بيض الصعو يُذكر ولا يشاهد - يكتب خالد العرافة
زاوية الكتابكتب خالد العرافة نوفمبر 27, 2018, 10:09 م 731 مشاهدات 0
الأنباء:
نسمع عن الحكومة الإلكترونية ولا نشاهد اجراءاتها على أرض الواقع على قولة المثل أصبحت مثل «بيض الصعو يُذكر ولا يشاهد» في مختلف الجهات الحكومية.
وزارة الشؤون بين فترة وأخرى تطلب من أصحاب المساعدات بمختلف أعمارهم طلبات يحتاجون الى وقت حتى يستخرجونها وهي غالبية الأوراق المطلوبة باستمرار المساعدات. سبق أن طالبنا وزيرة الشؤون بإجراء الربط الإلكتروني بين الجهات الحكومية للتسهيل على الناس والحصول على المعلومات وتجديدها بشكل مباشر دون التكليف على أصحابها ما لم يطرأ عليها أي تعديل يتم من خلاله ايقاف المساعدة.
الوزارة بصفتها مشرفة على أعمال القوى العاملة والجهاز التنفيذي لدولة وهيئة الإعاقة إلا أنها تطلب من المراجعين فوق عنائهم بشكل رسمي احضار الطلبات من تلك الجهات، وهي أساسا مربوطة بشكل مباشر مع الوحدات الأسرية وبإمكان الموظفين استخراجها دون التكليف على أصحابها والتضييق عليهم.
أبسط الأمور يا معالي الوزيرة وزارتكم الموقرة لا تستطيع توفيرها لأهلنا والسؤال الذي يطرح نفسه: ما الهدف من خلق الإحباط في نفوس هذه الفئة؟ علما بأن المساعدة حق مشروع يحصل عليها مستحقوها ولا فضل لأي مسؤول في وزارتكم في منحها.
هل يعلم مسؤولو وزارة الشؤون كم جهة يراجعها طالب المساعدة حتى يضمن استمرار مساعدته؟! الإجابة أقدمها لسيادتكم هناك أكثر من 10 جهات من مختلف الوزارات يقصدها هؤلاء المواطنون.
المضحك في الأمر أن «الشؤون» استحدثت طلبا جديدا سابقا حيث تطلب إعلاما رسميا لإثبات الزوجية يتم استخراجه عن طريق وزارة العدل. والجديد حاليا اثبات حالة يستخرج عن طريق البطاقة المدنية ولا نعلم الهدف من هذين الطلبين هل هما من أجل تحصيل الرسوم الخاصة بهما أم ماذا حتى نفهم؟!
المطلوب من الوزيرة رغم المناشدات المتكررة من أصحاب المساعدات أن تستعجل في آلية الربط الإلكتروني بين عدد من الجهات مثل التأمينات والتجارة والسجل العقاري والتجاري والمنافذ وتوقف التعامل الورقي الذي أصبح شبه مفقود في عدد من الدول إلا فقط في وزاراتنا المتطورة التي تتغنى دائما باللحاق في سبق التطور والتراسل الإلكتروني، وفي واقع الحال لا نجد أي شيء يذكر من هذه الثورة الفضفاضة.. ومنّا إلى الوزيرة انصفي هذه الفئة وفعّلوا آلية الربط لأنه من غير المعقول أن كل فترة وأخرى يبحث كبار السن عمن ينجز معاملاتهم ويدور بهم من جهة لأخرى حتى يستمر صرف المساعدة.. ومنّا إلى المسؤولين اتركوا حب الكراسي والبرستيج وأنجزوا شيئا تخدمون فيه المواطنين أو افسحوا المجال للآخرين حتى يبدعوا في هذا المجال.
نقطة مهمة: الجميع يعلم أن موسم التخييم بدأ قبل ايام ولكن بعد السيول التي تعرضت لها البلاد رأى عدد من الجهات منها الدفاع المدني والبلدية تأجيل فترة التخييم إلى إشعار آخر.
التأجيل بلا شك جاء من أجل مصلحة المواطنين والمقيمين خوفا من تعرضهم لمكروه لا سمح الله بعد اكتشاف العديد من الألغام التي ظهرت على الأرض بعد الأمطار بشكل واضح.
كان يجب على الجميع التجاوب مع تلك المناشدات وعدم التخييم حتى تأتي الموافقة بشكل رسمي وعلني يؤكد سلامة المنطقة بشكل عام من استقرار الطقس وكذلك من الألغام الظاهرة بعد تنظيفها.
أخيرا شكرا لكل من تهمه مصلحة الوطن والمواطن الذين يعملون دون كلل أو ملل من أجل الكويت وشعبها، بارك الله فيكم، وأتمنى من الجميع أن يقابل هذا الاهتمام والحرص بتحية اكبر منها في الامتثال لأوامر الجهات المعنية بوقف التخييم حتى لا تحدث كوارث لا سمح الله.
تعليقات