د.عبدالهادي الصالح يكتب عن الشخصيات الكويتية المنسية!

الأنباء:

المعلومات التاريخية لا تنضب، ومازال تاريخ الكويت يكتب. قبل أيام تحدث د.حسن اشكناني عن آثار إنسانية تعود إلى ما قبل 7500 في «الصبية».

ولا تزال كثير من العوائل تحمل في صدورها أحداثا تاريخية للعصر الحديث القديم، كان رجالها طرفا فيها، وتحتفظ بوثائق نادرة شاهدة على تلك الأحداث السياسية أو التجارية أو الاجتماعية.

لكن الظروف والأسباب حالت دون تسجيلها وتوثيقها كمعلومات متاحة للجميع، فكانت معلومات تحت تهديد الاندثار والنسيان والإهمال. وبالفعل هناك عوائل - للأسف - تخلصت من تلك الوثائق برميها في البحر (قبل قانون البيئة) أو حرقها، بسبب عدم تمكنهم من حفظها لمدة طويلة دون ان تجد من يهتم بها ويسأل عنها ويتبناها!

ولذلك انبرت لجنة تطوعية كويتية، أخذت شعارا رسميا تحت مسمى «اللجنة التطوعية لاستكمال التراث الوطني»، ووضعت المعايير والمنهجية للسير في عملها، ثم مقابلة ذويي هؤلاء الشخصيات المنسية والتي لها بصماتها على تاريخ الكويت، أو شاهدة عليها، ووثقتها بالصوت والصورة والكتابة، واتفقت مع المؤرخ الكويتي د.محمد إبراهيم الحبيب، لتدوينها بصورة علمية متقنة، مع الرجوع في بعضها إلى مراكز عالمية كالوثائق البريطانية، ومراجع الأبحاث التاريخية.

وقد أثمرت هذه الجهود بحمد الله وفضله عن صدور الجزءين الأول والثاني تحت عنوان «إضاءات لشخصيات كويتية»، بمجموع يربو على 630 صفحة من القطع الكبير عن 30 شخصية كويتية منسية أو شبه ذلك! وتتضمن معلومات قيمة ومدهشة تنشر لأول مرة! والعمل جارٍ على صدور الأجزاء اللاحقة إن شاء الله تعالى.

وهو عمل لا ينتقص من قيمة الجهود التي دونت تاريخ الكويتي بشتى الصور والأساليب، بل جاء ليساهم معا في تكملة التاريخ الوطني، ويفتح له آفاقا مستقبلية للمساهمين اللاحقين.

الشكر موصول لجميع الزملاء، وبالأخص جواد بوخمسين الذي له مساهمة كبيرة في دعم هذا المشروع الوطني.