طين الحكومة وعجينها - يكتب صالح الشايجي‬⁩

زاوية الكتاب

كتب صالح الشايجي 480 مشاهدات 0


الأنباء:

يتم تداول رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي يوجه فيها أحد المواطنين تنبيها للحكومة بقدوم عصر جليدي ابتداء من شهر ديسمبر لعام 2019.

وتحتوي الرسالة على تفاصيل علمية لست بصدد شرحها وتبيانها لعجزي عن ذلك وعدم معرفتي بتفاصيلها، ولكن ما يمكننا فهمه جميعا هو نتائج ما سماه بالعصر الجليدي وبعض المخاطر التي بينها في رسالته مثل قلة المحصولات الزراعية بسبب تجلد الأرض في أوربا وأميركا وكثير من بقاع الأرض ما يؤثر بالضرورة على خصوبة الأرض ويعدم نباتها، وكذلك كمية الأمطار التي ستهطل علينا بما يفوق كثيرا قدرات شبكات الصرف الصحي على استيعابها وما ينتج عن ذلك من مشاكل بسبب احتباس المياه.

ليس بالضرورة أن محتوى تلك الرسالة يتحقق بالتفصيل الذي بينه المواطن ولا بالدقة ذاتها، ولكن حتى لو تحقق جزء من تلك التحذيرات والمخاوف فإنه أيضا سوف يشكل مآسي وكوارث ومشاكل ومخاطر لا بد من العمل على تجنبها بقدر المستطاع.

وهذا يستدعي من الحكومة أن تأخذ الموضوع على محمل الجد وأن تبدأ الخطوات العملية من أجل تقليل المخاطر في حال وقوع الخطر وتحقق ما قال عنه المواطن في رسالته.

لدينا عدة جهات علمية من الممكن أن تشكل مرجعية علمية في هذا الخصوص وعلى رأسها جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وجهاز رصد الزلازل وكذلك خبراء الأرصاد الجوية وغيرها من مؤسسات، وإن اقتضى الأمر فلا مانع من الاستعانة بخبراء دوليين وأهل اختصاص من أي مركز علمي على مستوى العالم من أجل الوقوف على صحة ما جاء في تلك الرسالة التنبيهية ولمواجهة ما يحدث والاستعداد له وكذلك لتلافي عواقبه وسلبياته.

فهل تسعى الحكومة فعلا إلى

ذلك وتأخذ الموضوع على محمل الجد وتلجأ إلى المجالس الاستشارية

والخبراء وأهل العلم لكي تستنير بآرائهم ولتتأكد من صحة ما قاله المواطن ومدى صوابيته ودقته، أم سيمر الموضوع مرور الكرام وتموت الرسالة وفحواها على لسان قائلها ولا من سمع ولا من درى كما هي عادة حكومتنا التي «تعجّن أذنا وتطيّن أخرى». يا ساتر.

تعليقات

اكتب تعليقك