دشتي : استجوابات 'الصبيح' للاستعراض فقط

محليات وبرلمان

جالت مع جمع من الشباب والشابات على الجمعيات التعاونية في 'الثالثة'

1300 مشاهدات 0


أكدت مرشحت الدائرة الثالثة د. رولا دشتي ان الاستجوابات التي قدمت لوزيرة التربية ليست للارتقاء بالعملية التعليمية بل للاستعراض فقط واصبح المجتمع الكويتي فريقين, فريق يساند مجموعة معينة, والفريق الثاني ضد هذه المجموعة .
وأوضحت دشتي ان مشكلات التعليم كبيرة ومتعددة جزء منها خاص بالبيئة المدرسية, والإدارة والمناهج, والمدرسين, وتسييس قضية التعليم فالحكومة تصرف على الطالب في التعليم العام نحو 2500 دينار فنطالب بإيجاد تعليم جيد يحقق طموحاتنا, مشيرة إلى ان المشكلة السكنية معقدة جدا وفي حاجة إلى حل جذري ومساواة المرأة الكويتية بالرجل, والمشكلة الصحية تحتاج إلى الكثير من العناية والنظر اليها لان المواطن لا يستطيع ان يساعد في بناء المجتمع وهو يعاني من أمراض ويجد ندرة في العلاج, وقلة المستشفيات أدت إلى الازدحام الشديد.
جاء ذلك في ندوتها النسائية في مدرسة اشبيلية المتوسطة بنات مساء أمس الاول في منطقة كيفان .
 
وذكرت دشتي انه يجب ان نتحلى في حل المشكلات عن اسلوب الفريقين, كما حدث 'فريق بدو, حضر', 'غني, فقير' مع حقوق المرأة, او ضدها, 'سني, وشيعي' كل ذلك يجب ان ينصهر تحت الكويت التي نستظل بها.
كما أكدت دشتي أن الكويت في حاجة الينا وحاجة لكل ابنائها, وذلك من خلال البدء في نهج جديد, نهج التغيير الايجابي المطلوب والمرحلة التي نحن فيها صعبة ولكننا قادرون على انقاذ الكويت مما هي فيه وذلك من خلال تحسين وضع التعليم, وخلق فرص عمل, وتحسين الاقتصاد, واعطاء المرأة حقوقها, ومحاربة الفساد, وتعزيز ديمقراطيتنا بتواجد المرأة في قاعة عبدالله السالم.
 
 
 
وشددت دشتي على انه يتحتم علينا جميعا المشاركة في عملية التصويت واختيار اعضاء مجلس الامة لان التقاعس ليس خيارا للحل, بل حل المشكلات التي نحن فيها الان يأتي بالمشاركة الجادة والفاعلة في التصويت والاختيار على اساس الكفاءة, لان المشاركة في التصويت مشاركة في بناء الكويت, فمن يلبي نداء الكويت في الانتخابات يشارك في البناء, ومن يريد ان يستغني عن الكويت فلا يشارك في التصويت, واعتقد ان الشعب الكويتي لا يستطيع ان يستغني عن الكويت لانها اهم شيء في حياته.
وبينت دشتي ان المستقبل لكي يصبح افضل يكون ذلك بفضل متطلبات وليس بالكلام والشعارات, ويصبح المستقبل افضل بالعمل الجاد والتعاون والتضحية والمحافظة على مقدرات الوطنية, لان الكويت تمتلك القدرات والكفاءة والعزيمة والارادة, واهم شيء نملكه هو حب الوطن, مشيرة ان الكثير من ابناء الوطن اصابته حالة من الاستياء من العمل السياسي والاحباط من الديمقراطية فإن اردنا الخروج من حالة الاحباط والاستياء فيجب ان يكون لدينا امل ونتخلى عن ثقافة اللون التي لا تبني وطنا وتدعو الى الفرقة بين ابناء الوطن الواحد.
واشارت دشتي ان سبب الوضع الذي نحن فيه الان ليس تقاعس الحكومة او انحراف بعض النواب في استخدام ادواتهم الدستورية, بل المواطن الذي يريد ان يأخذ كل شيء ولا يعطي شيئا للكويت.
 
وأوضحت دشتي انه يجب ان نجعل الكويت هي ميثاقنا ونتوحد كلنا كفريق واحد بمختلف اشكاله وطوائفه لان الفريق الواحد هو الذي يبني وان الاختلاف في الرأي نعمة من النعم التي يتمتع بها الوطن اذا كان الاختلاف يعتمد على الحوار البناء ونسمع الى الاخرين حتى نصل الى ما يناسبنا من حلول.

