلاطمه الأمواج من كل اتجاه، عندما دعا سموه إلى «وقف الحملات الإعلامية التي زرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا، وستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شيدناه»، لا سيما وأن «العالم بدأ - وبكل أسف - النظر إلى كياننا الخليجي بأنه يعاني الاهتزاز، وأن مصالحه لم تعد تحظى بالضمانات التي كنا نوفرها له في وحدة موقفنا وتماسك كياننا».
كتبناها وقلناها مراراً وتكراراً في هذا المكان عن ضرورة ضبط الحرب الإعلامية ، بل ومحاسبة المتطاولين على دول الجوار من المنظومة الخليجية، وآخرها مقالنا أمس الأول لردع مَنْ يود إشعال الفتن بيننا، وزيادة رقعة الخلافات في البيت الواحد.
استمرار كيان منظومة مجلس التعاون أصبح اليوم هو الإنجاز، وسط سعي المغرضين إلى التشكيك بجدوى استمرار عقد القمم الخليجية، بذريعة عدم تحقيقه الإنجازات المرجوة التي تتطلع إليها شعوب المنطقة.
اليوم تحدينا الأكبر هو أن يستمر مجلس التعاون في الانعقاد، وفي الجلوس من خلاله إلى طاولة المفاوضات وفي حل النزاع الخليجي داخليا، بعيداً عن التدخل الخارجي، وهي المهمة التي يقوم بها سمو الأمير حفظه الله، منذ اليوم الأول لاندلاع الفتنة بين الأشقاء.
ناهيك عن مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، التي تحيط بالمنطقة وعلى رأسها الملف السوري واليمني والإيراني والقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب.
على الطاير:
- على كل مَنْ كتب وغرّد وصفق وأيد كلمة سمو أمير البلاد في القمة الخليجية الأخيرة عن وحدة الصف الخليجي، ووقف الحرب الإعلامية... ان يطبقها على أرض الواقع، في إعلامياته بعيداً عن الثناء «الكاذب» ثم السير عكس الاتجاه!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك