د.فهد الخنة ينتقد من يقول بتخيير الولاء للوطن كـ' واحد لاشريك له' ، مؤكدا أنه لا يليق استخدام كلمة لا شريك له إلا لله جل وعلا
زاوية الكتابكتب مايو 8, 2009, منتصف الليل 645 مشاهدات 0
من وحي الخاطر
د.فهد صالح الخنـة
الله وحده لا شريك له
كتب احد الإخوة الكرام الكتاب مقالاً وفي ثنايا المقال قال: »وتخييرهم بتحديد ولائهم لوطن واحد لا شريك له« وقد نصحته جزاه الله خيراً وانتصح معه، ثم فوجئت بكاتب آخر من الإخوة الكرام الكتاب يقول في مقالة له »فكل تلك المهام منوطة برجال القضاء الذين لا شريك لهم« وحيث إن الله هو وحده لا شريك له وان هذه الجملة من أعظم شعائر الإسلام وهي كلمة الشهادة قال الله تعالى ?قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ? وقال صلى الله عليه وسلم »خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير« لذلك فإنه لا يليق استخدام كلمة لا شريك له إلا لله جل وعلا والله أعلم إذ أنها مرتبطة بذكر الله عز وجل، كما أنها راسخة في وجدان الأمة وضميرها لله سبحانه حتى لو قيلت »لا شريك له« انصرف ذهن السامع وقلبه إلى الله جل وعلا، لذا فإني أنصح نفسي وإخواني الكتاب والخطباء والأدباء إلى ضرورة رعاية الاقتباس اللائق من القرآن والسنة بما يلق بالموضوع المراد التطرق إليه دون المساس بقداسة النصوص الشرعية ودلالاتها المعروفة فكيف إذا كان الأمر متعلق بجلال الرب واسمه الأعظم وهو الله سبحانه وتعالى إذا كان الله جل وعلا يقول لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ? فكيف بالجرأة على الله تعالى وعلى شهادة التوحيد التي هي مفتاح الجنة جعلنا الله ووالدينا وإياكم من أهلها وجعلها العاصمة من الخلود في النار حرَّّمنا الله ووالدينا وإياكم عليها ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ? وقال تعالى ?وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّه فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ? وأعظم شعائر الإسلام هي شهادة أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وهي شهادة التوحيد وقطب رحى الدين، وصلى الله وسلم وبارك على ركن شهادة الدين الآخر عبدالله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والله المستعان
تعليقات