الخارجية البريطانية تتهم روسيا والنظام السوري بفبركة هجوم حلب الكيماوي

قالت بريطانيا مساء اليوم الجمعة انه لا يوجد دلائل حقيقية على تورط المعارضة السورية في الهجوم "المزعوم" بمادة كيماوية في مدينة حلب أواخر الشهر الماضي.

وأكد متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان صحفي انه من المحتمل جدا "ان يكون النظام السوري وروسيا قاما بفبركة الهجوم المزعوم من اجل توريط المعارضة او ان عملية أمنية خرجت عن نطاق السيطرة وحاول الطرفان استغلالها لصالحهما".

وذكر المتحدث ان "النظام السوري وروسيا غالبا ما يقدمان على بث الإشاعات والتضليل لإخفاء أثرهما" مؤكدا ان المزاعم بتورط بريطانيا او حلفائها بهجومات كيماوية في سوريا مجرد افتراءات لا أصل لها.

واوضح ان بلاده ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لمعرفة الحقيقة كاملة داعيا كل من يملك معلومات موثوقة أن يقدمها الى منظمة حظر استخدام الاسلحة الكيميائية.

في السياق نفسه اتهمت روسيا اليوم الجمعة واشنطن بإعاقة التحقيق في حادث استخدام مواد سامة بقصف أحياء في مدينة حلب الشهر الماضي.

ووصفت وزارة الخارجية الروسية في بيان "الاتهامات التي وجهتها واشنطن الى دمشق وموسكو باختلاق حادث استخدام المواد السامة في حلب من قبل المسلحين بأنها محاولة فظة للضغط على منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بهدف اعاقة اجراء تحقيق موضوعي في هذا الحادث الذي وقع في 24 نوفمبر الماضي".

ولفت البيان الى "ان روسيا حذرت مرارا من ان الدوائر الغربية تزود الارهابيين في سوريا ومنظمة الخوذ البيضاء بمواد سامة".

واضافت "ان هذه الممارسات كانت تتزامن دائما مع تهديدات تطلقها الدوائر الامريكية على اختلافها بتوجيه ضربة قاصمة للحكومة السورية في حال استخدام الاسلحة الكيماوية".

وأعاد البيان الى الاذهان "ان السلطات السورية وجهت دعوة في 24 من الشهر الماضي لخبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بضرورة القدوم فورا الى حلب من اجل الوقوف على حقائق استخدام مواد سامة من قبل المسلحين هناك".

واضافت الخارجية الروسية "ان الادعاءات الامريكية تشكل محاولة لتبرئة الارهابيين الدوليين في ادلب وعناصر منظمة الخوذ البيضاء من تهمة استخدام المواد السامة في سوريا" معربة عن الاعتقاد بأن "التهم الامريكية هذه تهدف كذلك الى تشتيت الانتباه عن الجرائم التي يرتكبها الامريكيون في شرق سوريا حيث تقوم الطائرات الامريكية على مدى عدة ايام بقصف دموي للسكان المدنيين هناك".

وأشار البيان الى "ان الجهات الروسية المختصة تملك أدلة ساطعة حول قيام الارهابيين المرابطين في ادلب بقصف أحياء مدينة حلب بمواد سامة في 24 نوفمبر الماضي".

وكانت وزارة الخارجية الامريكية اتهمت سوريا وروسيا باختلاق روايات حول حادث استخدام المواد السامة في حلب والعمل من اجل تقويض الهدنة في محافظة ادلب