محمد الرويحل يكت: بالعربي المشرمح: سنعيد انتخابهم!
زاوية الكتابكتب محمد الرويحل ديسمبر 7, 2018, 11:25 م 597 مشاهدات 0
الجريدة:
في كل دورة نتحلطم ونتوعد نوابنا بعدم إعادة انتخابهم، بل نقسم على ذلك، وما إن تأتي الانتخابات الأخرى حتى نخلف ما تعهدنا به، حالنا حالهم حين أخلفوا وعودهم وتعهداتهم لنا، وهو أمر لم يعد مستغرباً، فعدم البر بالقسم والكذب أصبحا ظاهرة مجتمعية على نطاق واسع، الأغلبية تمارسهما حتى مع أسرها.
هذه الظاهرة ذكرتني بمقولة "يا ويلي منك ويا ويلي عليك"، فالناخب الذي ينتخب على أساس قبلي وطائفي وفئوي دون مراعاة لمصلحة الوطن ومستقبل أبنائه وأمته لا يمكن أن يكون اختياره سليماً، فمعظم ساستنا يستغلون تلك الصفات للوصول إلى الكرسي الأخضر، ومن ثم لا يعيرون للوطن قيمة ولا للأمة مصلحة، ويعملون من أجل مصالحهم على حساب من انتخبهم، الأمر الذي جعلهم لا يشعرون بخوفٍ من محاسبة ناخبيهم مستقبلاً.
يعني بالعربي المشرمح:
لسان حالنا كناخبين يقول: "يا ويلي منك يا نائبنا ويا ويلي عليك"، فلا أملك محاسبتك وإسقاطك لأنك إما من قبيلتي وإما من طائفتي أو من عائلتي، لذلك سأعيد انتخابك حتى إن كنت فاسداً، وتضرني في عملك التشريعي والرقابي، الأمر الذي أيقن معه ساستنا أنهم مهما فعلوا من فساد وانحراف فسيأتي الناخب على تلك الأسس ويعيد انتخابهم، وهو الأمر الذي جعل العمل السياسي عملاً عبثياً لا يفقه مبادئ العمل الوطني والبرامج الانتخابية بقدر اعتماده على القبلية والطائفية والفئوية.
تعليقات