          
ومن جهة أخرى وفي إطار جولاتها الانتخابية قامت  المرشّحة عن الدائرة الثالثة د. رولا دشتي بزيارة ميدانية تفقّدية إلى بعض  الجمعيّات التعاونية في مناطق خيطان واليرموك والخالدية وكيفان وقرطبة والسرة وجنوب السرة والعديلية والروضة والجابرية،حيث التقت مجموعة من المواطنين واطلعت منهم على ابرز المشاكل التي تواجههم، إيمانًا منها بأهمية استمزاج آرائهم بشكلٍ مباشر في كلّ ما يتعلّق بالقضايا التي تُعنى بالوطن والمواطن على حدٍّ سواء، وبطموحاتهم المستقبلية من خلال اختيارهم لممثّليهم في مجلس الأمة القادم.
رافق د. رولا في هذه الزيارة جمعاٌ من الشبان والشابات المتحمّسين للطروحات التي تقدّمت بها المرشّحة في برنامجها الانتخابي، لأنّ دور الشباب في تحمّل المسؤولية للنهوض بالوطن يقوم أوّلاً حسبما أوردت د. رولا دشتي في الانغماس بالقضايا الاجتماعية لملامسة الحقائق والوقائع التي يعيشها المواطن العادي.
وأكّدت د. رولا دشتي على وجوب كسر الحواجز مع  المواطنين بمختلف أعمارهم بعيدًا عن الأجواء الرسمية للانتخابات والندوات التي اعتادت عليها الكويت بشكلٍ مكثّف في الآونة الأخيرة، لإشعارهم بدورهم الفعّال وبضرورة تحمّل المسؤولية تجاه الكويت التي قدّمت لهم الكثير وهي الآن تنتظر منهم أن يُحسنوا إليها وأن لا يُخطئوا في اختيارهم لمن سينوب عنهم تحت قبّة عبد الله السالم.
وفي مستهلّ الزيارة التقت د. رولا دشتي بعدد من المواطنين في جمعية خيطان وقد أبدى البعض استياءه من الضغوطات المعيشية، والوضع المزري والإهمال وتردّي الخدمات لمنطقة خيطان على وجه الخصوص، وكأنّها ليست على خريطة الكويت 'شنّها مو بالكويت' كما جاء على لسان أحد المواطنين، مع العلم أنّ منطقة خيطان هي واجهة الكويت، ولا يجوز أن يكون غالبية سكان هذه المنطقة تحديدًا من العزّاب الوافدين والمقيمين بجوار العوائل،الذي يحمل  أهل المنطقة من الكويتيين العواقب والأضرار .
وقالت إنّ النهج  المتبع في تطوير الخدمات اصبح مكشوفاً ومفضوحاً بدرجة بات السكوت عنها جريمة بحق الوطن، ولا يمكن الاستمرار بنهج مهترئ يشوّه مفهوم الديمقراطية، وينسف أسس الإصلاح، ويحبط عزيمة أهلنا. وأضافت د. رولا دشتي أنّه أصبح من الضرورة إعلان الحاجة القصوى إلى التغيير الإيجابي المطلوب لانتشال البلد من حالة التأزيم المريرة، ووضعه على طريق التنمية والأمان والاستقرار.
   واطّلعت د. رولا دشتي على بعض السلع الموجودة في الجمعيّات ولاحظت الفروقات في أسعارها بين جمعية وأخرى، ممّا يتتسبّب بإرباك المواطن وتشكيل عبء كبير على ربّ الأسرة من ذوي الدخل المحدود.
وفي الإطار نفسه طالب بعض المواطنين د. رولا دشتي بتفعيل لغة الحوار بين كافة الفئات والسعي إلى تخفيف حدّة الحوار  بين الفرقاء، وإطفاء نيران الغلّ والحقد والترفّع عن كل ما من شأنه تشويه صورة الكويت والكويتيين. كما لاقت ترحيبًا كبيرًا وتأييدًا من المواطنين الذين طالبوها باستكمال مسيرتها على النهج الذي تطالب به، وضرورة تنمية هذه الديرة حفاظًا على مستقبل 'عيالنا' دون التنازل عن حقّ الوطن وحقّ المواطن، لأنّها مستأمنة على القضايا الوطنيّة التي تعزّز اللحمة بين كافة المواطنين، وتيسير أمورهم لتحسين وضعهم المعيشي على أسسٍ سليمة، لا سيّما أنّ المواطن الكويتي لم يعد يحتمل الظروف العصيبة والضاغطة على كافّة الأصعدة سواء السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.
 ومن جهتها أكّدت د. رولا دشتي حرصها الشديد على استكمال المسيرة في سبيل الوحدة الوطنية، ولمّ الشمل تحت غطاء الكويت؛ لأنّ الواجب يقتضي تحمّل مسؤوليتنا كاملة تجاه الكويت لإيجاد حلول جذريّة ومعالجة الأسباب التي تجرّنا إلى التخبّط يومًا بعد يوم، وإلى الشرذمة والفرقة أكثر فأكثر، وتدفعنا غصبًا إلى تقبّل أمورٍ نحن في قرارة أنفسنا مدركين أنّها لن تفتح لنا ولأجيالنا من بعدنا آفاق المستقبل الذي نرتجيه.
وتمنّت د. رولا دشتي على أخوانها وأخواتها الذين التقتهم خلال جولتها التفقّدية، بأن يجعلوا تاريخ 16 مايو يومًا تاريخيًّا على المستوى الوطني، وأن يؤدّوا الأمانة التي أوكلها إليهم صاحب السموّ المفدّى على أكمل وجه، وليصبّوا هذه المرّة أصواتهم في صناديق الاقتراع لصالح الكويت والكويت فقط.

الآن - محرر الثالثة

تعليقات

اكتب تعليقك