يوسف أحمد المنديل يكتب: جسر المنقف رمز للفساد
زاوية الكتابكتب يوسف أحمد المنديل ديسمبر 7, 2018, 11:29 م 940 مشاهدات 0
الجريدة:
- "مقاول جسر المنقف قدم للجنة التي تحقق في غرق الجسر ما يفيد بأن التقصير والإهمال كانا من قبل وزارة الأشغال وأنها تتحمل المسؤولية الأكبر عن هذه الأزمة". (جريدة الشاهد تاريخ 17/ 5/ 2017).
- "اجتماع لجنة المرافق العامة البرلمانية أفضى إلى تحميل المقاول مسؤولية غرق جسر المنقف، وأن ما اتخذ بحقه من إجراءات ليس كافياً، فالإحالة إلى النيابة العامة دون تدعيمها بأدلة إدانة طوق نجاة للمقاول". (جريدة الراي 13/ 7/ 2017).
- "أوضحت الهيئة العامة للطرق والنقل البري الكويتية أن الفيديو المنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي لجسر المنقف ما هو إلا شرخ في الأسفلت ولا يؤثر إطلاقاً على الجسم الإنشائي للجسر". (جريدة الجريدة 11/11/2018).
- "قال وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية حسام الرومي إنه أصدر تعليماته بإغلاق جسر المنقف إذا وصلت المياه إلى أكثر من 30 ملي". (جريدة الآن الإلكترونية 22/11/2018).
- "إن دولة الكويت ممثلة بوزير الأشغال حريصة على ألا يغرق جسر المنقف والدليل الإعلام من صحافة وتلفزيون ومواقع تواصل اجتماعي ورسائل صوتية وsms تصل للمواطنين وهم في بيوتهم وسياراتهم ومخيماتهم.
الكلام السابق هو ملخص ما حدث ويحدث سنوياً لهذا الجسر الشامخ الذي يعتبر الأعجوبة الثانية بعد الأبراج، لذلك لا تستغرب عزيزي القارئ عندما يقف البلد على رجل واحدة، ونقل حي مباشر لهذا الجسر، ومن الجانب الآخر البلد كله غرق بدءاً بالدائري الرابع والخامس والسادس والسابع، وهذه الطرق الحيوية هي التي تربط شمال الكويت بجنوبها، وتعتبر هذه الطرق مركزاً للبلد للوصول إلى أي مكان في الكويت، كلها غرقت وأصبحت دوريات الداخلية عاجزة عن الحل وفوق هذا توجه الفريق لإنقاذ جسر المنقف.
السؤال الموجه للحكومة: إلى هذه الدرجة جسر المنقف يعتبر عندكم أهم من البلد؟ يا جماعة أغلقوا الجسر بدل هذا الإزعاج السنوي والاتهامات المتبادلة بين وزارة الأشغال والمقاول، والمواطن ضايع "بالطوشة" لا يعرف المتهم، ولكن يعرف أن مصير الذي يسير في طريق الجسر سيغرق بلا شك.
أغلقوا الجسر لأن بناءه خطأ، أو حوّلوه إلى مخزن لمياه الأمطار أو الصرف الصحي وتنتهي مشكلة جسر المنقف الذي أشغل مجلس الأمة والصحافة والتلفزيون وأشغل المواطنين وأصبح قضية رأي عام.
حتى رئيس مجلس الأمة صرح من جسر المنقف وقال: الأولوية للتعاون مع أجهزة الدولة... ومن ثم تأتي مرحلة التعويض والمحاسبة، كذلك أعضاء مجلس الأمة لهم نصيب من التصريحات بالاستنكار والشجب والويل والثبور وتوعّدوا بمنصة الاستجواب لكل فاسد شارك في بناء هذا الجسر.
****
إذا قرأت تصريحا لبناء أنفاق وحلّ مشكلة مياه الأمطار فدقق في التصريح، فإذا كان التصريح من دولة أجنبية فثق أنهم سيحلون المشكلة أو السجن لأصحاب المشروع، أما إذا كان التصريح من داخل دولة عربية بحل مشكلة الطرق أو بحل مشكلة سيول مياه الأمطار فاعلم أن الأمر فيه سرقة أو مناقصة كبيرة سيتقاسمها التجار، والمواطن هو المتضرر.
خاتمة:
دولة غرقت في أمطار موسمية ألا يدل ذلك على أن الفساد وصل إلى تحت أرجلنا، تعلّموا من اليابان في تصريف المياه والمباني ضد الزلازل، ولديهم حل للسرقات وحل للفساد السياسي أيضاً.
تعليقات