جواد بو خمسين : الكويتيون من طرح فكرة إنشاء مكتبة جورج بوش الأب وتبرعوا شعبياً بعشرة ملايين دولار وتشرفت برئاسة لجنة الإنشاء

محليات وبرلمان

ترأس وفداً شعبياً زار السفارة الأميركية لتقديم واجب العزاء بالرئيس الراحل

الآن 1198 مشاهدات 0


 سيلفرمان: البادرة تؤكد عمق العلاقة بين البلدين والشعبين.. والرئيس الراحل كان مثالاً للأميركيين


الجارالله: الرئيس الراحل لعب دوراً مهماً في تحرير الكويت


قام وفد شعبي يضم عدداً من المواطنين برئاسة السيد جواد أحمد بوخمسين بزيارة مقر السفارة الأميركية في منطقة بيان لتقديم واجب العزاء بالرئيس الأميركي الأسبق الراحل جورج بوش الأب تقديراً وعرفاناً بدوره الكبير في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي في الثاني من أغسطس 1990، وكان في استقبال الوفد السفير الأميركي لورنس سيلفرمان وبعض أركان السفارة حيث رحب بهم عند مدخل السفارة شاكرا لهم بادرتهم الطيبة.

وبعد تبادل أطراف الحديث القى السيد جواد بوخمسين كلمة أثنى فيها على الراحل الكبير وما قام به من دور رئيس ومميز أدى إلى إنقاذ الكويت وأهلها من براثن احتلال بغيض كان حريصاً على إلغاء الكويت من الوجود وسعى في ذلك جهده لكن إرادة الله وموقف الرجال الأوفياء أمثال الرئيس الراحل جورج بوش حال دون تحقيق الطاغية المقبور صدام حسين أهدافه اللعينة.

وأشار بوخمسين إلى أن قلوب وعقول أهل الكويت، الصامدين منهم أو الموجودين خارج البلاد، كانت تتابع خلال الأزمة بلهفة وترقب كل كلمة كان ينطق بها الرئيس الأميركي الراحل، الذي وعد في أكثر من مناسبة بتحرير الكويت وأوفى بوعده حيث حشد تحالفاً دولياً ناجحاً وموفقاً من أجل تحقيق هدفه وإظهار مكانة الكويت دوليا. 

وقال بوخمسين إن موقف الرئيس الأميركي والشرفاء في هذا العالم من قادة المملكة العربية السعودية ومصر وبقية دول التحالف أعاد للكويت حريتها وسيادتها.

وأكد بوخمسين على أن الراحل جورج بوش الأب يحظى بمحبة أهل الكويت وتقديرهم، وسيظل اسمه خالداً في ضمير ووجدان كل كويتي لدوره البارز والرئيس في تحرير بلادنا من احتلال جثم على صدورنا سبعة أشهر، حيث نكل بالصامدين، وشرد الآلاف، وأسر وقتل المئات من شبابنا ورجالنا ونسائنا، الذين ضحوا بأنفسهم فداء لوطنهم.


وأضاف بوخمسين أن الكويت لم ولن تنسى هذه المواقف البطولية للراحل الكبير، حيث حرصت في كل عام على تكريم جورج بوش ودعوته لزيارتها بعدما ترك منصبه، وقال إنه كان له شرف أن يكون مسؤولا عن إنشاء مكتبة بوش حيث طرح الفكرة مباشرة بعد ترك الراحل لمنصبه وذلك تكريماً له. 

وأشار إلى أنه تم اختيار جامعة تكساس لتكون مكاناً لهذه المكتبة التي شارك في التحضير لإنشائها أيضا المرحوم الشيخ سعود الناصر، وقد تم تشكيل لجنة للإشراف على إنشاء المكتبة برئاسة جواد بوخمسين وتبرع أهل الكويت بعشرة ملايين دولار لإنشائها، وأسهم الجانب الأميركي بـ 71 مليون دولار، وكانت كلها تبرعات أهلية.

 وتضم المكتبة سجلاً كاملاً للغزو العراقي مدعوماً بالصور والوثائق، وباتت مرجعاً مهماً لكل من يريد أن يعرف حقيقة ما جرى منذ الثاني من أغسطس 1990 وحتى 26 فبراير 1991 وما تلا ذلك، وصارت المكتبة مزاراً مهماً، وحققت ماكنا نطمح إليه من تخليد ذكرى الرئيس الأميركي الراحل جورج بوش.


واختتم بوخمسين كلمته بالدعاء للراحل الكبير بالرحمة والثناء على ما قام به والتحية لأسرته الكريمة.

بدوره وجَّه السفير سيلفرمان الشكر لبوخمسين وأعضاء الوفد على بادرتهم الكريمة، التي عكست حب الكويتيين للولايات المتحدة وللرئيس الراحل جورج بوش الأب. وأضاف أن موقف الكويت في وفاة بوش أظهر عمق العلاقة بين البلدين، وهو أمر دون شك أسعد أسرة الرئيس الراحل. 

وأضاف سيلفرمان أن ما قامت به الولايات المتحدة من حشدها تحالفاً دولياً من أجل تحرير الكويت كان نابعاً من إيمانها المطلق بالحرية والديموقراطية ورغبتها في عدم السماح لطاغية مثل صدام أن يفرض كلمته على النظام العالمي، الذي كان يتشكل وقتها، والذي تمثل في تفكك الاتحاد السوفييتي وإعادة توحيد ألمانيا وغيرها من التغيرات.واشار السفير الأميركي إلى أن جورج بوش كان مثالاً للأميركيين ليس لكونه رئيساً متميزاً وحسب وإنما لكونه أبا وجداً. 

وأضاف أن كولين باول الذي كان أحد قادة قوات التحالف قد أبلغه أن نجاح أميركا في طرد صدام من الكويت وكسب الحرب بسرعة وتميز كان بسبب الرئيس الراحل جورج بوش الذي كان نجح في حشد تحالف دولي كونه كان سياسيا ودبلوماسيا متميزا من خلال عمله ممثلا لأميركا في الأمم المتحدة، ونجح في تحقيق نصر عسكري سريع لأنه كان عسكرياً محنكاً شارك في الحرب العالمية الثانية. وأضاف أن ما يميز الرئيس الراحل جورج بوش أنه إذا وعد التزم، وأنه كان رجلاً يصدر قرارات حازمة.

وشكر السفير سيلفرمان الكويت قيادة وشعبا على موقفها الطيب في وفاة الرئيس الراحل وهو الموقف الذي يشير إلى أن البلدين يتميزان بعلاقات وطيدة على الصعيدين الشعبي والرسمي.

من جانبه ألقى الاستاذ أحمد الجارالله رئيس تحرير الزميلة «السياسة» كلمة قصيرة أثنى فيها على ما قام به الرئيس الراحل من جهود كبيرة من أجل تحرير الكويت وإعادة شرعيتها، مشيرا إلى الجهود التي بذلتها العديد من الدول العربية والأجنبية من أجل حشد التأييد الدولي، وتوفير الغطاء العسكري لعملية تحرير الكويت، مقدماً التعازي لأسرة الرئيس الأميركي الراحل.

بعد ذلك قام أعضاء الوفد بتسجيل كلمات التأبين في السجل الذي أعدته السفارة لهذه المناسبة، فيما تم تبادل أطراف الحديث بين السفير وأعضاء الوفد حيث كرر السفير سيلفرمان الشكر للسيد جواد بوخمسين وأعضاء الوفد على بادرتهم الطيبة.

تعليقات

اكتب تعليقك